بيل ورونالدو في الميزان… اليوم موعد الامتحان
في ضوء المقارنة الكرويّة بين نجمي الليلة في نصف نهائي بطولة أوروبا، يورو 2016، كريستايانو رونالدو قائد منتخب البرتغال وغاريث بيل قائد منتخب ويلز ، كشفت الأرقام عن تفوّق واضح للأخير على زميله في فريق ريال مدريد.
فقد قدّم بيل أداءً لافتاً في بطولة أوروبا الحاليّة، جعله مرشّحاً فوق العادة للفوز بجائزة الكرة الذهبية بداية السنة المقبلة لكسر هيمنة رونالدو وقائد الأرجنتين ليونيل ميسي بعد أن سيطرا عليها في آخر ثمانية أعوام.
ولعب بيل، أغلى لاعب في العالم، دوراً أكبر بكثير من ذاك الذي قام به رونالدو في وصول بلاده إلى ما قبل نهائي البطولة، حيث كشفت الأرقام عن استثمار مثالي من بيل للفرص التي سنحت له ومبالغة في استخدام المهارات الفردية التي يملكها الدون على حساب المجموعة، فكان بيل أكثر تميّزاً لجهة التعاون مع زملائه.
ولا يحتاج المشجّع الذي يتابع المنتخبَين إلى الكثير من الوقت كي يعرف أنّ الأسماء الموجودة بجوار بيل أقلّ خبرة وجودة من تلك التي يملكها رونالدو، وهي نقطة تصبّ لمصلحة الويلزي بالترافق مع نقاط مثل تسجيله أحد هدفي الفوز على سلوفاكيا، والهدف الوحيد على إنكلترا 1-2، وأحد أهداف ويلز الثلاثة على روسيا من دون أن ننسى إسهامه في تحقيق هدف التأهّل على أيرلندا الشماليّة في ثمن النهائي ودوره الهامّ في ربع النهائي أمام بلجيكا.
بالمقابل، نجد أنّ رونالدو الأكثر تسديداً خارج الأخشاب في البطولة ككل 14 الغائب الحاضر في تشكيلة البرتغال، فهو فشل في إحداث الفارق أمام آيسلندا والنمسا وحتى أمام بولندا في ربع النهائي ، وقد اقتصر دوره على هدفين مهمّين أمام المجر في الدور الأول، وإسهام بعض الحظ فيه في هدف كورايزما الوحيد على كرواتيا في ثمن النهائي.
تقف الأرقام إلى جانب بيل بشكل واضح في الدوري الإسباني أيضاً، وهو ما يعني أنّ ريال مدريد ومدرّبه الفرنسي زين الدين زيدان بحاجة إلى إعادة النظر في توزيع الصلاحيات الموجودة داخل الملعب بين الاثنين، خاصة وأنّ خطط بطل أوروبا ترتكز على رونالدو بالرغم من عدم توفيقه ببعض الأحيان.
من سوء حظّ بيل أنّ مواجهاته السابقة مع رونالدو على مستوى الأندية آلت جميعها لصالح قائد البرتغال، علماً أنّ المنطق يجب ألّا يوازن بين توتنهام بيل كفريق ومانشستر رونالدو، وكذلك بين توتنهام دوري الأبطال مع بيل وريال.
ولم يسبق للنفاثة بيل أن فاز على رونالدو بخمس مواجهات سابقة، فخسر أربع اثنتان في الأبطال بين ريال وتوتنهام وواحدة في الدوري وواحدة في كأس الاتحاد الاوروبي ، بينما تعادلا مرة وحيدة في «الليغا كاب».