المشنوق وقّع وشورتر مذكّرة تفاهم لدعم قوى الأمن
وقّع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مع سفير بريطانيا هوغو شورتر، في مركز عرمون للتدريب التابع لقوى الأمن، مذكّرة التفاهم اللبنانيّة البريطانيّة حول المشروع البريطاني لدعم قوى الأمن الداخلي وترسيخ التعاون المستقبلي، وهي بقيمة 13 مليون جنيه إسترليني من «صندوق النزاع والأمن والاستقرار» البريطاني، وتمتدّ على السنوات الثلاث المقبلة.
وحضر التوقيع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، قائد القوى السيارة العميد فادي الهاشم، المفتِّش العام في قوى الأمن العميد جوزف كلّاس، قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، مدير معهد قوى الأمن الداخلي العميد أحمد الحجّار وكبار ضباط قوى الأمن. كما حضر الملحق البريطاني لشؤون الشرطة والأمن الداخلي روب شيبيرد وممثّلون عن قوة ضبط الأمن البريطانية.
وعلى الأثر، قال شورتر: «هذا مثال آخر ساطع على دعمنا للبنان، وعلاقتنا الطويلة الأمد مع وزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي. نحن ندرك التحدّيات التي تواجه رجال ونساء قوى الأمن بشكل يومي، ونحن عازمون على تقديم الدعم لهم وهم يواجهون تصاعد التهديدات الأمنيّة والإرهابيّة. أحيي عزم الوزارة على بناء قوة شرطة حديثة تعتمد على أحدث التدريبات وحقوق الإنسان والشرطة المجتمعيّة».
بدوره، أثنى المشنوق على «مبادرة السفارة البريطانيّة، خصوصاً أنّها الوحيدة التي عيّنت ضابطاً مسؤولاً متخصّصاً لشؤون دعم قوى الأمن الداخلي، وهذه التفاتة مميّزة».
وقال: «يأتي هذا التوقيع، على أهميّته، وبلدة القاع الصامدة تلملم جراح العاصفة الإرهابيّة والانتحاريّة التي ضربتها، وافتدت بها كل لبنان. فهذه البلدة، وسائر البلدات الحدوديّة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، مروراً بسهل البقاع، تدفع أثماناً غالية للجغرافيا، لكونها تقع على حدود الحريق السوري، وعلى تماس يوميّ مع ويلاته ومآسيه التي تتجسّد أولاً بأزمة النزوح، وثانياً بخطر الإرهاب الذي يحاول اعتماد هذه القرى ممرّاً لتنفيذ مخطّطاته الإجرامية في الداخل اللبناني».
وتابع: «هذا التوقيع اليوم ليس إلّا ترجمة عمليّة لقرار الحكومة البريطانيّة بدعم الدولة اللبنانية، ممثّلة بالمديريّة العامة لقوى الأمن الداخلي، بمبلغ 13 مليون جنيه إسترليني. هذا القرار الذي توّج الزيارة الرسمية التي قمتُ بها إلى لندن، في شهر آذار الماضي، على رأس وفد أمني وإداري من وزارة الداخلية والبلديات».
من جهةٍ أخرى، زار شورتر الشيخ نصرالدين الغريب في كفرمتى، بحضور قاضي المذهب الدرزي نزيه أبو إبراهيم وعدد من مشايخ الطائفة ورئيس بلدية كفرمتى نظير خدّاج، وأعضاء المجلس البلدي.
وأكّد السفير البريطاني، أنّ «انتخاب رئيس للجمهوريّة هو شأن داخليّ لبنانيّ، وعلى القادة اللبنانيّين أن يتّخذوا القرار بالاجتماع والحوار للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة اللبنانيّة».
ورأى أنّ «ليس هناك من رابح وخاسر في مسألة انتخاب رئيس للجمهوريّة، إنّما هناك رابح واحد هو الشعب اللبنانيّ ولبنان بأجمعه، لأنّ عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة يعطّل المؤسّسات التي تهتم بالمواطن اللبناني الذي فقد صبره، وهذا ما تُرجم في الانتخابات البلديّة الأخيرة».
الغريب
من جهته، قال الشيخ الغريب: «لقد تباحثنا مع سعادة سفير بريطانيا بكل ما يهمّ الوطن والمواطن والإقليم في هذه الظروف الصعبة، وأكّدنا على مساعدة دول الغرب للبنان في اختيار رئيس للجمهوريّة في أسرع وقت ممكن لتعود الهيبة لمؤسّساته الدستورية. كما تباحثنا في الوضع الصعب الذي تمرّ به المنطقة، خصوصاً سورية. وأكبر دليل ما حدث بالأمس في القاع وفي شرق البقاع».
وأمل من دول الغرب «أن تساعد لبنان على اجتياز هذه المرحلة الصعبة، وأن تُعيد الدولة علاقاتها مع سورية الشقيقة في التباحث والتفاوض المباشر لعودة النازحين الموجودين في لبنان إلى وطنهم، وخصوصاً أنّ كثيراً من المناطق في سورية باتت آمنة وتسمح بذلك».
وأكّد أنّ «النظرة إلى أبناء الطائفة الدرزيّة في سورية، كما نظرة الأمير طلال أرسلان، أن تبقى سورية موحّدة بكل فئاتها وطوائفها، فكما لبنان يبقى سيّداً حرّاً مستقلّاً كذلك سورية، لا أن يعمل أحد على تقسيم هذه الأوطان إلى فيديراليات وطوائف وغير ذلك».
واستمع السفير البريطاني إلى مطالب واحتياجات رئيس بلديّة كفرمتى الذي ألقى كلمة.