أبو فاعور: الشغور يقود إلى أخطار كنعان يحذّر من كارثة مالية
أكد أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان ضرورة الوصول إلى صيغة مقبولة في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، لافتاً إلى أنّ الموضوع أصبح سياسياً وليس تقنياً، والمطلوب إخراجه من الإطار السياسي.
وتحدث بعد زيارته رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومية أمس، عن موضوع «اليوروبوند» والاعتمادات الإضافية وتأمين الرواتب لموظفي القطاع العام نهاية الشهر، فأكد «أنّ هذه الأمور كلها تستدعي جلسة تشريعية استثنائية لبحث المسألة المالية، لأنها مسألة وطنية بامتياز ويجب أن تكون خارج التجاذب بين 8 آذار و14 آذار ويجب أن يكون هناك إحساس بالمسؤولية أكثر مما نراه». ودعا إلى «عدم ترك الأزمة السياسية من دون حل لأننا سنذهب نحو كارثة مالية»، مشدّداً على «أنّ المسألة هي أخطر من الأزمة السياسية هي سمعة لبنان المالية وإمكانيته ولا يجوز أن تبقى في مهبّ الريح».
وأشار كنعان إلى أنّ «التزامات لبنان الداخلية والخارجية تحتاج إلى إقرار في المجلس النيابي لأنها آتية كلها بصيغة اتفاقات وهي مشاريع قوانين»، لافتاً إلى أنّ الأمر «لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، خصوصاً أنّ هناك تنبيهاً من مراجع دولية مقرضة أنه يمكن إلغاء عدد من هذه القروض الميسرة التي تصرف في التنمية وبمشاريع كبيرة في لبنان نحن بحاجة إليها».
أبو فاعور
وعرض سلام التطورات السياسية مع وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الذي أكد أنه «يجب عدم الاستكانة إلى الشغور في رئاسة الجمهورية، لأنّ هذه الاستكانة وهذا القبول بمنطق الشغور، قد يقودان إلى مشاكل أخرى ويحملان الكثير من الأخطار على لبنان، ومنها أخطار سياسية ودستورية، إضافةً إلى الأخطار الأمنية».
وفي ملفّ المخطوفين من الجنود في الجيش اللبناني وقوى الأمن الأمن، أشار إلى أنّ الرئيس سلام يتابع الموضوع «بأعلى درجات السرية والجدية ويولي هذه القضية أهمية قصوى وجدية وعلى مدار الساعة، وهو يتابع هذا الأمر في أكثر من اتجاه».
وفي ملفّ الانتخابات النيابية قال أبو فاعور: «هناك وجهة لتأجيلها نتيجة الأوضاع الأمنية التي تحدث عنها وزير الداخلية … ، لافتاً إلى أنّ «هذه الوجهة تصطدم بعدم نضوج التوافق السياسي حول التمديد، وما يمكن أن يلي التمديد على صعيد عمل المجلس النيابي أو مهلة التمديد، لذلك قامت الحكومة بالأمس بدعوة الهيئات الناخبة إلى الانتخابات على رغم معرفة الكثير من الأطراف الموجودة على الطاولة، بأنّ هذه الدعوة ربما تكون دعوة لن تصل إلى مداها المطلوب لإجراء الانتخابات النيابية».
الشيوعي
والتقى سلام وفداً من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة أمينه العام خالد حدادة الذي أكد «ضرورة مواجهة الأخطار ودعم سيادة لبنان والجيش الوطني»، لافتاً إلى أنّ «الثغرة الأساسية التي تهدّد وطننا ليست العدو الخارجي فقط سواء العدو «الإسرائيلي» أم الإرهاب، إنما النظام السياسي في لبنان فهو العدو الأول لوحدة لبنان ولسيادته وهو يمرّ في مرحلة تهديم نهائي للدولة، باعتبار أننا قادمون على مرحلة يصبح فيها مجلس نواب غير شرعي ولا رئيس للجمهورية وتصبح فيها الحكومة مكبلة بمنطق التوافق والإجماع أيضاً حكومة غير موجودة». وأكد: «أن لا حل إلا بخطوة إنقاذية حقيقية يكون مدخلها قانون انتخاب وإجراء انتخابات على قاعدة ديمقراطية والنسبية والدائرة الواحدة من دون قيد طائفي».
«هيئة إعمار غزة»
واطلع سلام من الهيئة العربية لإعمار غزة على نشاطات الهيئة وإنجازاتها. وأشار الوزير السابق بشارة مرهج إلى «أنّ الهيئة بصدد حملة متابعة لمسيرتها دعماً لأهل غزة وفكّ الحصار عنها في وجه الحرب الظالمة التي تشنها «إسرائيل» منذ ستين عاماً على القطاع وعلى فلسطين بصورة عامة، وهذه الحملة تحتاج إلى دعم الجمهور اللبناني الذي يتضامن ككل عربي أصيل مع أهل غزة».