«هآرتس»: نتنياهو أخفى المقترح المصري عن «الكابينيت» وليبرمان يباغته بعرض نسخة عنه
كشفت مصادر عبرية أنّ رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو أخفى خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر الكابينيت التي عقدت يوم الخميس الماضي أمر المقترح المصري لوقف إطلاق النار عن الوزراء، فأربكه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بعرض نسخة عن المقترح ووضع نتنياهو في موقف محرج ومربك».
ونقلت صحيفة هآرتس «الإسرائيلية» عن موظف «إسرائيلي» رفيع المستوى «انّ ليبرمان باغت نتنياهو بنسخة من الوثيقة، وتسبّب ذلك في حالة غضب وغليان في أوساط الوزراء. وعلى أثر ذلك حصلت مشادات بين نتنياهو وليبرمان».
وقال ليبرمان: «إن المسودة التي وصلت ليديه لم تعرض على الوزراء وطلب من نتنياهو تقديم تفسير». وقال الموظف إنه «في أعقاب ذلك ارتبك نتنياهو وحاول الدفاع عن نفسه، وقال للوزراء إنّ الحديث يدور عن مسودّة وثيقة من بين وثائق كثيرة بحثت خلال الأيام التي سبقت الجلسة»، مشيراً إلى أنه «لم يوافق عليها».
وأضاف الموظف أنه «في مرحلة ما أوقف نتنياهو المداولات وخرج للتشاور مع رؤساء مجالس الجنوب، فتأخر لوقت طويل، وبعد أكثر من ساعة من الانتظار قرّر وزير الخارجية ليبرمان، ووزير الأمن يعلون مغادرة المكان، وفي هذه المرحلة تقرّر رفع الجلسة ومواصلة المداولات صباح يوم الجمعة».
وتابع الموظف انه «حينما اجتمع الوزراء مجدداً في اليوم التالي لم يكن أمام نتنياهو خيار وعرض عليهم مسودة المقترح المصري». وقال: «إن نتنياهو أوضح للوزراء بأن «إسرائيل» في هذه المرحلة لا تقبل المقترح المصري لأنه لا يستجيب لمتطلباتها الأمنية». وأشار نتنياهو إلى أنّ «الوثيقة المصرية تتطرق فقط لإعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار لكنها لا تتطرق إلى مطالب إسرائيل كنزع السلاح من القطاع ومنع تسلح حماس، أو لآلية الرقابة على إدخال الأموال ومواد البناء».
وقال الموظف: «إن المقترح المصري لم يطرح للتصويت لكن كان هناك توافق بين الوزراء على رفضه. وفي ختام الجلسة تعهّد نتنياهو بأنه في حال التوصل إلى مسودة اتفاق نهائية تستجيب لمطالب «إسرائيل» سيقوم بعرضها على الكابينيت وطرحها للتصويت».
يشار إلى أن الجلستين المذكورتين عقدتا بعد نحو أسبوعين من آخر جلسة للكابينيت، وسبق ذلك موجة انتقادات شديدة لنتنياهو من جانب الوزراء بسبب عدم اطلاعهم على المستجدات على صعيد محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة. وقالت الصحيفة: «إنّ مقرّبين من ليبرمان أكدوا حصول هذه الحادثة وقالوا بتهكم: «وزير الخارجية لديه مصادر جيدة لمعرفة ماذا يحصل وهو ليس بحاجة لأن يبلغ من جانب رئيس الحكومة».
«هآرتس»: «إسرائيل» صغيرة وهشة ونتنياهو «يعضّ اليد التي تطعمنا»
أكد المعلق الاقتصادي «الإسرائيلي»، نحاميا شتسلر، «أن إسرائيل من دون دعم الولايات المتحدة تعود إلى حجمها الطبيعي «صغيرة وهشة»، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية المتغطرس، بنيامين نتنياهو، لا يدرك طبيعة العلاقة مع الولايات المتحدة، ولا يدرك أن إسرائيل هي نملة إلى جانب الفيل الأميركي».
وفي مقالة لا تخلو من التهكم، نشرت في صحيفة «هآرتس» كتب شتسلر أن «نتنياهو يعرف أميركا، فهو خبير في الشؤون الأميركية. هو يعرف تماما مع من نتعامل، مع الأميركيين البسطاء الذي لا يفقهون شيئا. سيعلمهم ما هو الإرهاب، وما هي حماس، ولماذا أبو مازن هو الرجل السيّئ في القصة».
وأضاف: «سيشرح نتنياهو لأوباما ما هي المصالح الحقيقية للولايات المتحدة، وكيف يمكن تفعيل الكونغرس بشكل جيد. وإذا ما أغضبه أكثر مما ينبغي هو نتنياهو يعتزم – وهذا سرّ عميق- وقف تحويل المعونات السنوية، وعلى أوباما أن يتدبّر أموره لوحده، آن الأوان».
