بوروشينكو: سنبحث تنفيذ اتفاقات مينسك في اجتماع الناتو

أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أنّ كييف ستبحث خلال قمّة الناتو في وارسو تنفيذ اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية في إطار «خمسة + أوكرانيا».

وقال بوروشينكو في أعقاب لقائه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كييف أول أمس: «سندرس في إطار «خمسة + أوكرانيا»، إجراءات الضغط على روسيا من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك وإنهاء احتلال القرم».

وأشار بوروشينكو إلى أنّ مفاوضات أوكرانيا مع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ستجري على هامش قمّة وارسو التي ستنعقد في يومي الـ8 والـ9 من تموز.

واعتبر بوروشينكو هذا الإطار للمفاوضات فريداً من نوعه، مذكّراً بأنّ ممثّلي هذه الدول قد التقوا سابقاً في ويلز. وأكّد أنّ الولايات المتحدة تُعدّ الحليف الأساسي لأوكرانيا في الساحة الدولية.

وأشار بوروشينكو إلى أنّ اجتماعه مع كيري تناول تقديم ضمانات الأمن لأوكرانيا من قِبل الولايات المتحدة في إطار مذكّرة بودابست، قائلاً: «من المهم للشعب الأوكراني أن يدرك بأنّ شريكاً قويّاً يقف إلى جانبه».

وأضاف بوروشينكو، أنّ اللقاء بحث قضية «العدوان الروسي والوضع في دونباس والقرم»، مؤكّداً وجود تفاهم تام بأنّ «روسيا والمسلحين الذين تدعمهم يتحمّلون المسؤولية عن تعثّر عملية السلام في دونباس».

من جانبه، أعلن كيري أنّه لا يستبعد تحقيق تقدّم ملموس في مجال الأمن في منطقة دونباس، مؤكّداً أنّ تنفيذ اتفاقات مينسك يمثّل الطريق الأقصر إلى تسوية الأزمة الأوكرانية.

وقال كيري، إنّ تنفيذ هذه الاتفاقات يفترض وقف إطلاق النار بشكل حقيقي في المنطقة، والسماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى جميع أنحاء المنطقة من دون أيّ قيود، مؤكّداً أنّه يمكن إجراء انتخابات في دونباس وفقاً للقانون الأوكراني فقط، وتحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

من جهةٍ أخرى، قال كيري إنّ واشنطن ستخصّص 23 مليون دولار إضافيّة لتقديم مساعدات للمتضرّرين في دونباس. وذكرت السفارة الأميركية بهذا الصدد، أنّ الحجم الإجمالي للمساعدات الإنسانيّة الأميركيّة لأوكرانيا سيبلغ 112 مليون دولار.

وفي السياق، لفتَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتباه نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى استفزازات الجيش الأوكراني في دونباس، ودعاهما لتكثيف التأثير على كييف.

وذكرت الدائرة الصحافيّة للكرملين، أن الرئيس الروسي أجرى أمس، مكالمة هاتفيّة مع زعيمي فرنسا وألمانيا قبل انطلاق أعمال قمّة حلف الناتو في وارسو، ودعاهما إلى العمل بنشاط للتأثير على الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الذي سيتوجّه أيضاً إلى وارسو، من أجل ضمان التنفيذ اللائق لاتّفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع المسلّح في جنوب شرقي أوكرانيا.

وجاء في بيان صادر عن الدائرة الصحافيّة للكرملين، أنّ الزعماء الثلاثة يعتبرون أنّ بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي يجب أن تلعب دوراً مهمّاً في تطبيق الهدنة في جنوب شرقي أوكرانيا.

وأوضحت الدائرة: «خلال المكالمة الهاتفية، بحث الزعماء تطوّرات الأزمة الأوكرانيّة، وأعربوا عن قلقهم من ازدياد عدد الخروقات للهدنة خلال الفترة الماضية. كما تمّ التشديد على الأولويّة المعطاة لمهمّة الحيلولة دون مواصلة تدهور الوضع في منطقة النزاع، والتنفيذ المتواصل للاتفاقات الخاصة بسحب الأسلحة الثقيلة، والفصل بين الطرفين وسحب قوّاتهما من خط التماس».

إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجيّة الروسيّة عن أملها في أنّ السلطات الأوكرانية ستتوقّف عن ترويج المشاعر المعادية للروس، وستقوم ببناء علاقات طبيعيّة مع روسيا لصالح شعبيّ البلدين.

وجاء في بيان صادر عن الخارجيّة الروسيّة، أنّ مجموعة من القوميّين المتشدّدين من حزب «الحرية» الأوكراني، قاموا الخميس بإفشال حفل كان من المتوقّع إقامته في مركز العلوم والثقافة الروسي في كييف بمناسبة مرور ألف عام على الوجود الروسي في جبل آثوس، مضيفاً أنّ المتطرّفين دمّروا بوابة المركز الروسي وقاموا بتدنيس رموز الدولة الروسية.

واعتبرت الخارجية الروسيّة ذلك عملاً مُدبّراً مُسبقاً، ومظهراً جديداً من مظاهر «الهيستيريا المعادية لروسيا» التي تشهدها أوكرانيا في الظروف الحالية، مشيرةً إلى أنّ بلدية العاصمة الأوكرانية قرّرت بالتزامن مع ذلك تغيير اسم شارع موسكوفسكي في كييف، وأطلقت عليه اسم أحد معاوني النازيّين ستيبان بانديرا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى