مدرب آيسلندا السويدي لاغرباك: يطالب بالمزيد من الانضباط أمام فرنسا
طالب السويدي لارس لاغرباك مدرّب منتخب آيسلندا لاعبيه بالانضباط قبل لقاء نظيره الفرنسي في دور الثمانية مستضيف بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2016 ، مشيراً إلى أنّ عدداً من اللاعبين وصلوا في وقت متأخّر لتناول العشاء الليلة الماضية.
وخاطب لاغرباك لاعبيه غير المنضبطين، قائلاً: «إنّ التأخّر لمدة 20 دقيقة يعني عدم احترامك لزملائك في الفريق. إنّها ليست قضيّة كبرى، ولكنّها تفاصيل ينبغي الاهتمام بها».
وفجّرت آيسلندا، التي تشارك للمرة الأولى في اليورو، كبرى مفاجآت البطولة بتأهّلها إلى دور الثمانية للمسابقة عقب فوزها المذهل بنتيجة 2 ـ 1 على إنكلترا في دور الـ16، ولكنّ ذلك لم يمنع لاغرباك من السعي إلى فرض النظام في الفريق وعدم الإخلال بالنواحي الانضباطية قبل مواجهة فرنسا بعد غد الأحد.
وقال لاغرباك: «قلنا لهم إنّه لا ينبغي عليهم الاعتقاد بأنّهم أنجزوا المهمّة بالفوز على إنكلترا، لم نصل إلى 100 من الاحترافية التي نسعى إلى الوصول إليها».
وأظهرت تصريحات لاغرباك 67 عاماً ، أنّه يمثّل الجزء المحافظ حقاً في الطاقم الفني للمنتخب الآيسلندي الذي يضمّ أيضاً هيمر هالغريمسون 49 عاماً شريكه في تدريب الفريق، والذي سبق له تدريب منتخب السيدات الآيسلندي.
ويمتلك لاغرباك، الذي عُيّن مدرباً للمنتخب الآيسلندي في العام 2011، سيرة ذاتية تفوق هالغريمسون، حيث قاد المنتخب السويدي للتأهّل إلى خمس بطولات كبرى حينما كان يتولّى تدريبه بالاشتراك مع تومي سودربرج.
من جانبه، صرّح هالغريمسون: «لا يهمّ أن نتصرّف ونفكّر بشكل مختلف نسبيّاً، لأنّنا نتواصل بصورة جيّدة للغاية».
وأضاف هالغريمسون: «نتّفق دائماً في النهاية على الأشياء الأكثر أهمية. أعتقد أنّنا متماثلان تماماً، ونبدو مدرّباً واحداً».
وأشار هالغريمسون إلى أنّ الفوز على إنكلترا يعني الكثير لنا، لأنّ الكرة الإنكليزية تبدو عزيزة للغاية على الآيسلنديين، ولكنّنا «سنحاول السير على هذا النهج أمام فرنسا أيضاً».
ويبدو لاغرباك في المقابل مدركاً إلى أنّ وجهة نظره لا تتّفق مع باقي أفراد الفريق في أنّ مواجهة فرنسا «تبدو أقوى»، وكان هذا الاعتقاد هو الدافع لديه لفرض مزيداً من الانضباط.
وقال لاغرباك: «يتعيّن علينا التأكّد من إدراك اللاعبين بأنّ هذه هي المباراة الأكثر أهميّة بالنسبة لنا، ومن الضروري أن يتحسّن الأداء في باريس».
وصرّح هالغريمسون: «كل عقبة سوف تبدو أقل بالنظر إلى تغيير عقليّة اللاعبين وزيادة ثقتهم في أنفسهم، هذا هو المهم بالنسبة إليهم»، ولكنّ لاغرباك أضاف بضحكة خافتة: «طالما بقيت أقدامهم راسخة على الأرض».
ومن المقرّر أن تنتهي الشراكة بين لاغرباك وهالغريمسون عقب البطولة، بعد قرار المدرّب السويدي بالعودة إلى بلاده.