استنكار لبناني واسع لتفجيرات السعودية: لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب وتشكيل جبهة موحّدة لاجتثاثه
استنكر مسؤولون وأحزاب وشخصيّات لبنانية النتفجير الإرهابي في السعوديّة وطالبوا بتشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وتجفيف مصادر تمويله.
برّي
وفي السياق، أبرق رئيس مجلس النوّاب رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه برّي إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، مُديناً ومستنكراً التفجيرات الإرهابيّة «التي استهدفت حرمة المسلمين والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، ومسجد العمران في القطيف».
كما بعث برقيّة استنكار مماثلة إلى رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
وأبرق الرئيس برّي إلى المرجع الشيعيّ الاعلى آية الله السيد علي السيستاني، مستنكراً ومعزّياً بضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف سوق الكرادة في بغداد.
كما بعث برقيّة استنكار مماثلة إلى رئيس الحكومة العراقيّة حيدر العبادي، وبرقيّة أخرى إلى رئيس مجلس النوّاب العراقي سليم الجبوري.
حزب الله
وأدان حزب الله التفجيرات الانتحاريّة الإرهابيّة التي استهدفت المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وأحد المساجد في منطقة القطيف.
وأضاف في بيان، «أنّ هذه التفجيرات التي استهدفت أقدس الأماكن في بلاد الحرمين الشريفين، في أقدس الأوقات، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، هي مؤشّر آخر على استخفاف الإرهابيّين بكل مقدّسات المسلمين، وبكل ما أجمعوا على احترامه من أيام وأماكن، بما يؤكّد انسلاخهم عن الأمّة والدين الحنيف».
وتابع البيان: «أنّ ما قام به هؤلاء الإرهابيون وما قاموا به خلال الأيام الماضية من جرائم بشعة في تركيا والعراق وبنغلادش ولبنان وغيرها، يؤكّد أنّ هذا الوباء الخطير باتَ بحاجة إلى معالجة جديّة ومختلفة، وتضامن سياسيّ وشعبيّ واضح لاجتثاث هذا الورم الخبيث من جذوره».
ولفتَ إلى أنّ «استفحال الإجرام التكفيريّ ينبغي أن يدفع الدول والحكومات والمنظّمات الدوليّة والإقليميّة إلى مراجعة فكريّة شاملة لموقفها من الإرهاب وتسليحه وتمويله ودعمه سياسيّاً وإعلاميّاً وتغطية جرائمه وايجاد المبرّرات لها، خاصة بعدما تبيّن أنّ بعض الجهات الداعمة والمؤيّدة له أصبحت بدورها من أبرز ضحاياه».
وختم البيان أنّ «العالم والمنطقة باتا أمام امتحان العمل بشكل متضامن، ضدّ الإرهاب والإرهابيين بدلاً من استخدامهم في الصراع الإقليميّ والدوليّ وتصفية الحسابات السياسيّة التي ترتدّ نتائجها السلبيّة على الجميع من دون استثناء أو تمييز».
الحريري
بدوره قال الرئيس سعد الحريري في تصريح، إنّ «الهجوم الإرهابي الأخير، بخاصة المحاولة الفاشلة لاستهداف الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، يثبت لمن لا زال بحاجة لإثبات أنّ من يقومون بهذه الأعمال الجبانة لا يمتّون للإسلام ورسوله بصلة، بل إنّهم في حرب مفتوحة ضدّ ديننا الحنيف وعلى أرض حرميه الشريفين».
وقال رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب فؤاد السنيورة، إنّ «تتابع هذه السلسلة من الجرائم الإرهابيّة وتوزّعها خلال الأيام العشرة الماضية من شهر رمضان، بين لبنان وبغداد وإسطنبول ودكّا في بنغلادش والبارحة في المدينة المنورة والقطيف وجدّة لهو أمر جلل، كبير وكبير جداً، وبكونها جميعاً تستهدف أيضاً مناطق يغلب عليها الطابع الإسلامي».
