رفيقي

عماد منذر

إذا يا رفيقي ما رددنا المواجعا

إلى صدر عادٍ رافعين الزوابعا

نكون رزحنا تحت فهم العقيدة

التي قد علت بنياننا والصوامعا

أليست بلادنا قديماً تجاوزت

صعاباً بأبطالٍ تصدّوا المطامعا

علينا مهمّاتٌ أنيطت بنا على

يمينٍ حفظناه بقلبٍ تولّعا

زعيمٌ هدانا نهضةً عند جنّةٍ

تساوي وجوداً كاد لولاه ضائعا

فيا أمّةً ارثي شهيداً مكلّلاً

بغارٍ وشربينٍ لنصرٍ تضوّعا

أسير فلسطين الشجاع المواقف

ينادي الرجالات البواسل التجمّعا

على موقفٍ ينهي صراعاً يساعد

عدوّاً كثيراً ما بلانا التصدّعا

فهل من رفيقٍ ثائرٍ قد تجاهل

عدوّاً سقانا الموت، أحيا المنازعا؟

رفيقي لمن نشكو شقاقاً ونحن إن

حصدنا ثماراً من دمانا تشبّعا

بكم غايةٍ بتنا؟ بأي السّيوف نضرب

الوهن فينا؟ ثمّ نشكو التفرّعا

إذا يا رفيقي من الأنا لا مفرّ هل

سيأتي سوانا ناصراً النحن رافعا؟

على أرضنا نسيمٌ يداوي جروحها

فمن زارها حبّاً، لطفاً تبضّعا

ومن زارها غدراً يعاني مرارةً

توازي حريقاً في دماءٍ تموضعا

متى جاءنا زهرٌ رددنا بقبلةٍ

متى صابنا همٌّ جمعنا الأصابعا

دروبٌ مشيناها رفيقي تعاكس

الأماني فلا نصرَ تفادى الترفّعا

ولا راية مرفوعةً دون ساريةٍ

ولا محنةَ تمكّنت من مصارعا

على كلّ ركنٍ يركن الموت شاخصاً

إذا ما صددناه معسنا ضفادعا

شهيدٌ توسّد النقاء الملامس

شفاهاً تجرّعت دموعاً مطاوعة

رفيقي تبسّم حين تسقي ترابك

دماءً وأمعن تقطع الموت باضعا!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى