إصابته بمتلازمة داون ليست مبرراً لحرمانه من حفلة ميلاد

تعرض طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لموقف مؤثر روته والدته على صفحتها في «فايسبوك» أثار تعاطفاً كبيراً، حيث قالت إنها أصيبت بصدمة كبيرة عندما فتحت دعوة مرسلة من زميل ابنها في المدرسة يخبرها بأن طفلها ليس مدعواً لحفل عيد ميلاده، لأنه ببساطة مصاب بـ «متلازمة داون». تأثرت الأم الكندية جينفر كيس آنغلز كثيراً وحزنت عندما اكتشفت أن ابنها سواير البالغ من العمر 8 سنوات هو الطفل الوحيد من بين زملاء صفه البالغ عددهم 23 طالباً، لن يحضر عيد ميلاد زميله بناء على رغبة الأخير، لأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يشبههم، فشعرت بحرقة وأسى شديدين على طفلها الذي لا ذنب له سوى أنه مصاب بمتلازمة داون.

فلجأت الأم إلى «فايسبوك» تبث شكواها وتنشر الخطاب المؤلم والصادم لها ولطفلها وترد على والدي الطفل المحتفل بميلاده، اللذين وافقا على دعوة ابنهما جميع طلاب الفصل عدا طفلها، وتمنت أن يقرأ الوالدان ردها وإقامة حوار مع ابنهما لتوعيته في كيفية التعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات وفهم مشاعرهم.

وكتبت الأم رداً جاء بمثابة درس تثقيفي وإنساني أخبرت فيه الوالدين أن مصابي متلازمة دوان لا يعني أن يُكتب لهم الوحدة من دون أصدقاء، أو أنهم ليس لديهم مشاعر وأحاسيس تجعلهم يدركون أن المحيطين بهم ينفرون منهم ولا يرغبون فيهم، ولا يعني أيضاً أن يرفض أصدقاؤهم وذووهم استقبالهم في أعياد ميلادهم، مضيفة أن «مصابي متلازمة داون يرغبون ويحبون ويفضلون الأشياء نفسها التي أرغب فيها أنا وأنتم».

وحظي خطاب الأم بإعجاب وإشادة الآلاف من مستخدمي «فايسبوك» وجذب العديد من تعليقات المدح والثناء على تصرف الأم التي سلطت الضوء على مسألة مهمة، وزادت حماسة الأمهات لمشاركة قصص ومواقف يتعرض لها أبناؤهن المصابون بمتلازمة داون أو التوحد أو من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، لتثقيف الآخرين بضرورة اندماجهم في المجتمع وعدم استثنائهم في المناسبات أو الحفلات.

وبحسب الأم جينفر، قرأ الوالدان خطابها على «فايسبوك» وكانت النتيجة أن أعد ابنهما دعوة خاصة لصديقه سواير الذي تلقى الدعوة بفرحة بالغة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى