مواقف ندّدت بتفجير إسطنبول: لتضامن جدّي في محاربة الإرهاب
أدان حزب الله في بيان الجريمة الإرهابية التي استهدفت مطار مدينة إسطنبول في تركيا، والتي أدّت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيّين الأبرياء.
وأكّد الحزب «أنّ هذه الجريمة الجديدة تشكّل دليلاً على أنّ الإرهاب لا يميّز بين منطقة وأخرى أو بين دين وآخر، وإنّما يستهدف الجميع وفي كل مكان من دون استثناء أو تفريق، لأنّه إرهاب قائم على كراهية الإنسان وعلى تشويه كل المعاني الإنسانيّة التي ينبغي أن تسود عالمنا».
ورأى «أنّ هذه الأعمال الإرهابيّة المستنكرة يجب أن تكون سبباً في تضامن حقيقيّ وجدّي بين الدول الإقليمية من أجل محاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره، بحيث يتمّ القضاء على خطره الآن وفي المستقبل، بدلاً من استخدامه من قِبل البعض لتحقيق أهداف سياسيّة ذاتيّة ضيّقة».
بدوره، أسف عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر «للضحايا التي سقطت في تركيا، ولكن ما لفت نظري أنّ «داعش» يعرف مطار إسطنبول بشكل جيّد، وهو كان الممرّ الأساسي له للمشاركة في الحرب على سورية، فمن يزرع الريح يحصد العاصفة».
وأبرق رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، والسفير التركي في لبنان كاغاتاي أرسياز معزّياً ومستنكراً التفجير الإرهابي.
ولفت مخزومي في برقيّته إلى «أنّ اللبنانيّين يتعاطفون معكم»، مشيراً إلى «أنّ استشراء الجرائم الإرهابيّة يتطلّب تعاوناً دوليّاً حازماً في مواجهتها».
واستنكرت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان التفجيرات، ولفتت إلى «ضرورة وعي الحكومة التركيّة وحكومات الدول الدّاعمة والمؤيّدة والمساندة والمموّلة لبعض تلك الجماعات الإرهابية المتطرّفة حقيقة وطبيعة تلك الجماعات المتوحشة التي تضرب الجميع».
وأشار رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور إلى أن «تركيا التي شهدت عشرات الهجمات الارهابية الدامية في الثلاث سنوات الأخيرة في أنقرة واسطنبول بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة كالعراق وسورية وفتح حدودها الجنوبية لآلاف الإرهابيين من جميع أقطار العالم وإقامة معسكرات الإيواء والتدريب قبل أن ينقضوا عليها وقبل أن تدرك إدارة الحزب الحاكم أن الدب الذي ترعاه وتدربه يرى في نفسه «الخليفة» الأول لقيادة «الأمة» من دعاة «السلطنة» البائدة، بدليل تسمية تنظيمه بدولة الخلافة الاسلامية في العراق وبلاد الشام وتقديم نفسه كأبشع نموذج مسيء للاسلام».
ورأى أن «على النظام التركي الحالي أن يتحمل وزر اخفاقاته السياسية مع المكون الكردي ومع إيران وروسيا وسورية والعراق».