عناقيد عنب
عزف الليل على ناي النوى
وارتدى البحر عينيّ فاكتوى
فأذاعت نسمة سرّ الحكايا
بعدما كانت سراباً في المرايا
وتجلّى وتملّى في صوَر
عشق صبّ ما تمنّاه حضر
وأنا أشكوك ليلاً وسهر
غنوة جذلى بأعشاب المطر
ورفيف الوجد يعزفه الوتر
ضمّني يا ليل طيناً في الجفون
ليت شعري هل هو العشق جنون
والمناجاة سحاب وخيال
وأنا والبحر شوق وسجال
والمحارة قمر
إيه والحبّ على لحن شفيف
ينثر الأحلام أوراق خريف
والسماوات كتاب
وعناقيد عنب!
فَخُذِ البسمة منّي والشفاه
واجعل الآس ضياء بسناه
واملأ الكون ربيعاً
إنما الحبّ وديع
يحضن الناس جميعاً
كلّنا فيه سوى
وعلى ناي النوى
يرتديني بسكوني فاكتوى
كعناقيد عنب!
ميساء زيدان ـ سورية