مطر في إفطار «الحكمة»: نحن أهل انفتاح ومودة
رعى رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الإفطار الرمضاني الـ22 الذي أقامته رابطة قدامى مدرسة الحكمة مار الياس في كليمنصو غروب أول من أمس في فندق «فينيسيا»- بيروت. وشارك فيه، إلى صاحب الرعاية، النائب عبداللطيف الزين ممثلاً الرئيسين نبيه بري وتمام سلام، الشيخ خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، نقيب المحررين الياس عون، ممثلون لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، ورؤساء أحزاب ومؤسسات أهلية واجتماعية وبلدية ورؤساء مدارس الحكمة.
بعد صلاة الغروب والنشيد الوطني، ألقت ريتا حمودي كلمة ترحيب وتقديم ثم ألقى رئيس قدامى مدرسة الحكمة – كليمنصو المختار المحامي باسم الحوت كلمة قال فيها «يؤلمنا أننا نفقد الحجة حين نناشد أبناءنا التسلح بالعلم والتشبث بأرضهم ووطنهم وهم يعايشون يومياً مظاهر انهيار الأنظمة والقوانين وانعدام القيم».
كل ذلك في ظل أجواء ترقب وخوف من ارتدادات حروب وأزمات المنطقة علينا وتهديدها المباشر لنا في أمننا واستقرارنا واقتصادنا المنهار أصلاً حتى في كياننا وصيغتنا الوطنية التي كرّسها الدستور».
وبعد تسلّمه من رئيس رابطة قدامى الحكمة – كليمنصو وأعضائها إنجيل وقرآن في مناسبة احتفائه بيوبيله الأسقفي الفضي، ألقى المطران مطر كلمة جاء فيها: «انها أجمل هدية سأحملها بين يدي وأنزلها منزلة القلب ما حييت. شكراً لكم».
وقال: «نشكر الله على هذا اللقاء، لقاء الإخوة، لقاء أهل الحكمة وأهل الموعظة وأهل المودة من مسلمين ومسيحيين. أذكر فقط، أن الحكمة كانت وراء فكرة العيش المشترك منذ 140 عاماً، وهي تكرست لخدمة اللغة العربية وآدابها وانفتحت إلى دنيا العرب أكثر من أي مدرسة، عندنا نحن المسيحيين، من دون تمييز، وانفتحنا كذلك على القيم العالمية الكبرى. ولذلك، نحن أهل انفتاح وأهل مودة ونحن بين أهلنا، هنا في بيروت نتقاسم الرغيف والهم والمصير الواحد. اللهم إجمع شملنا، اللهم اقبل وحدتنا، نريد منك أن توحدنا بين قلوبنا وأن نكون لبنانيين متنوعين، أحراراً بإيماننا، موحدين بمحبتنا وقلوبنا البيضاء. عيد مبارك عليكم جميعاً، أعاده الله على الأمة وعلى المنطقة كلها بأحسن مما نحن عليه من سلام ومحبة ووفاق، وكان الله سميعاً مجيباً والسلام».