غندور: مَن يصدِّق أن الحريري على نقيض مع إعلامه الفتنوي؟
أشار رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور إلى أن «ما من مناسبة إلا ويتحدّث فيها سعد الحريري عن الاعتدال في مواقفه وسلوكيات نهجه السياسي».
وقال غندور في بيان أمس «فعلاً الاعتدال في مواجهة الأحداث في زمن التناقضات العمودية هو صوت العقل لمن يريد التعقل والحد من الأزمات والخسائر وقبول الآخر والتمسك بالعيش المشترك والاسلام الخارق للمذاهب. ولكن، هل الرضوخ للإجراءات الأميركية على المصارف هو اعتدال؟ وهل تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية هو اعتدال؟ وهل التمنّع عن إقرار قانون انتخابي جديد هو اعتدال؟ وهل اعتبار الجهاد ضد الإرهاب هو اعتدال؟ وهل إيقاظ الغرائز والتحريض هو اعتدال؟».
وتابع: «قد ينكر الشيخ سعد كل هذه الاتهامات، ولكنه هل ينكر أن منابره الإعلامية ليس في مناهجها إلا التحريض على الفتنة عبر كُتّاب ونواب ومشايخ سوء يشتمون حزب الله وإيران وولاية الفقيه وكل من يدعو الى نصرة شعب فلسطين ويقاوم جحافل الإرهابيين التكفيريين، حتى ان احدهم يقول ان الشيعة ذهبوا الى سورية لقتل السنة، وهو ما لم يدَّعِه بعد انطوان زهرة المعجب والمحب للشيخ سعد. ولا نذكر بقية المتسوّلين على رصيف البرلمان، وهل يستطيع هذا الإعلام الممول من الشيخ سعد إلا أن يعبِّر عن موقفه الحقيقي؟ ومَن يصدّق أن الشيخ سعد هو على نقيض مع هذا الإعلام الفتنوي المتفلت من أي مسؤولية وطنية ودينية وأخلاقية؟ وهل بإمكان هذا الإعلام أن يغرّد من خارج قواعد الاعتدال الذي يدّعيه الشيخ سعد والذي نريده قولاً وعملاً وليس ادعاء؟».
وختم غندور: «نرجو أن نكون مخطئين في سوء الظن الذي يكون في بعض الأحيان من حسن الفطن».