اليمن: تأجيل المشاورات إلى منتصف الشهر المقبل

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس، أنّ مشاورات السلام اليمنية المنعقدة حالياً في الكويت، ستدخل مرحلة جديدة خلال الأسبوعين القادمين. وقال «بعدما تباحثنا مطولاً مع المشاركين في وضع مبادىء المرحلة المقبلة بحسب أوراق العمل المقدمة من قبلهم وتوصيات اللجان الخاصة، سوف تخصص المرحلة المقبلة لدعم استشارات الأطراف مع قياداتها، على أن تعود إلى الكويت منتصف تموز المقبل، مع توصيات عملية لتطبيق الآليات التنفيذية وتوقيع اتفاق ينهي النزاع في اليمن».

وأضاف المبعوث الأممي إنّه سوف يجري خلال هذه الفترة سلسلة لقاءات مع قيادات سياسية يمنية وإقليمية بهدف «تحفيز الجهود والعمل على حل شامل يبني على الآليات التي تمّ التباحث بها، ما يضمن الأمن والاستقرار في اليمن»، وفق ما قال.

ميدانياً، أكّد مصدر عن اشتداد المواجهات بين قوات الرئيس المستقيل هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى، عند السلسلة الجبلية المطلة على مناطق المجاوحة وبني فرج ومرطة شمالي المديرية، بالتوازي مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات هادي إلى منطقة الإلتماس شرقاً.

وفي الوقت ذاته شنّت طائرات التحالف السعودي غارة جويّة على منطقة مسّورة رافقها قصف صاروخي ومدفعي على منطقتي بني بارق وملح في المديرية نفسها شمالي شرق العاصمة اليمنية صنعاء.

وفي تعز تجددت المواجهات بين الطرفين أيضاً في محيط معسكر اللواء 35 ومنطقة المطار القديم غربي المدينة امتداداً إلى منطقة عُقاقة ومحيط السجن المركزي عند المدخل الجنوبي للمدينة، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى منهما. يأتي ذلك على وقع قصف مدفعي عنيف لقوات هادي على منطقتي قشوبة والغاوي في مديرية الوازعية جنوبي غرب المحافظة جنوب اليمن .

وإستشهد وأصيب العشرات في غارات لطيران العدوان السعودي على اليمن استهدفت مفرق حيفان بمحافظة تعز.

وقالت قناة المسيرة اليمنية، إن عدد الشهداء ارتفع إلى أربعين مدنياً بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين بجروح. وأضافت أنّ الشهداء والجرحى تمّ نقلهم إلى مستشفيات تعز ومستشفى أطباء بلا حدود في حوبان. وأوضحت أنّ هناك عدداً كبيراً من أشلاء الجثث متناثرة ومتفحمة في المنطقة.

وأشارت إلى أنّ طيران العدوان واصل تحليقه بالمنطقة ما حال دون إسعاف الضحايا خوفاً من قصف الطيران ما تسبب في تزايد أعداد الشهداء.

وإلى مأرب فقد أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، عن مقتل القياديين الميدانيين بقوات الرئيس هادي العقيد حسن الجلة وأبو عبدالله القشيبي و11 آخرين، خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة تقدم لهم في منطقة هيلان بمديرية صِرواح غربي مدينة مأرب شمال شرق اليمن.

وفي محافظة الجوف المجاورة شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جويّة على منطقة حام بمديرية المُتُون ومنطقة الساقية بمديرية المصّلوب شمالي المحافظة في المقابل قصفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تجمعات قوات الرئيس هادي بمدينة الحزم عاصمة المحافظة شرقي البلاد، وفق ما أفاد مصدر محلي للميادين.

أما على الحدود اليمنية السعودية فقد شنّت طائرات التحالف السعودي غارة جويّة المجمع الحكومي لمديرية الظاهر الحدودية غربي مدينة صعدة شمال اليمن، بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع للقوات السعودية على الشريط الحدودي بمديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حجة غرب اليمن.

ورداً على غارات العدوان ردت القوات اليمنية المشتركة بإطلاق حزمة من الصواريخ على تجمعات قوى العدوان في محافظة الجوف.

وقال مصدر عسكري إنّه تمّ استهداف تجمع للمليشيات في نقطة المثلث الرابطة بين المجمع الحكومي في مدينة الحزم ومعسكر اللواء 115. وأوضح أنّ الاستهداف تمّ بصواريخ الكاتيوشا وهو ما ألحق خسائر فادحة بصفوف المرتزقة.

وفي صنعاء حقق الجيش اليمني واللجان الشعبية تقدماً ميدانياً في مديرية نهم. وأوضحت مصادر عسكرية أنّ القوات حررّت ستة مواقع في منطقة المجاوحة وجبل عيدة في المديرية.

ووفقاً للمصادر، فإنّه تمّ استنزاف تعزيزات المليشيات كانت قد وصلت إلى مناطق شرق الالتماس وقادمة من معسكر ماس.

وفي مأرب قتل أحد أبرز قيادات قوات هادي وهو قائد كتيبة الفرسان المدعو قاسم السلفي والملقب بأبو عبد الله، وذلك خلال مواجهات مع القوات اليمنية المشتركة بمنطقة هيلان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى