شيخ الإسلام لـ«فارس»: الغطرسة الأميركيّة مشهودة في العالم كلّه
أكّد مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدوليّة حسين شيخ الإسلام، بأنّ أميركا تريد أن تكون «بلطجي» الحارة، وأن لا يجرؤ أحد على الوقوف بوجهها، لافتاً إلى أنّ السلوك الأميركي المتغطرس مشهود في العالم كلّه.
واعتبر شيخ الإسلام أنّه ليس من الغريب التقارب القائم بين أميركا والكيان الصهيوني، وقال: «إنّ هذا التقارب يعود إلى تشابه الطبيعة والماهيّة الأميركية والصهيونية، أي أنّ كلّاً منهما احتلالي وطامع».
وأشار إلى أنّ «أميركا تأسّست على أساس الاحتلال والغطرسة وطرد أصحاب الأرض الأصليّين، وهم الهنود الحمر». وقال: «إنّ الاميركيّين وعلى مر الزمن استخدموا هذا الأسلوب على الساحة الدولية لمصلحتهم»، وأوضح أنّه «على سبيل المثال خلال الحرب العالمية الثانية، ورغم أنّ أميركا كانت تعلم بأنّ اليابان مهزومة في الحرب، إلّا أنّها ضربتها مرّتين بالقنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي».
وأشار إلى أنّ «أميركا قامت بنهب ثروات إيران قبل الثورة، وارتكبت كل جريمة بحق شعبها، إلّا أنّهم كانوا يتنصّلون من العقاب بقانون الحصانة للأميركيين وعدم خضوعهم للمحاكمة أمام المحاكم الإيرانيّة، وبطبيعة الحال فقد انتهت هذه الغطرسة الأميركيّة بنداء وثورة الإمام الخميني».
كما نوّه شيخ الإسلام إلى «محاولات ومؤامرات أميركا بعد انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران، ودعمها للجماعات الإرهابيّة، وقيامها بالتدخّل العسكري في طبس، وإشعال نار الحرب بين إيران والعراق، وتدمير المنصّات النفطيّة الإيرانيّة واستهداف طائرة نقل الركاب، وفرض الحظر الاقتصادي على إيران منذ العام 1979 لغاية الآن بمختلف الذرائع لثني إرادة الشعب الإيرانيّ».
وأشار إلى أنّ «الأميركيّين، ومن خلال ممارستهم الغطرسة يجعلون بعض الدول مواكبة لهم»، وأضاف أنّه «ليس هنالك أيّ منطق في سلوك الأميركيّين، بل يسعون من خلال فرض الضغوط الاقتصاديّة والثقافيّة وحتى العسكريّة لتحقيق مآربهم، ولكن لحسن الحظ أنّ الثورة الإسلامية عملت بالمنطق والبرهان على كشف الطبيعة الاستكبارية والخبيثة لأميركا وأذنابها، مثل بريطانيا والكيان الصهيوني، بين الشعوب الداعية للحرية».
واعتبر أنّ حقوق الإنسان الأميركيّة أضحت اليوم ذريعة للغطرسة والعنجهية وانتهاك حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم، وقال: «إنّ الأميركيّين يخشون مسألة انتقال فكر الجمهوريّة الإسلاميّة المناهض للاستكبار والاستعمار إلى الدول الأخرى، ولهذا السبب فإنّهم وبذريعة حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وغير ذلك، يسعون لإضعاف فكر ونفوذ الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة على الأصعدة الدوليّة».