وتابع: «من فرط فهم نتنياهو بأميركا، راهن على الحصان الخطأ، حينما دعم الجمهوري ميت رومني في سباق الرئاسة مقابل أوباما. وبعد ذلك عيّن رون درامر، ناشط جمهوري سابق، سفيراً في واشنطن، وتحوّل سريعاً إلى شخص غير مرغوب في محافل الإدارة الأميركية».
وأردف: «وحينها، وبدل أن يحاول تحسين العلاقات، تعهّد نتنياهو بأنه سيعمل على دفع حل «دولتين لشعبين»، لكنه عمل بالعكس، زاد البناء في المستوطنات وفجر المفاوضات مع أبو مازن».
وتابع: «منذ زمن ليس ببعيد طلب من الولايات المتحدة دعما مالياً إضافياً للقبة الحديدية، وطلب استخدام الذخيرة من مخازن الطوارئ الأميركية في النقب، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه تحرّكه ضدّ الحزب الديمقراطي لكي يمنى بهزيمة في الانتخابات القريبة للكونغرس بعد حوالي شهرين. جن جنون الديمقراطيين، وبات نتنياهو بالنسبة لهم عدوا».
ومضى قائلاً: «من فرط غطرسته وعجرفته التي لا تتأسّس على شيء، أهان نتنياهو أيضا وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ولم يستمع إلى تحذيرات أوباما، إلى أن أصدر البيت الأبيض تعليمات بوقف شحنة صواريخ طائرات الأباتشي خلال الحملة العسكرية على قطاع غزة. وبات واضحاً للجميع باستثناء ميري ريغيف ونفتالي بينيت بأن نتنياهو يعرّض بذلك إسرائيل للخطر».
وأضاف: «الجمهور الإسرائيلي يدرك أنّ قوة وتفوّق الجيش الإسرائيلي النوعي مرتبطان بالنوايا الحسنة للولايات المتحدة. والأمر لا يقتصر على ثلاثة مليارات دولار سنوياً تستغلّ لشراء الطائرات الحربية الحديثة، وتمويل القبة الحديدية وشراء محركات لدبابات المركافا، بل أيضاً بكلّ ما يتعلق بأسرار الاستخبارات والتعاون العلمي والوضع الاقتصادي».
وأوضح: «كلّ شركات الائتمان التي تصنف إسرائيل لا تنسى أن تشير مرة تلو الأخرى، بأنّ سبب تصنيف إسرائيل المعقول هو الظهر الذي تمنحه الولايات المتحدة. لهذا يكفي أن يهمس أوباما بشي كـ»أنا أعيد النظر في دعمنا الأوتوماتيكي لإسرائيل» كي تقوم شركات الائتمان بتخفيض تدريج إسرائيل وتتوقف البنوك في أنحاء العالم عن منحها اعتمادات مالية».
وتابع: «حينما يحصل ذلك، يرتفع الدولار بشكل هائل، ويرتفع التضخم، ويهرب المستثمرون الأجانب، ويتحول الفائض في موازنة المدفوعات إلى عجز، ويتدهور الانكماش الذي بدأنا نشعر به إلى ركود شديد. كل واحد منا سيشعر بذلك بشكل فوري وخاصة بازدياد عدد العاطلين عن العمل. وتعود إسرائيل مرة واحدة إلى حجمها الطبيعي، الصغير والهش».
وأضاف قائلاً: «مواطنو إسرائيل باستثناء، ريغيف وبينيت، يدركون ذلك جيداً. هم يدركون بأنه لولا «الفيتو» الأميركي لكان مجلس الأمن فرض على إسرائيل عقوبات اقتصادية قاسية منذ وقت طويل على غرار جنوب أفريقيا. الجمهور على علم أيضاً بالمقاطعة الأوروبية الآخذة بالاتساع على البضائع التي تنتج في المستوطنات، ولمقاطعة المستهلكين في أنحاء العالم للمنتجات الإسرائيلية. نتنياهو فقط غير قلق من ذلك».
وتابع: «على مدى سنوات قيام إسرائيل، الولايات المتحدة أنقذتنا من أزمات اقتصادية مرة تلو الأخرى. إسرائيل حصلت خلال 66 سنة من وجودها على معونات مالية من الولايات المتحدة أكثر من أية دولة أخرى في العالم. يدور الحديث عن نحو 100 مليار دولار، مساعدات مدنية وعسكرية على حساب دافع الضرائب الأميركي».
وختم مقالته بمقولة تهكمية: «لكن بدل الامتنان، نتنياهو يعض اليد التي تطعمنا. لكن فلنصلّي لكي لا ينفذ تهديده السرّي وأن يقلص المساعدات التي يقدمها للفيل الذي يمكن أن ينهار دون مساعدة النملة».
«يديعوت أحرونوت»: اتفاق «إسرائيلي» – أميركي على فك الحصار والتنازل عن مطلب نزع الأسلحة
قالت مصادر «إسرائيلية» إن «إسرائيل» نسقت واتفقت مع الولايات المتحدة على تفاصيل التسوية المستقبلية مع حركة حماس في قطاع غزة».
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت «الإسرائيلية» عن هذه المصادر قولها: إنه «من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، إلى البلاد في الأسبوع القادم، وذلك بهدف «تعزيز إسرائيل ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والإيحاء بأنّ العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ليست في أزمة».
وقالت المصادر ذاتها «إن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا سراً على أن توافق إسرائيل على فك الحصار عن قطاع غزة بشكل تدريجي، يبدأ بالمعابر البرية، وبعد ذلك البحرية».
وأضافت «أن إسرائيل، بحسب الاتفاق، لا تعارض دفع رواتب الموظفين الحكوميّين في قطاع غزة، كما تسمح بإعادة إعمار القطاع بأموال المساعدات الدولية».
أما بالنسبة لمطلب نتنياهو، نزع أسلحة فصائل المقاومة، والذي طالب به في بداية الحرب العدوانية على القطاع، فإنه على ما يبدو، بحسب المصادر، «لن يكون جزءاً من الاتفاق الذي يجري العمل على بلورته في القاهرة، بيد أن الولايات المتحدة ستدعم طلب إسرائيل العمل على منع تسلّح حركة حماس وباقي فصائل المقاومة، في حين ستنشط إسرائيل في الساحة الدولية للدفع بهذه المسألة».
وتابعت المصادر أنه «رغم عدم تأكيد الولايات المتحدة ذلك بشكل رسمي، فإنّ كيري ونتنياهو سيعلنان أن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة قوية ومتينة، وأن الخلافات بين الطرفين هي خلافات عينية فقط، وأن الولايات المتحدة تدعم «حق إسرائيل» في الدفاع عن نفسها، وفي منع إطلاق النار من قطاع غزة باتجاهها».
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول سياسي «إسرائيلي» قوله «إن الولايات المتحدة وافقت على أن يكون لها دور في مؤتمر دولي يناقش إعادة إعمار غزة، وفي قضية التبرعات».
«واللا»: «إسرائيل» تنفي التوصل إلى اتفاق بالقاهرة وتتحدّث عن «تفاهمات محدودة»
نفت مصادر سياسية في الحكومة «الإسرائيلية»، أمس الثلاثاء، أنباء تردّدت حول التوصل إلى اتفاق مع الوفد الفلسطيني خلال مفاوضات القاهرة، وعلى خلفية تمديد التهدئة لمدة 24 ساعة.
ونقل عن مصادر في الحكومة «الإسرائيلية» قولها «إن الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني ما زالا في القاهرة ويبحثان في تفاصيل الإتفاق، وأن الوفد الإسرائيلي تلقى تعليمات من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالإصرار على المطالب الأمنية».
وأضافت المصادر نفسها أنه «عندما يتمّ التوصل إلى اتفاق فإنه سيعقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية من أجل إقرار الاتفاق».
ونقل موقع «واللا» الالكتروني «الإسرائيلي» عن مسؤول سياسي «إسرائيلي» قوله إنه «على الرغم من أن الخلافات المركزية هي بين إسرائيل وحركة حماس، إلاّ أن رفع الحصار عن غزة بشكل مطلق، مثلما تطالب حماس، لا يتعلق بإسرائيل فقط وإنما بمصر أيضا».
وأضاف المسؤول نفسه أنه «لا تزال هناك خلافات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني»، ووصف هذه الخلافات بأنها «جوهرية».
ووفقا للتقارير «الإسرائيلية» فإن المحادثات في القاهرة اليوم أمس ستتمحور حول القضايا «الخفيفة» المطروحة، مثل التسهيلات في المعابر، ولن يجري البحث في رفع الحصار عن غزة وإقامة ميناء ومطار في غزة».
وقال المسؤول إن «صورة الوضع في إسرائيل هي أنه لا يجري الحديث عن اتفاق، لكن ربما سننجح في التوصل إلى تفاهمات محدودة»، موضحاً «أن تفاهمات كهذه قد تشمل توسيع مجال صيد الأسماك في قطاع غزة وتوسيع عمل المعابر بين القطاع وإسرائيل، وتحويل أموال لموظفي السلطة في القطاع عن طريق دولة ثالثة وتسهيل أعمال ترميم القطاع».