البحرين: الاعتصام أمام منزل الشيخ قاسم مستمرّ
أسبوعين يكمل المعتصمون في محيط منزل عالم الدين البحريني الشيخ عيسى أحمد قاسم بالدراز غرب العاصمة المنامة، متجاوزين كل حواجز السلطة وإغلاق الطرق والتضييق عليهم.
اعتصام تداعى له البحرينيّون فور الإعلان عن استهداف قاسم وسحب جنسيّته، مع اشتداد حملة أمنيّة وإعلامية عبر إغلاق جمعيّتي التوعية والرسالة الإسلامية، وإغلاق مقارّ أكبر فصيل سياسي في البحرين، جمعيّة الوفاق المعارضة.
إجراءات استدعت تصريحات ناقدة حتى من حلفاء السلطة في البحرين، وكان آخرها مكالمة هاتفية مطوّلة بين ملك البحرين حمد بن عيسى ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث حثّ الأخير ملك البحرين بضرورة الدخول في حوار وبرنامج سياسي مع المعارضة.
وكانت سلطات المنامة خطت خطوة أخرى باتجاه التصعيد، ما قد يُدخل البحرين في المجهول، وكان آخر تصعيد للأزمة السياسيّة والشعبيّة في المرسوم الملكي الذي تمّ بموجبه رسميّاً إسقاط الجنسيّة عن عالم الدين البحريني الشيخ قاسم، ما يعني أنّ الملك هو جزء من المخطّط الرامي إلى إبعاد المرجع الدينيّ عن بلاده.
من جهةٍ ثانية، أرجأت المحكمة المدنيّة الكبرى في البحرين، أمس، إلى الحادي عشر من تموز الحالي، نظر دعوى حلّ «جمعية الوفاق» وذلك لإعلان ممثّل الدفاع للجمعية.