كينشاك: فليكفّوا عن أحلامهم في ترحيل الأسد بالقوّة

قد لا يفهم المتآمرون على سورية، إلا بفصيح الكلام وصريحه. إذ إنّ الصمود الأسطوري للجيش السوري، والانتصارات الميدانية المتتالية التي يحقّقها بمساعدة حلفائه، وذلك بعد ستّ سنوات من التآمر على سورية، ربما ذلك كلّه لا يكفي لأن يفهم أولئك المتآمرون أنّ ما يرمون إليه مجرّد أضغاث أحلام. وأنّ مؤامراتهم إن حُقّقت في مصر وليبيا وتونس، فإنّها اصطدمت بالسدّ السوريّ المنيع.

الكلام الصريح جاء على لسان السفير الروسي في دمشق آلكسندر كينشاك، الذي قال، وبمنتهى الوضوح: لا يزال البعض يأمل بتغيير النظام بالقوّة.

كلام كينشاك جاء خلال مقابلة أجراها معه مراسل صحيفة «إيزفستيا» الروسية في سورية. قال كينشاك رداً على سؤال حول مضي أكثر من شهرين على انتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف بين وفد الحكومة السورية والمجموعات «المعارضة»: من الأفضل القول إن المفاوضات مجمّدة حالياً. الجولة الأخيرة فعلاً انتهت في نهاية نيسان الماضي، ولا يعرف موعد انعقاد الجولة التالية. أي بما أنه لا توجد مفاوضات إذا لا يمكن أن تكون اتفاقات.

وحول سبب مقاطعة ما يسمى «مجموعة الرياض» للمفاوضات، أشار السفير، إلى أنهم غير مستعدين للدخول في حوار بنّاء مع الحكومة السورية، على رغم أن كافة المشكلات الإنسانية قد تمت تسويتها بالكامل، حيث تسمح الحكومة توصيل المساعدات إلى كافة المراكز السكانية. كما يراعى اتفاق وقف إطلاق النار. لذلك لا يوجد سبب لتأخير استئناف الحوار السوري السوري. ولكن يبدو أن «مجموعة الرياض» أو كما يطلقون على نفسهم اللجنة العليا للمفاوضات ليست مستعدة للدخول في حوار بنّاء. لذلك يهدّدون بالانسحاب من المفاوضات إذا لم يغادر الرئيس بشار الأسد الساحة السياسية. وهذا يجعل التفاوض غير ممكن، لذلك إذا لم تغير هذه المجموعة موقفها فما ضرورة استئناف المفاوضات.

وفي ما يخصّ التفجيرات التي وقعت في مطار أتاتورك في اسطنبول، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية افتتاحية تقول فيها إن التعاطف العالمي مع ضحايا التفجيرات الأخيرة في مطار أتاتورك في مدينة اسطنبول التركية لا يعكس فقط الخوف من الهجمات الإرهابية، إنما يشير أيضاً إلى أنّ هذه الهجمات يمكن أن تقع في أي مكان يتوجه إليه الناس خلال يومهم. وعرجت الجريدة على تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي أكد فيها بعد إعلان حال الحداد الوطني أن الهجمات كان يمكن ان تقع في أي مطار وفي أيّ مدينة في العالم.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: ألمانيا حليف رئيس للولايات المتحدة بدلاً من بريطانيا!

تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية نتائج استفاء بريطانيا، مشيرة إلى أن ألمانيا ستصبح العامل المساعد الرئيس للولايات المتحدة بدلاً من بريطانيا.

وجاء في المقال: أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بموجب نتائج الاستفتاء، لن يقوض عزم الحكومة على تحديث القوات النووية. المقصود هنا أربع غواصات تحمل صواريخ باليستية من طراز ترايدنت التي يجب تغييرها قبل عام 2028.

ولكن أخذاً بالاعتبار قيمة قطع الغيار الأميركية المستخدمة في إنتاج هذه الصواريخ وانخفاض قيمة الجنيه الإسترليني بالنسبة إلى الدولار، لا يسمح للندن بتحمل هذه التكاليف، وهذا يضع دور بريطانيا في الناتو موضع تساؤل. لذلك يحتمل أن تصبح ألمانيا الحليف الرئيس للولايات المتحدة.

إذا استندنا إلى التصريحات الرسمية، قد لا يحدث هذا. لأنه مباشرة بعد إعلان نتائج الاستفتاء حاولت واشنطن وسعت إلى إقناع البريطانيين بأن العلاقات بين البلدين تبقى على حالها، وقال أوباما: لن يتغير أي شيء، العلاقات بين بلدينا خاصة ومتميزة.

وتشير صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إلى أنه لم يبق لأوباما سوى بضعة أشهر في البيت الأبيض، وقد لوحظ بأنه حتى قبل الاستفتاء بدأ التوجه نحو ألمانيا وبدرجة أقل نحو فرنسا كحليفين يجب التشاور معهما. لذلك من المحتمل أن تصبح هذه العملية أسرع مع تقلص نفوذ لندن في المنطقة.

من جانبه يقول نيكولاس بيرنس، أحد المسؤولين السابقين في الخارجية الأميركية، وحالياً مستشار هيلاري كلينتون في حملتها الانتخابية،: لقد سأل هنري كيسنجر في وقت ما: بمن اتصل هاتفياً في أوروبا؟ الآن أصبح الجواب واضحاً. يجب الاتصال بالمستشارة الألمانية. وهذا يعني علينا أن نستثمر في علاقاتنا مع ألمانيا.

ولكن حزب المحافظين حاله حال أنصار ومعارضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يريد تقلص وزن بريطانيا في المحافل الدولية. لأن بريطانيا على خلاف ألمانيا لها عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي وتملك سلاحا نووياً. لذلك عندما تهتز قيمة الجنيه والمصارف الكبيرة تنوي نقل بعض عملياتها إلى أوروبا قرر الوزير فالون تأكيد ضرورة المحافظة على القوة النووية.

وتتكون القوة النووية من أربع غواصات من طراز «فانغارد Vangard» على متن كل منها 16 قاعدة لإطلاق صواريخ باليستية من طراز «ترايدنت»، حيث يجب أن تحل محلها ابتداء من عام 2028 غواصات جديدة من طراز «Successor».

من جانبها أشارت رئيسة مركز الدراسات البريطانية في معهد أوروبا، يلينا أنانيفا إلى أن التصويت بشأن تحديث منظومة «ترايدنت» يجب أن يجري في الخريف المقبل. هذه المسألة ستكون موضوع جدل واسع خاصة بعد نتائج الاستفتاء. وذلك لأنه لا يمكن لبريطانيا في وضعها الحالي أن تنفق هذه المبالغ الكبيرة لتحديث الغواصات، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن عدم تحديث الغواصات يفقد بريطانيا صفتها كدولة نووية.

من جانبه، دعا الحزب الليبرالي الديمقراطي إلى الإبقاء على غواصتين فقط. في حين يقول حزب العمال الذي يرأسه جيريم كوربين، بأنه لا حاجة لوضع رؤوس نووية في هذه الغواصات.

أما اسكتلندا، فقد أعلنت خلال الاستفتاء بشأن استقلالها عن المملكة المتحدة، أنها ستطلب نقل الصواريخ النووية إلى خارج مياهها الإقليمية. أي أن هذه المسألة تبقى مفتوحة، لأن اسكتلندا تنوي تنظيم استفتاء جديد بشأن استقلالها، وحزبا العمال والمحافظين في أزمة، المحافظون سيصوتون لصالح تحديث القوة النووية، أما العمال فليس لديهم موقف واضح حتى الآن، لأنهم منشغلون في انتخاب رئيس جديد للحزب.

تجدر الإشارة إلى أن كلفة تحديث الغواصات تعادل حسب قيمة الجنيه الإسترليني الحالية 182 مليار جنيه إسترليني وتستمر 32 سنة.

أي يمكن القول إن الاستفتاء وجّه ضربة إلى هيبة لندن. ولكن حتى إذا فقدت صفة جسر بين الولايات المتحدة وأوروبا، لن تنتهي كحليف لواشنطن، لأنه ليس لوكالة الاستخبارات المركزية علاقات تعاون وثيقة ومتينة مع الأجهزة الأمنية الأخرى، كالتي تربطها بجهازي «مي 6» و«مي 5» البريطانيين.

«إيزفستيا»: كينشاك: لا يزال البعض يأمل بتغيير النظام بالقوّة

التقى مراسل صحيفة «إيزفستيا» الروسية السفير الروسي لدى دمشق آلكسندر كينشاك، وطرح عليه مجموعة أسئلة تتعلق بالأزمة السورية وآفاق تسويتها، وأجاب عليها مشكوراً. وننشرها باختصار.

قال كينشاك رداً على سؤال حول مضي أكثر من شهرين على انتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف بين وفد الحكومة السورية والمجموعات «المعارضة»: من الأفضل القول إن المفاوضات مجمّدة حالياً. الجولة الأخيرة فعلاً انتهت في نهاية نيسان الماضي، ولا يعرف موعد انعقاد الجولة التالية. أي بما أنه لا توجد مفاوضات إذا لا يمكن أن تكون اتفاقات.

وحول سبب مقاطعة ما يسمى «مجموعة الرياض» للمفاوضات، أشار السفير، إلى أنهم غير مستعدين للدخول في حوار بنّاء مع الحكومة السورية، على رغم أن كافة المشكلات الإنسانية قد تمت تسويتها بالكامل، حيث تسمح الحكومة توصيل المساعدات إلى كافة المراكز السكانية. كما يراعى اتفاق وقف إطلاق النار. لذلك لا يوجد سبب لتأخير استئناف الحوار السوري السوري. ولكن يبدو أن «مجموعة الرياض» أو كما يطلقون على نفسهم اللجنة العليا للمفاوضات ليست مستعدة للدخول في حوار بنّاء. لذلك يهدّدون بالانسحاب من المفاوضات إذا لم يغادر الرئيس بشار الأسد الساحة السياسية. وهذا يجعل التفاوض غير ممكن، لذلك إذا لم تغير هذه المجموعة موقفها فما ضرورة استئناف المفاوضات.

لهذا حتى ستيفان دي ميستورا لا يرى ضرورة استئناف المفاوضات ما دامت الأطراف المعنية غير مستعدة لحوار بنّاء وجدّي. لذلك لا يحدّد موعد الجولة المقبلة.

وأضاف السفير: يؤكد ممثلو القيادة السورية استعدادهم للتعاون مع روسيا وتنسيق مواقفهم معها في اطار التسوية السياسية. ونحن نتحاور معهم في المسائل الحيوية وحتى الحساسة منها. كما نتشاور معهم بشأن هذه أو تلك من الخطوات. طبعاً يتخلل هذا أحياناً اختلاف في وجهات النظر وهذه مسألة طبيعية.

وحول سؤال بشان اتهام الطيران الروسي في تنفيذ هجمات على مواقع «المعارضة المعتدلة»، أجاب كينشاك: لا يمكنني الاتفاق مع هذه الاتهامات، لأنه منذ سريان اتفاق الهدنة تلتزم روسيا بتنفيذ كافة التزاماتها ولم تهاجم الطائرات الروسية مواقع «المعارضة المعتدلة».

ولكن هناك مجموعات مسلحة تشترك في العمليات العسكرية التي تقوم بها «جبهة النصرة» المنظمة التي ادرجت في قائمة المنظمات الارهابية في العالم والتي لا يشملها اتفاق الهدنة. لذلك يجب القضاء عليها بكل السبل ومن ضمنها استخدام الطائرات الحربية.

إضافة إلى هذا، قد تحصل بعض الحوادث تكون نتائجها سلبية بالنسبة إلى ما يسمى «المعارضة المعتدلة» التي نعلم بوجودها في مواقع معينة. ولكن عندما تصلنا معلومات عن اكتشاف موقع لصنع أحزمة الانتحاريين أو مستودع للأسلحة والذخائر أو معسكر تدريب الارهابيين، تستلم الطائرات الأوامر بمهاجمة هذه المواقع فوراً. وهذا يزعج شركاءنا، لأنه حسب قولهم هاجمنا مواقع «المعارضة المعتدلة». لذلك لقد طلبنا من شركائنا تزويدنا بإحداثيات مواقع «مجموعات المعارضة» التي يدعمونها، ولكنهم يتجاهلون طلبنا دائماً.

كما أشار كينشاك، إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا رفضوا ادراج «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» في قائمة المنظمات الارهابية الدولية، بحجة عدم كفاية الأدلة ضد هاتين المنظمتين الارهابيتين، ولكن السبب هو الكيل بمكيالين ومحاولة تقسيم «المعارضة» إلى جيدة وسيئة ومعتدلة وغير معتدلة.

وعن موقف روسيا من «قوات سورية الديمقراطية»، قال السفير إن روسيا تدعم كافة القوى، ومن ضمنها الأكراد، التي تحارب «داعش» وتلحق به الهزائم. «كما أود أن أشير إلى أن إحدى الصحف السورية ذكرت أن هجوم الأكراد من الشمال باتجاه الرقة والقوات الحكومية من الغرب باتجاه المدينة نفسها، يتم بالتنسيق بينهما، ما أجبر داعش على توزيع مسلحيه على جبهتين».

وأردف قائلاً: طبعاً، البعض اعتبر هذا منافسة بين الحكومة والأكراد، ولكن برأيي ليس هناك ما يستوجب اعتبار هذا التنسيق منافسة، لأن المسألة لا تكمن في من يدخل المدينة أولاًَ، بل في أهمية تحريرها.

«إيزفستيا»: استقبال رفيع المستوى لحفتر في موسكو

تطرقت صحيفة «إيزفستيا» الروسية إلى الاستقبال الذي حظى به القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر في موسكو، مشيرة إلى أنه يحاول الحصول على دعم روسيا له.

وجاء في المقال: قال مصدر مقرب من الدوائر الدبلوماسية الروسية، بأن القائد العام للجيش الليبي الجنرال خليفة حفتر الذي وصل موسكو يوم 26 حزيران الجاري أجرى لقاءات في وزارة الخارجية الروسية والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إضافة إلى استقباله على مستوى رفيع.

وأضاف المصدر بأن هناك معلومات تشير إلى احتمال وصول رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عيسى الذي يقوم بجولة في البلدان العربية، إلى موسكو.

وبحسب رأي المحلل السياسي الليبي عبدالعزيز أغنية، فإن زيارة حفتر إلى موسكو هي نتيجة لسياسة موسكو الثابتة على مدى السنوات الأخيرة.

وتحارب روسيا بنشاط الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وهي بهذا تخلط أوراق الغرب، الذي يستخدم المسلحين لبلوغ أهدافه. لذلك كل من ينوي مكافحة التطرف سيعمل من أجل الحصول على دعم موسكو. هذا الشخص في ليبيا هو خليفة حفتر، الذي في الواقع يوجه حكومة طرابلس. وكل مواطن ليبي يعلم بأن الحكومة المشكلة هي الجناح السياسي للمجموعات المسلحة غير الشرعية، التي تسيطر على عاصمة البلاد، حتى إنها في بعض الحالات تزود مسلحي «داعش» بالأسلحة والعتاد وخاصة في منطقة صبراتة الواقعة شمال ـ غرب ليبيا.

كما أنها تجنّد المرتزقة في تونس والجزائر والصومال وتنقلهم إلى صبراتة، حيث يتدربون ومن ثم يرسلون إلى تركيا ومنها إلى سورية والعراق.

وأضاف عبد العزيز أغنية، أن الولايات المتحدة وعدداً من البلدان الغربية وكذلك الممثل الشخصي للسكرتير العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلير يدعمون هذا النهج.

من جانب آخر، قال سفير روسيا لدى ليبيا إيفان مولوتكوف، إن موسكو لا ترفض التعاون مع طرابلس، فقد وصل يوم 28 من الشهر الجاري إلى موسكو نائب رئيس الوزراء أحمد معيتيق بهدف إجراء محادثات مع المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية.

يذكر أنه توجد ومنذ فترة طويلة في ليبيا سلطتان، في طبرق يجتمع البرلمان المنتخب برئاسة عقيلة صالح عيسى المعترف به عالمياً، الذي يدعم القوات المسلحة التي يقودها الجنرال خليفة حفتر. أما في الغرب يعمل المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز سراج في القاعدة العسكرية القريبة من العاصمة طرابلس.

وشكلت هذه الهيئات على ضوء الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة من القوى السياسية الليبية خلال لقائها في مدينة صخيرات المغربية وبرعاية دولية يوم 17 كانون الأول الماضي.

وقد تضمن الاتفاق ضرورة موافقة البرلمان المنتخب على تشكيلة الحكومة. ولكن هذا لم يحصل حتى الآن، على رغم أن أغلب دول العالم ومن بينها روسيا اعترفت بها، إلا أنها لا تعتبر شرعية.

ويقول المستشرق والدبلوماسي السابق فيتشسلاف ماتوزروف، معلقاً على زيارة حفتر إلى موسكو، لذلك تعمل روسيا مع ممثلي المؤسسات التي لا شك في شرعيتها، ويؤكد أن الليبيين في طبرق بحاجة ماسة إلى دعم سياسي.

الحديث لا يدور حول توريد السلاح. لأنه منذ العهد السوفياتي تراكمت في ليبيا كمية هائلة من الأسلحة، إضافة إلى أن أغلب ضباط الجيش الليبي حصلوا على تعليمهم في المعاهد العسكرية السوفياتية. لذلك فإن حفتر بحاجة إلى دعم سياسي. كما أن هذا لا يتعارض وفكرة المصالحة الوطنية في ليبيا.

