شيخ الإسلام لـ«فارس»: الكيان الصهيوني يريد استغلال قضيّة الدبلوماسيّين الإيرانيّين لتحقيق أكبر قدر من الربح

أكّد المدير العام للشؤون الدوليّة في مجلس الشورى الإسلامي والخبير في شؤون الشرق الأوسط، حسين شيخ الإسلام، أنّ الكيان الصهيوني هو المسؤول في قضيّة الدبلوماسيّين الإيرانيّين الأربعة المخطوفين عام 1982، وقال: «إنّنا نطالب الكيان الصهيوني بهم».

وقال شيخ الإسلام، إنّ «بيروت كانت محتلّة في ذلك الحين، وجرى اعتقال دبلوماسيينا الأربعة الذين كانوا يحملون جوازت سفر دبلوماسيّة من قِبل ميليشيا مسيحيّة عند حاجز «البربارة» العسكري، والمسؤوليّة هي على عاتق الاحتلال الصهيوني، لذا فإنّنا نطالبه بدبلوماسيّينا لأنّه كان محتلاً لبيروت».

وأضاف: «لقد أجرينا مباحثات عبر وسيط، إلّا أنّهم طلبوا أشياء لم تكن تحت تصرّفنا، كالطيار رون آراد».

وقال شيخ الإسلام، إنّ «الدول الأوروبية قالت زوّدونا بمعلومات عن آراد لنزوّدكم بمعلومات عن الدبلوماسيّين الإيرانيّين الأربع، لذا فإنّ من يوجد آراد تحت تصرّفه أن يثبت هذا الأمر».

وأكّد أنّ «الأدلّة والقرائن تدلّ على أنّ الدبلوماسيّين الأربعة أحياء لدى الكيان الصهيوني، إلّا إذا أثبتوا عكس ذلك وقدّموا أدلّة على استشهادهم»، وأضاف: «أنّ الكيان الصهيوني أعلن لمنظمة الأمم المتحدة رسمياً بأنّ الدبلوماسيّين الإيرانيّين الأربعة ليسوا تحت تصرّفه، رغم أنّ هذا الكيان لا يمكن الوثوق به أبداً».

وأكّد أنّ الدبلوماسيّين كانوا قد اعتُقلوا عند حاجز «البربارة» العسكري للميليشيا اللبنانيّة، وأنّ أحدهم كان قد أُصيب وهو أحمد متوسليان بعد أن دخل في شجار معهم، وأوضح بأنّه «حتى هذه الإصابة كانت خفيفة ولم تكن بالخطورة التي تؤدّي إلى استشهاده».

واعتبر شيخ الإسلام أنّ الكيان الصهيوني يريد استغلال القضية لتحقيق أكبر قدر من الربح من ورائها، وقال: «إنّ هذه المعركة ليست معركة بسيطة في ساحة حرب، بل هي معركة استخباراتيّة معقدة، وهم ينتظرون حتى يحين الوقت الذي يحقّقوا فيه من وراء القضية أكبر ربح ممكن». وأضاف: «على أيّ حال، ما لم يسلّمونا أجساد دبلوماسيّينا الأعزاء إنْ كانوا قد استشهدوا، فإنّنا نعتقد بأنّهم أحياء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى