«كم ألف موظف»؟!
لكلّ منّا نظرته إلى الأمور، ولكلّ منّا تفسيراته المختلفة التي تميّز أفكاره عن غيره. لكن من المؤكّد أنّ لكلّ نظرية أو فكرة أو طرح ما، رسالة عميقة يريد أن يتوجّه بها الفرد إلى آخر، أو حتى يريد أن يعبّر من خلالها عن نفسه. وبما أن سلسلة الرتب والرواتب وطلب زيادة الأجور بالنسبة إلى موظّفي الدولة الشغل الشاغل لجميع اللبنانيين اليوم، فلا عجب من أن تدور معظم التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي في فلك واحد. هنا رؤية خاصة لأحد الناشطين يتحدّث فيها عن موظّفي الدولة. إلاّ أن الناشط هنا كتب تعليقه طارحاً عدداً من الأسئلة لفهم ما يحصل حوله. يبحث عن الموظّفين الحكوميين الذين لا يقدّمون أيّ شيء في هذه الدولة، وبالتالي يعتبر خطابه موجّهاً إلى فئة معينة لا أحد ينتبه لها، أو أنها تتمتع بحماية سياسية معيّنة. معتبراً أن هؤلاء من يجدر بالجميع مراقبتهم وملاحقتهم.
Post
لا يجوز التعميم في الأمور، فبعض هؤلاء الموظّفين لا يقدّمون شيئاً، ومنهم من أتى بالوساطة، وآخرون يقدّمون كثيراً ولا يأخذون سوى القليل. المطلوب أن تُعالج الأمور، ليس من باب التعصّب الأعمى ولا حتى لجهة تأمين المطالب لفئة على حساب أخرى. نريد حلاً لا تظاهرات.
هنيئاً للمرأة المعنّفة الساكتة!
موجة السلسلة والامتحانات والانتخابات الرئاسية وغيرها من الأمور السياسية، أطاحت بالقضايا الاجتماعية التي يعاني منها البلد، والتي كانت شغل المنظّمات المدنية الشاغل لفترة طويلة. أبرز هذه القضايا كانت قضية المرأة أو حقوق المرأة المعنّفة، والتي لم تنل حقّها الكامل بعد إقرار المجلس النيابي قانون حماية المرأة من العنف الأسري، خصوصاً أنّ الجمعيات النسائية اعتبرت أنّ القانون مشوّه.
هنا تعليق يتناول موضوع تعنيف المرأة لكن من باب آخر مختلف، ويتمثل بأشكال التعنيف المختلفة وبطريقة تفاعل المرأة معها. ففي هذا التعليق تبرز أهمية رفض المرأة التعنيف وعدم السكوت عنه تحت أيّ ظرف من الظروف، لأن الساكت عن الحقّ شيطان أخرس. فمن تسكت عن حقّها كمن تطالب بتعنيفها أكثر فأكثر.
Post
عبرة حقيقية على كلّ امرأة التنبّه إليها جيداً، خصوصاً أنّ أكثر من 80 في المئة من النساء المعنّفات يمارسن فعل السكوت عن حقّهن، وهذا أمر أعطى مجالاً لبعض الرجال لتطبيق تعنيفهم على المرأة.