«أمل»: للخروج من النكد السياسي وملاقاة مبادرة برّي في آب

أكّد وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر خلال تمثيله رئيس المجلس النيابي نبيه برّي في ذكرى أسبوع خال برّي فهد زين الدين أبو صادق في بلدة الجميجمة، «أنّ الشعب العظيم الذي انتصر بوحدته وصموده ودماء أبنائه وجيشه على «إسرائيل»، مطالَب بالاستمرار في هذا النهج. وعلينا تجاوز ندوب الانتخابات البلديّة لنبقى موحّدين في مواجهة الأعداء».

وقال: «لتكن ذكراه دعوة للجنوبيّين، حراس الوطن ومتراسه المتقدّم في مواجهة «إسرائيل»، وللبقاعيّين حرّاس الوطن من القاع حتى آخر تلّة في الجرود الشمالية في مواجهة التكفيريّين، من هنا أقول إنّنا أمام غرس «إسرائيل» ثانية في عمق الوطن العربي، وعلى خط تماس مع الدول الإسلامية، ونخشى أن تُفتتح فروع متعدّدة لهذا الكيان الصهيوني بلون آخر. فالصهيونية التي هي أساس الإرهاب ابتدعت هذا الارهاب الأسود كي تغطّي على إرهابها».

أضاف: «نحن في هذه المرحلة بأمسّ الحاجة إلى مواقف أكثر من بيانات، وإلى ترجمة للّقاءات والحوارات على مستويات فاعلة وبارزة، لوأد الفتنة ومنعها، أولاً للوحدة الإسلامية – الإسلامية ثم الوحدة الإسلامية – المسيحية التي تحمل بذور المناعة والإخلاص للوطن»، مشيراً إلى أنّ «ما تشهده المنطقة يحتّم علينا الإصغاء الى روح الوحدة والتعاون، ودعم جيشنا ومقاومتنا، والالتفات إلى الصعوبات الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي يرزح تحتها أغلب اللبنانيين، وأن نقرأ جيّداً خرائط النفط في المنطقة والتقارب بين الدول لتحقيق مصالحها، والالتفات إلى هذا الأمر من زاوية مصلحتنا الوطنية، وتجاوز النكد السياسي».

وختم: «نجدّد التزامنا الواضح بقواعد الدستور والميثاق، للمحافظة على المؤسّسات وصلاحياتها ودورها في حفظ وصون بلدنا، لأنّنا أمام مرحلة إسقاط النُّظم والقيم والدول والدساتير والقوانين. والأهم وقبل كل شيء، إقرار قانون انتخابي عصري على أساس النسبيّة».

ثمّ قدّم زعيتر التعازي باسم رئيس مجلس النوّاب واسمه واسم حركة «أمل».

من جهته، شدّد النائب علي بزي خلال تمثيله الرئيس بري في حفل توقيع الإعلامي جهاد سقلاوي كتاب «حكاية شعب» في مركز باسل الأسد الثقافي في صور، أنّ برّي «يقدِّم دائماً الأفكار والحلول والمخارج لينتصر الوطن على أزماته، وينطلق هذا الوطن من أجل إنسانه»، آملاً من المستويات السياسيّة «ملاقاة مبادرة برّي في آب المقبل بكل مسؤوليّة وطنيّة، بعيداً من السِّجالات والنكد السياسي لنخرج جميعاً من جلد الذات وإهدار الفرص وخلق تعقيدات إضافيّة، نحن وكل الشعب بغنى عنها أمام المشهد العام بكل تفاصيله».

وسأل بزي «المعرقلين»: «لصالح من تعرقلون؟ تعالوا إلى الحوار لمصلحة الوطن التي تعلو فوق كل المصالح»، مباركاً لسقلاوي «أيقونته التاريخيّة التي تحكي قصّة شعب مقاوم».

ثمّ ألقى سقلاوي كلمة تقدّم فيها بالشكر للحضور، وتحدّث عن تجربته الإعلاميّة، خصوصاً مع الشهيد القائد محمد سعد وأخوانه.

في الختام، وقّع سقلاوي كتابه للحضور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى