انتحاريّ يستهدف القنصليّة الأميركيّة في جدّة
فجّر انتحاريّ نفسه قبالة القنصليّة الأميركيّة في مدينة جدّة السعوديّة، ما أدّى إلى مقتل منفّذ الهجوم وإصابة رجُلَيّ أمن بجروح طفيفة. ويُعدّ هذا التفجير الأول الذي يستهدف أجانب في السعودية منذ سنوات، ويتزامن مع عيد الاستقلال الأميركي. ولم تتبنَّ أيّة جهة مسؤوليّتها عن التفجير الذي عادةً ما يُنسب إلى جماعة «داعش» الإرهابيّة التي تدعمها وتموّلها السعودية.
فبحسب رواية وسائل الإعلام السعوديّة، أوقف المهاجم سيّارته أمام مستشفى تقع قبالة القنصليّة وفجّر قنبلته بعد اقتراب رجليّ أمن منه، ما أدّى إلى مقتله وإصابتهما، لتقع بعد ذلك بساعات بحسب شاهد عيان لرويترز، ثلاثة انفجارات أخرى هزّت مكان التفجير، وذلك في الوقت الذي قامت فيه الشرطة بعمليّات تفجيرات تحت السيطرة على ما يبدو قرب الموقع.
وعلى الفور، رفعت الأجهزة الأمنيّة السعوديّة درجة الاستعداد القصوى، وفرضت طوقاً أمنيّاً على المنطقة، فيما أكّدت وزارة الخارجية الأميركيّة أنّ موظّفي القنصليّة بخير.
الهجوم الأوّل الذي يستهدف أجانب في السعودية منذ سنوات، حاول التلفزيون الرسمي التقليل من شأن الهدف المحتمل له، وذلك من خلال الإشارة إلى مكان القنصليّة بعنوان الشارع الذي تقع فيه من دون الإشارة مباشرةً إلى وجود القنصليّة هناك.
تفجير وجّه صفعة قويّة لأميركا في يوم استقلالها بأنّها لم تعدْ في مأمن ممّا ابتلت به شعوب المنطقة، ووجّه صفعة أخرى للسلطات السعودية التي كشفت أنّها لم تعد تملك زمام عملائها من الإرهابيّين مثلها، مثل تركيا التي ضربتها جماعة «داعش» الإرهابيّة قبل أيام في عقر دارها.