«غارديان»: تفجيرات اسطنبول والتحدّيات الأمنية لتركيا

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية افتتاحية مخصّصة للتفجيرات الأخيرة في مطار أتاتورك في اسطنبول بعنوان «رأي غارديان في خصوص تفجيرات اسطنبول: التحدّيات الأمنية لتركيا».

تقول الجريدة إن التعاطف العالمي مع ضحايا التفجيرات الأخيرة في مطار أتاتورك في مدينة اسطنبول التركية لا يعكس فقط الخوف من الهجمات الإرهابية، إنما يشير أيضاً إلى أنّ هذه الهجمات يمكن أن تقع في أي مكان يتوجه إليه الناس خلال يومهم.

وتعرج الجريدة على تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي أكد فيها بعد إعلان حال الحداد الوطني أن الهجمات كان يمكن ان تقع في أي مطار وفي أيّ مدينة في العالم.

وتضيف الجريدة أنه بعد هجمات باريس وبروكسل لا يظن أحد أن هناك دولة ما في أمان من هذا النوع من الهجمات وإن كانت الجريدة تشير إلى ان بعض الهجمات يجتذب تعاطفاً أكبر من الأخرى.

وتقول الجريدة إنه لم يلحظ أحد حملة على صفحات التواصل الاجتماعي بعنوان «أنا اسطنبول» على غرار ما حدث بعد الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» في باريس.

وتوضح الجريدة أن المسؤولين الاتراك وجهوا الاتهام بالفعل إلى تنظيم «داعش» وقالوا إنه شنّ الهجوم الاخير بواسطة عدد من عناصره وذلك رغم ان التنظيم لم يتبنّ الهجوم.

وتشير الجريدة إلى أنّ أردوغان طالب الدول الغربية بضرورة الاتحاد في مواجهة الإرهاب واعتبار هجوم اسطنبول لحظة فارقة في الحملة العالمية ضده.

«تايمز»: ماي تعلن ترشّحها لخلافة كاميرون على رأس الحكومة البريطانية

أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في رسالة نشرتها صحيفة «تايمز» البريطانية أمس الخميس، ترشحها لخلافة ديفيد كاميرون في منصب رئيس الحكومة، واعدة بجمع البريطانيين.

وتعهّد كاميرون الاستقالة بعد تصويت الناخبين مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري في 23 حزيران.

وسيعرف اسم رئيس الوزراء البريطاني الجديد في التاسع من أيلول بعد تصويت أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 150 الفاً، للاختيار بين مرشحين يعينهما نواب الحزب.

وكتبت تيريزا ماي: بعد استفتاء الاسبوع الماضي، يحتاج بلدنا إلى قائد قوي ومعترف بمؤهلاته لاجتياز هذه الفترة من الغموض الاقتصادي والسياسي، ولاجراء مفاوضات حول افضل الطرق للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت ماي أيضاً أنها تريد تطبيق برنامجاً جذرياً من الاصلاحات الاجتماعية لجعل بريطانيا بلداً في خدمة الجميع.

وأضافت: يجب أن يتذكر البعض أنّ الحكومة ليست لهواً، إنها مسألة جدّية لها عواقب حقيقية على حياة الناس. مستهدفة بذلك ومن دون أن تسمّه، رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون زعيم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكان كاميرون قد عيّن تيريزا ماي 59 سنة وزيرة للداخلية في 2010 عند انتخابه رئيساً للوزراء. وبقيت في هذا المنصب بعد إعادة انتخاب كاميرون في 2015.

وأبدت السيدة التي توصف بأنها «مارغريت تاتشر الجديدة» قدراً كبيراً من الحزم في مواجهة مرتكبي الجنح والمهاجرين السرّيين والدعاة الاسلاميين.

وماي من المشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي لكنها اختارت في بداية السنة الحالية الوقوف إلى جانب كاميرون والدفاع عن بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد. لكنها دافعت في الوقت نفسه عن الحد من الهجرة، وهو موضوع محوري لدى مؤيدي الخروج من الاتحاد.

ودفعت هذه المواقف التصالحية صحيفة «تايمز» إلى وصفها بأنها الشخصية الوحيدة القادرة على توحيد الأجنحة المتناحرة داخل حزب المحافظين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى