حمود وفضل الله: لإفشال مخططات التكفير الصهيونية بالوحدة والمقاومة

أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أنّ «استهداف بلدة القاع بالتفجيرات الحاقدة هو استهداف لكلّ لبنان بطوائفه ومذاهبه ومكوناته السياسية والحزبية، كما يقطع الشك باليقين أنّ مخططات التكفيريين وأعمالهم الإجرامية مرتبطة مباشرة بالصهاينة ومخططاتهم الهادفة الى زرع الفتنة والتقسيم في منطقتنا والتفرقة بين مسلم ومسيحي وسني وشيعي».

وأشار الى انّ «كلّ المعطيات تؤدّي الى قناعة راسخة بأنّ كيان العدو منذ اغتصابه فلسطين في العام 1948 وهو في عدّ تنازلي، وآيل الى الزوال بعد هنيهات من الزمن، اذ تشير كلّ المعلومات التي نمتلكها الى انّ هذا الكيان لن يعمّر أكثر من 80 عاماً كحدّ أقصى ونحن على حدود هذه المدة».

كلام الشيخ حمود جاء خلال الإفطار السنوي الرمضاني الحاشد لـ «لقاء الفكر العاملي» في النادي الحسيني لبلدة عيناثا برعاية وحضور رئيسه السيد علي عبد اللطيف فضل الله وحشد من الفاعليات والمرجعيات الدينية والسياسية والأمنية والبلدية والاختيارية وأهالي البلدة.

وبعد تقديم وتعريف من المسؤول الإعلامي للقاء الصحافي علي ضاحي كانت كلمتان للشيخ حمود والسيد فضل الله وقصيدتان زجليتان من وحي المناسبة للشاعرين مارون الحاج وقاسم الحسيني.

وتوجّه الشيخ حمود الى «أهل المؤامرة على سورية ولبنان واليمن والعراق في دول الخليج والبترول»، طالباً منهم «العودة الى دينهم والاستيقاظ، وإنْ لم تفعلوا لا جعلكم الله تستيقظون، فداوود موجود فينا، وحسن نصرالله موجود فينا، وأطفال غزة كذلك، والله في غنى عنكم وعن جبنكم وعن تخاذلكم وخياناتكم المتكرّرة».

وشدّد السيد فضل الله على أنّ «مواجهة التكفير لا تكون إلا بوحدة الموقف السياسي والشعبي وبخريطة مواجهة واضحة وصريحة ولا لبس فيها».

ولفت الى أنّ «التكفير هو نتاج العقل الأميركي الذي استغلّ جهل الجاهلين في مجتمعاتنا ويريد استغلال الدين وإفقاد الإنسان قيمته ليتحوّل الى سلعة». وأكد «أننا قيمة إسلامية وقيمة مسيحية ولسنا سلعة او بضاعة نباع ونشترى في الأسواق الداخلية والخارجية لخدمة المشاريع المعلّبة والمشبوهة». وشدّد على ان «خطنا الثقافي والاجتماعي والفكري والديني يجسّد المقاومة بكلّ أبعادها ورأس حربة حمايتها من الفقر والجهل والتعصّب والتكفير، فالمقاومة ليست عسكرية وأمنية فقط بل هي كلّ إنسانية الإنسان الحضاري والمتنوّر في وجه الانغلاق والتكفير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى