السليمان: وجود قوات أجنبية في الشمال السوري انتهاك للسيادة
اعتبر مستشار رئاسة الوزراء السورية الدكتور سليمان السليمان، في حديث إلى وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنّ أي دولة ترسل عناصر بأيّ صفات سواء كانت عسكرية او استشارية، من دون التخطيط والتعاون والتكامل مع الدولة السورية فهو اعتداء على الأراضي السورية. فالدولة السورية ذات سيادة وهي عضو في الأمم المتحدة، ولا يمكن في مجمل القانون الدولي ومبادئه ومنظومته أن يُقرّ اعتداء على دولة ذات سيادة في هذا الأمر. وعن وجود القوات الألمانية والفرنسية في الشمال السوري هو انتهاك للسيادة السورية والدولة السورية، وما دمنا موجودون على هذه الارض ولدينا قانون دولي ولدينا أصدقاء كروسيا والصين وإيران ومجموعة «بريكس»، فنحن في المحافل الدولية والمنابر الدبلوماسية سندافع عن هذا الحق حتى وإن لزم الأمر أن تكون هناك مواجهة عسكرية مع هؤلاء المعتدين الذين هم بمثابة المحتلين للأرض، ما يستوجب التعامل معهم.
وقال السليمان: عملياً نحن نسمع الكثير، ولكن واقعياً لا يمكننا تبرئتهم، فنحن على علم ـ منذ بداية الاحداث في سورية ـ بوجود سفينة ألمانية في محاذاة المياه الاقليمية للدولة السورية، ونحن نتذكر السفن التي أتت بالسلاح الى سورية. ونحن على علم أيضاً بغرف العمليات الموجودة في الأردن والعراق وتركيا وفي الشمال والجنوب السوري أيضاً، وكل هذه الغرف تجمع خبراء ومستشارين عسكريين، لا بل هي غرف استخبارية تعمل ليلاً ونهاراً، حتى أن بعضاً من ضباط الاستخبارات «الاسرائيليين» دخلوا إلى المناطق السورية. لذلك، فإنّ نفي الألمان والفرنسيين تواجدهم على الاراضي السورية أو إقراره أمر ليس بالمهمّ، إذ إنه ثبّت تآمرهم على الدولة السورية وعلى إسقاطها من قبل، وعندما فشلوا قاموا بالمراهنة على الإرهاب وأصبحوا يغذون تلك الجماعات الارهابية. واليوم عندما شعروا أن «داعش» بدأ يطرق أبوابهم ويهدّدهم بذئاب منفردة وخلايا نائمة بدأوا بالمراهنة على الأشقاء والأخوة الأكراد بحجة القيام بفدرلة سورية، وهم على تمام العلم باستحالة حدوث ذلك ما دامت الدولة السورية نسيج واحد. وإن قرار إنهاء النزاع على الاراضي السورية في النهاية هو قرار سوري سوري ولا يمكن لأحد أن يتدخل به شاء من شاء وأبى من أبى.