إيران تتهم السعودية بدعم «مجاهدي خلق»
اتهم مستشار الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان أمس، السعودية بتقديم الدعم المالي والأمني لمنظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة.
وذكّرت وكالة «فارس» الإيرانية أنّ عبداللهيان اعتبر «التصريحات الأخيرة لرئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق تركي الفيصل حول زعيم زمرة خلق الإرهابية مسعود رجوي، تأكيداً على الدعم المالي والأمني السعودي للإرهاب».
ونقلّت الوكالة عن عبداللهيان قوله، «إنّ هذه التصريحات تؤكّد بأنّ الدعم المالي والأمني السعودي للإرهاب في جميع أشكاله كان مدرجاً على الدوام في جدول أعمال الرياض».
وأضاف «أنني وخلال آخر لقاء لي مع وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل قبل وفاته، وفي أول لقاء لي مع الوزير الجديد عادل الجبير، على هامش اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة، طرّحت قضية الإرهاب بلغة دبلوماسية وقلت إنّ الأمن قضية مترابطة ومتعلقة بالمنطقة كلها ولا يمكن استخدام الإرهابيين أداة لزعزعة أمن دول المنطقة والإبقاء على السعودية آمنة».
وقال إنّ «خطأ الرياض الاستراتيجي في استخدام الإرهاب في تطورات المنطقة سيكبد الرياض وكلّ من في المنطقة أضراراً لا تعوض»، داعياً السعودية لتغيير نهجها العسكري والأمني.
وكان الفيصل قد أكّد في المؤتمر السنوّي للمعارضة الإيرانية في باريس في وقت سابق دعم الانتفاضات التي اشتعلت في جميع أنحاء إيران ضد النظام في طهران، مشدداً على أنّ مطلب المعارضة الإيرانية سيتحقق.
وفي السياق، نقلّت وكالة الأنباء الإيرانية الرسميّة «ارنا» عن مصدر مطلع في وزارة الخارجية قوله «إنّ الإرهابيين باتوا أداة لتمرير أهداف السعودية ضد الدول الإسلامية بالمنطقة».
وبحسب المصدر وفي معرض رده على اجتماع للمدافعين عن زمرة «خلق» عقد في باريس، وعلى الجهات الراعية لهم من الغرب والسعودية «إنّه ليس مستبعداً من الراعي لطالبان والقاعدة وشريك الصهاين،ة والذي كشّف عن عجز وفشل حكومته بنموذج جديد من الصلافة والغباء السياسي، بمشاركته في اجتماع للفاشلين العملاء للإرهابيين».
وأشار المصدر إلى أنّ «ذروة فشل وعجز الإرهابيين والجهات الراعية لهم في العلن والخفاء في هذه المسرحية التي اجتمعوا فيها ليعزوا أنفسهم، تجلّى في الوقت الذي تحدثوا عن أحلامهم الوهمية».
المصدر أضاف أنّ «فشل السعوديين وتمسكهم بالإرهابيين المكشوفين للجميع في هذا الاستعراض الهزلي يظهر وكما انكشف في العراق وسورية واليمن، أنّ الإرهاب والإرهابيين أداة لتمرير أهدافهم ضد الدول الإسلامية في المنطقة».