واعتبر أنّ «مواجهة هذه الموجات الإجراميّة والإرهابيّة باتت مسؤوليّة جماعيّة عربيّة وإسلاميّة ودوليّة، فما يحدث يهدّد الإنسانية قاطبة، وأول ما يهدف إليه هو تشويه صورة الإسلام والتشكيك بأهدافه ومقاصده، وبالتالي لا يمكن السكوت عن أولئك المجرمين وتركهم يسرحون ويمرحون في تنفيذ هذه الجرائم الإرهابيّة المخيفة والبشعة»، مشدّداً على ضرورة «اتّخاذ إجراءات استثنائيّة لمواجهة هذه الفئة الإرهابيّة الضالّة».
الخارجية
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، الهجمات الإرهابيّة، وجدّدت تأكيدها أنّ «القوى الظلامية ومن يقف وراءها لن تتمكّن من النيل من عزيمة شعوبنا التي ستتصدّى بشجاعتها ووحدتها لوحش الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً ولا يعترف بدين».
واعتبرت أنّ «الهجمات وما تحمله من رسائل في أكثر من اتّجاه، ولا سيّما الإرهاب الأعمى الذي ضرب المدينة المنورة، هدفها إثارة النعرات الطائفية والمسّ بالمقدّسات الدينيّة، وهي تُعيد إلى الواجهة ضرورة تكاتف دول المنطقة إزاء مسلسل إراقة الدماء وجرائم الإرهاب المتربّص شرّاً بها».
وأكّدت «تضامنها الكامل مع السعودية الشقيقة، ودعمها للجهود التي تبذلها في تثبيت الأمن والاستقرار ودرء أيّ سوء قد يطال أرضها واسقرارها».
وزراء
وتقدّم وزير الداخليّة والبلديّات نهاد المشنوق من الملك سلمان ووليّ عهده الأمير محمد بن نايف، ووليّ وليّ عهده الأمير محمد بن سلمان، ومن الشعب السعودي، بالتضامن في وجه الهجمات الإرهابيّة التي تعرّض لها.
واعتبر في بيان، أنّ «استهداف السعوديّة استهداف للمسلمين عموماً، وللعرب جميعاً. وتجرّؤ الإرهابيّين على الحرم النبوي الشريف فضح للكلّ زيف ادّعاءاتهم بتمثيل الإسلام والمسلمين. وهو استهداف للاعتدال ولدور المملكة في الدفاع عن القضايا العربية وعن المعنى الحقيقي للعروبة، والمعنى الحقيقي للإسلام. لكن كل هذا لن يُعيد عاصفة الحزم إلى الوراء».
وغرّد وزير البيئة محمد المشنوق عبر «تويتر» معلّقاً على التفجيرات في السعودية قائلاً: «عشيّة عيد الفطر، تندرج العمليات الإرهابية في السعودية، وفي المدينة المنورة خصوصاً، في خانة الكفر بالإسلام والقِيم السماوية. سقط القناع عن القناع».
واعتبر وزير الإعلام رمزي جريج، أنّ الهجمات الإرهابيّة التي استهدفت السعودية «إساءة بالغة إلى كل الدول العربية، وطعنة نجلاء في صميم كل الأديان السماويّة».
واستنكر وزير الشؤون الاجتماعيّة رشيد درباس، بعد زيارته مُفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان التفجيرات، آسفاً لأنّ «هؤلاء الذين يفترون على الإسلام ويدّعون أنّهم يمثلون مصالح المسلمين، الآن يتجرؤون على مثوى وقبر رسول العالمين، وإن دلّ هذا على شيء فإنّما يدلّ إلى أنّ الإسلام نفسه مستهدف من قِبل هؤلاء الأدعياء».
واعتبر أنّ «الحل الوحيد بالمزيد من تمسّك المسلمين بدينهم، وبالتسامح الذي يوجبه هذا الدين».
واستنكر رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان، الهجمات، وقال في تصريح: «ندعو المملكة لضرورة الاتفاق في المنطقة مع إيران وسورية والعراق لمحاربة الإرهاب بقوة».
ورأى النائب محمد الصفدي في بيان، أنّ «التعاون الدولي أصبح واجباً للقضاء على هذه الظاهرة، فالإرهاب يزداد قوة وتنظيماً، وليس بالأمر البسيط أن يتمكّن بفارق أيام معدودة من التفجير والقتل في كل من لبنان وتركيا وبنغلادش والعراق والسعودية، فضلاً عن اكتشاف شبكات له في الأردن والكويت وغيرهما».
وأعرب عضو كتلة «التحرير والتنمية»، النائب ياسين جابر، عن استنكاره للاعتداءات الإرهابيّة في السعودية، مقدّماً التعازي للملك سلمان وللحكومة والشعب السعوديين. كما استنكر التفجير الإرهابي الدموي الذي وقع في الكرادة في بغداد.
وأدان الأمين العام لـ« التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد في بيان، التفجيرات في السعودية والعراق وتركيا وبنغلادش ولبنان وغيرها من البلدان.
ودعا شعوب الأمة العربية إلى «الوقوف صفّاً واحداً لمجابهة خطر الظلاميّة والطائفيّة والإرهاب الذي يهدّد دولها ومجتمعاتها وهويّتها الحضارية، كما دعا شعوب العالم إلى الإسهام الجديّ في التصدّي لهذا التهديد الخطير للحضارة الإنسانيّة».
وطالب الحكومة اللبنانية بـ«مغادرة سياسة التردّد اتجاه خطر الجماعات الإرهابيّة، وبتوفير السلاح النوعي اللازم للجيش اللبناني بما يمكّنه من اقتلاع سرطان الإرهاب من لبنان».
واعتبر الأمين العام لـ«حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداود، «أنّ على الدول التي يضربها الإرهاب أن تُعيد النظر في سياساتها، ولا سيّما في سورية التي تحوّلت بفضل دعمها لهذه الجماعات المسلحة إلى مقرّ لـ«دولة الإرهاب» التي يتزعّمها أبو بكر البغدادي، وأبو محمد الجولاني».
ودعا رئيس «التجمّع الشعبي العكاري» النائب السابق وجيه البعريني، خلال جولة في جرود عكار، إلى «لقاء عربي طارئ لوضع خطط عربيّة لجبه الأخطار المُحدقة بالعالم العربي».
وحذّر من «قوى مخابراتيّة مندمجة بهذه القوى التكفيريّة التي تعمد إلى تدمير المدن والآثار والاقتصاد».
الخازن
واستنكر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في تصريح، «العمل الإجرامي الذي استهدف المملكة العربية السعودية في حرمها الثاني بالمدينة المنورة»، واعتبره «إفلاساً لادّعاءات «داعش» الدينيّة المزيّفة».
وقال: «جاءت التفجيرات الإرهابيّة الأخيرة في أرض المقدّسات السعوديّة، وفي ذروة الاحتفال بنهاية الشهر الفضيل عشيّة عيد الفطر السعيد، لتؤكّد، وبالمطلق، إفلاس الحركات التكفيريّة من ادّعاءاتها الدينيّة المزيّفة، ولا سيّما في استهدافها ثاني الحرمين الشريفين في المدينة المنورة ومسجدها النبوي الأقدس بالسعودية. فقد سقط القناع الأخير عن وجه تنظيم «داعش» التكفيري القبيح، بأبلغ دليل ساطع، على أنّ لا بشاعة وشناعة توازي في قحتها وفجورها هذا الإرهاب الذي لا دين له ولا أيّ مفهوم أو ملاذ بشري، لأنّه لا يميّز بين المسلمين والمسيحيين، ولا بين البشر في جميع أصقاع المنطقة والعالم».
وتابع: «ولعلّ أدمى أفعاله الإجراميّة هي استهدافه سوق الكرادة في بغداد المكتظّ بمؤمنين كانوا يتحضّرون في شراء حاجيّاتهم لإقامة المآدب في عيد الفطر».
وأكّد أنّه «أمام هول المجازر الأخيرة، لا يسعنا إلّا أن نستنكر بشدّة وإدانة صارخة هذه الارتكابات الوحشيّة في قلب المعالم الدينيّة الإسلامية، متقدّمين من المملكة العربية السعودية بأحر التعازي، وآملين أن ننتفض جميعاً ونقف وقفة واحدة لاجتثاث هذا الإرهاب من جذوره. وما الاستنكار العالي النبرة، الذي صدر عن حزب الله، إلّا التعبير التضامني المخلص للتعاون والتعاضد في هذا السبيل، بعدما لاحق الحزب مع جيشنا الباسل فلول هذا التنظيم منذ البداية، دفاعاً عن حدود لبنان».
واعتبر الوزير السابق فيصل كرامي، أنّ «هؤلاء الإرهابيّين ليسوا مسلمين، والإسلام براء منهم. ونقطة على السطر».
دريان وقبلان وحسن
ووصف مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان التفجيرات التي حصلت في المملكة بـ«العدوان الإجرامي في حق كل المسلمين في العالم، وهو استفزاز لمشاعر كل العرب والمسلمين».
ولفتَ في بيان إلى أنّ «من يقوم بهذه الأعمال الإرهابيّة التفجيريّة لا دين له ولا ذمّة ولا أخلاق».
وأكّد أنّ «الإرهاب مرض خبيث لا يُستأصل إلّا بموقف عربي إسلامي موحّد وفاعل للقضاء على هذه الآفة التي أصابت الجسد العربي والإسلامي».
واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان تفجيرات الحرم النبوي الشريف ومسجد العمران في القطيف بعد استهدافها سوق الكرادة في العاصمة العراقية بغداد»، مشدّداً على أنّها «أعمال إجراميّة تتّسم بالكفر والوحشيّة».
ولفتَ إلى أنّ «هذه الفئة المنحرفة عن تعاليم الدين اتّخذت القتل مهنة لها وخرجت عن الدين، ما يستدعي محاربتها واجتثاثها من جسم الأمة وتجفيف مصادر تمويلها والتصدّي لجذورها الفكرية، ولا يجوز بأيّ شكل من الأشكال التهاون في التعاطي معها، فقتالها واجب إنساني وديني على المسلمين وغيرهم يحتم أن يتضامن المسلمون فيتّحدوا وينخرطوا في معركة اجتثاث الإرهاب التكفيريّ المتعطّش للقتل، والذي كان همّه ولا يزال ترهيب الناس وبثّ الفتن ونشر الفساد وتعميق التفرقة بين المسلمين خدمةً لأعداء الدين والإنسانيّة».
واعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، في بيان، أنّ «استهداف الأماكن المقدّسة، كالحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، إنّما يُشكّل تجاوزاً يندى له الجبين ويتخطّى كل المحرمات، وهو أبعد ما يكون عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والأديان السماويّة جميعها».
ورأى «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، أنّ «الجماعات الإرهابيّة لا علاقة لها بالإسلام ولا بقِيَمه، واختيار آخر يوم من شهر رمضان المبارك لضرب الحجّاج والمعتمرين والمصلّين في السعودية، هو دليل على أنّ هذه الجماعة لا تحترم الإسلام ولا الرسول ولا علاقة لها بهما».
ودعا المملكة العربية السعودية إلى «أن تُعيد النظر في سياساتها في الاعتماد على هذه الجماعة وفتح حوار بنّاء مع بقيّة الدول الإسلامية، وخصوصاً الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، للخروج من المأزق الذي تعيش فيه اليوم، ذلك أنّ هذه الجماعات بعد هزيمتها في العراق وسورية ستعود إلى السعودية حيث ستكون وبالاً على الدولة والشعب، والحل هو تضافر جهود الأمة الإسلاميّة للقضاء عليها ووضع أُسُس لحلول سياسيّة في سورية والعراق واليمن».
وندّد رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي بـ«هذه الهمجية التي لا يردعها حرمات الشهر الفضيل ولا عشيّة عيد الفطر، ولا حرمة الحرم النبوي الشريف»، مؤكّداً «أنّ المملكة ستبقى عصيّة على الإرهاب، رغم هذا الإجرام وكل المحاولات الخبيثة لاستهداف أمنها وسلامها».
وأبرق إلى القيادة السعودية مستنكراً التفجيرات.
وأسف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن «ينتهي شهر رمضان بهذا الكمّ من الآلام»، وآملاً في أن «يحمل عيد الفطر معه سلاماً وطمأنينة لمنطقتنا والعالم».
«أمل»
وأدانَ المكتب السياسي لـ«حركة أمل» الجرائم الإرهابيّة الدمويّة المنظّمة التي استهدفت المدينة المنورة وأحد مساجد القطيف وأحد مشافي جدّة في السعودية الشقيقة، وسبق أن استهدفت سوق الكرادة في بغداد ومطار إسطنبول، ولم توفر المقدّسات والمواقع والتراث الإنساني والتاريخي في كل المنطقة بقصد إخضاعها وتفكيكها وإخضاعها لمخطّطات حرب السيطرة على مواردنا البشريّة والطبيعيّة».
وشدّد في بيان على أنّ «هذه الحرب الإرهابيّة تستدعي توحيد طاقات وإمكانات الأمّة لإسقاط أهدافها وحفظ إسلامها وتراثها وشعوبنا ومواردنا بإنشاء غرفة عمليّات موحّدة لخوض هذه الحرب أمنيّاً وعسكريّاً وثقافيّاً، بالجملة وليس بالمفرّق».
«المرابطون»
وتوجّهت الهيئة القياديّة في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» بالتهنئة بعيد الفطر السعيد «لأهلنا اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً»، مؤكّدةً «وجوب تضافر كل الجهود الجديّة والحقيقيّة لصدّ هذه الهجمة الإرهابيّة وهذه الغيمة السوداء التي تنتشر فوق بقاع أمّتنا العربية».
وأضافت في بيان، «ولعلّ التفجيرات التي وقعت في الجزيرة العربية أثبتت أنّ الإرهابيّين المتأسلمين لا يقيمون أيّ اعتبار لأماكن مقدّسة وحرمات، وأنّ من يدعم الإرهاب لا بُدّ أن يكون أول ضحاياه، وليعلم الجميع أنّ كل مدن وبقاع بلاد العرب من المحيط إلى الخليج العربي وأبناءها، ستبقى بإذن الله منوّرة في الأيام والأعياد القادمة، بعد القضاء النهائيّ على عصابات الإرهاب المتأسلمين على أرض سورية العربيّة، وتكتمل فرحتنا التامّة بالأعياد يوم نستطيع جميعنا موحّدين وتحت راية العروبة أن نحرّر فلسطين كل فلسطين، وقدسنا الشريف».
ووضع رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان التفجير «في خانة المخطّط الاستكباريّ التكفيريّ الذي يريد ضرب وحدة المسلمين وزعزعة الاستقرار في بلداننا العربية والإسلامية خاصة، ولطالما تمّ التحذير من تمويل الإرهاب ودعمه أو السكوت عن إجرامه لأنّه سيطال الجميع».
وطالب «كل الدول العربية والإسلامية بأن تنبذ الخلافات السياسيّة والمذهبيّة والعرقيّة والسلطويّة فيما بينها، وأن تتعاون جميعاً للقضاء على هذه المجموعات التكفيريّة التي تشوّه صورة الإسلام وأهله، وأن تعمل لنشر الصورة الحقيقيّة المشرقة عن الإسلام العظيم الذي ننتمي إليه».
وأكّدت أمانة الإعلام لحزب التوحيد العربي، «تعزيز الجهود الإقليميّة والدوليّة للانخراط في الحرب على الإرهاب والضغط على الدول المموّلة له في كل من سورية والعراق واليمن، وغيرها من الدول التي تكتوي بناره التكفيريّة».
واعتبرت «جبهة العمل الإسلامي في لبنان»، أنّ «هذا الإرهاب التكفيري تجاوز كل الحدود والحرمات والمقدّسات، وبات خطره الكبير يطاول الجميع من دون استثناء، ما يستدعي توحيد الجهود والطاقات لمحاصرته فكريّاً وعمليّاً ودينيّاً وأمنيّاً، وقطع كل سُبُل إمداداته ووسائل تمويله ودعمه من الدول التي غذّته وربّته وموّلته وكبّرته حتى وصل إلى ما وصل إليه وأصبح وحشاً كبيراً كاسراً يقضي حتى على أقرب الناس إليه، فكراً وعقيدة وحماية وتمويلاً».
واستنكرت «حركة الأمّة» في بيان لها، التفجيرات الانتحاريّة التي استهدفت المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف في السعودية.
وطالبت «علماء الأمّة بفضح هذا الفكر ودُعاته الضالّين عن إجماع الأمّة رأفة بالعباد، فهؤلاء لم يراعوا حرمة المدينة المنورة، ولا هذه الأيام المباركة، وهذا دليل إضافي على أنّهم بعيدون كل البُعد عن الدين الإسلامي الحنيف».
واعتبر الأمين العام للتيار الأسعدي معن الأسعد في تصريح، «أنّ الهجمة الإرهابيّة الوحشيّة والإجراميّة مصدرها واحد هو الكيان الصهيوني وملحقاته الإرهابيّة من «داعش» والنصرة».
وأكّد أن «صون لبنان والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته يكمن في خروج الأفرقاء من كهوفهم الطائفيّة والمذهبيّة والمصلحيّة إلى رحاب الوطن الواسع الواحد الموحّد، وتجسيد وحدته الداخلية».
وقدّم الأسعد «تعازيه بالضحايا الذين سقطوا في العراق والسعودية وسورية، وكل دولة سقط فيها أبرياء مدنيّون».
وأدانَ رئيس هيئة حوار الأديان الدكتور محمد شعيتاني في تصريح، الهجمات الإرهابية، وقال إنّ «الجريمةالبشعة التي استهدفت الآمنين العابدين من مختلف أنحاء العالم في أماكن العبادة في الوقت الذي يستعدّ فيه العالم الإسلامي للاحتفال بعيد الفطر المبارك، دليل ظلاميّة قوى الشر التي تستهدف الأمّة الإسلاميّة».
ودعا شعيتاني السعودية لـ«مبادرة حوار واتّفاق في المنطقة مع إيران وسورية والعراق لاجتثاث الإرهاب التكفيري الذي لا دين له. رحم الله الشهداء وشفى الجرحى في المملكة والعراق».
جبهة التحرير
واعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، أنّ «التفجيرات التي شهدها حيّ الكرادة في العراق، والتي أدّت إلى وقوع مئات الشهداء والجرحى والأعمال الإرهابيّة في السعودية، إنّما تنمّ عن وحشيّة تفوق الوصف»، داعياً إلى «التكاتف من أجل هزيمة قوى الظلام والتكفير».
وقال: «إنّ أعداء الأمة العربيّة، وخاصة القوى الإمبرياليّة والصهيونيّة هم المستفيدون من هذه المجازر المتواصلة في أكثر من بلد عربي، وإنّ السبب المباشر في استمرار هذه المجازر هو الاحتلال الصهيوني لفلسطين والاحتلال الأميركي للعراق».
ودعا إلى «العمل على إقامة جبهة شعبيّة عربيّة مساندة لقضايا الأمّة العربية، خاصة القضيّة الفلسطينيّة»، مؤكّداً أنّ «فلسطين هي الخاسر الأكبر ممّا يحدث في المنطقة من مشاريع التجزئة والتقسيم».
واستنكرت نقابة الصحافة اللبنانية «التفجير الإرهابي الذي قامت به مجموعة من الإرهابيّين باسم الدين الإسلامي، وهو بريء منهم».
كما استنكرت «ما كان يخطّط له الإرهاب في الكويت، حيث تمكّنت السلطات الأمنيّة الكويتيّة من تفكيك ثلاث خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية داعش ».