بريطانيون يتهافتون للحصول على الجنسية القبرصية

أظهر استطلاع للرأي أنّ زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، يتمتع بتأييد نصف قواعد الحزب بينما يواجه ضغوطاً مكثفة للاستقالة أو منافسة على القيادة.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرّته مؤسسة «يوجوف» لحساب صحيفة «التايمز» ونشرّت نتائجه أمس، أنّ 50 في المئة من أعضاء الحزب سيدعمون كوربين في منافسة على القيادة، بينما قال 47 في المئة إنّهم لن يساندوه، في حين كان استطلاع سابق قد أظهر أنّ 64 في المئة كانوا سيصوتون لكوربين في أوائل أيار الماضي.

من جهته، رفض كوربين التنحي جانباً على الرغم من انتفاضة بين نواب الحزب المنتخبين، الذين يقولون، إنّه لم يبذل الجهد الكافي للدعوة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء الذي أجري على عضويتها، حيث يتوقع أن يتحد منتقدو كوربين وراء مرشح جديد وهو ما سيؤدي إلى منافسة على القيادة في الأيام القادمة.

في غضون ذلك، أفادت محطة «دويتشي فيلله» الألمانية، بأنّ الاستفتاء في بريطانيا الذي فاز فيه أنصار خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دفع العديد من البريطانيين لطلب الحصول على جنسية جديدة.

وأشارت المحطة إلى أنّ مئات البريطانيين من أصول قبرصية، توجهوا إلى سفارة قبرص بطلبات بشأن الحصول على جنسية هذه الجزيرة، في حين ذكرت دائرة الهجرة أنّ الجزيرة تتلقى حتى 300 طلب من البريطانيين يومياً.

وفي السياق، قال رئيس اتحاد القبارصة المقيمين في بريطانيا إنّ الطلبات بهذا الشأن تأتي حتى من الجيل الرابع من البريطانيين من أصول قبرصية، و يعود ذلك إلى مخاوف البريطانيين بشأن احتمال فقدانهم حرية التنقل في أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

كما تذكر صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إنّ ما يصل إلى 1,2 مليون من البريطانيين المقيمين في الخارج قد يفقدون إمكانية الإقامة في الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، دون قيود والعمل دون حاجة إلى الحصول على تأشيرة عمل والحصول على الخدمات الصحية في الدول الأوروبية.

وكانت وسائل إعلام قد أشارت في وقت سابق إلى أنّ سلطات إيرلندا وبلجيكا تتلقى عشرات الطلبات من المواطنين البريطانيين بشأن الحصول على جنسية هاتين الدولتين.

إلى ذلك، قالت مسؤولة بريطانية كبيرة بالشرطة، إنّ عدد بلاغات جرائم الكراهية التي تلقتها الشرطة عبر الإنترنت، ومن بينها بعض الاعتداءات، زاد بأكثر من 500 .

وصرّحت سارة ثورنتون رئيسة مجلس قادة الشرطة الوطنية البريطانية أنّ عدد البلاغات زاد في الأسبوع التالي لتصويت البلاد لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، مشيرةً أنّ عدد جرائم الكراهية التي تمّ إبلاغ الشرطة عنها بلغ 331 بعد إسبوع من التصويت، مقارنة مع متوسط أسبوعي 63 بلاغاً.

وتدعم هذه الزيادة ما يقال عن إساءات بحق المسلمين والأوروبيين الشرقيين عقب الاستفتاء الذي صوّت فيه كثير من الناس لصالح الانفصال عن الإتحاد بدافع القلق بشأن الهجرة.

ثورنتون قالت في بيان نشر على الإنترنت «شعرت بالصدمة والاشمئزاز حيّال بعض حالات الانتهاكات العنصرية أو الإساءة للمهاجرين، والتي تمّ الإبلاغ عنها هذا الأسبوع».

وأضافت «يقوم مهاجرون بالإبلاغ عن إساءات لفظية ترتكب بحقهم وعن تعليقات سلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشمل لغة معادية للأجانب، وتوزيع منشورات مناهضة للمهاجرين وفي بعض الحالات المحدودة جداًً اعتداءات جسديّة».

المسؤولة البريطانية شددت على أنّ جميع قوات الشرطة ستكون مطالبة من الآن بتقديم بيانات أسبوعيّة، بشأن مثل هذه الجرائم لبناء صورة واضحة لحجم المشكلة.

جاء ذلك في وقت، تعهد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالتصدي لجرائم الكراهية، بعد أن عبر عدد من البرلمانيين البريطانيين عن قلقهم بشأن وقوع حوادث في مناطقهم. ووعدت الحكومة بتقديم تمويل إضافي لمكافحة هذا النوع من الجرائم، وتحسين سبل الإبلاغ عنها وتوفير الأمن في المؤسسات المعرضة لمثل هذه الجرائم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى