دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
وضمن هذا المدخل إلى المسرحية الخالدة: اغتيال الفكر في الغلام العربي، نتعرّف على المشاهد التالية:
المشهد رقم 1:
أول من قتل من أجل فكره في الإسلام هو «معبد الجهني». وكان إعدامه رسمياً سنة 83 هجرية، لا لتورّطه في إحدى الثورات، وانما لقوله بالقدر، لأنه «أوّل من تورّط في القدر بالبصرة» كما يقول المؤرخون.
المشهد رقم 2:
في عيد الأضحى سنة 120 هجرية جلب «خالد القسري» «الجعد» معه إلى مسجد «واسط» وخطب خطبة العيد، ومما قاله في خطبته: الحمد لله الذي اتخذ ابراهيم خليلاً وموسى كليماً».
فقال «الجعد» وهو بجانب المنبر:
«لم يتخذ ابراهيم خليلاً، ولا موسى كليماً».
فلما أكمل «خالد القسري» خطبته، قال: «يا أيها الناس! ضحّوا، قبل الله ضحاياكم! فإنني مضحّ بالجعد بن درهم، فإنه زعم انّ الله لم يتخذ ابراهيم خليلاً ولا موسى كليما». ثم نزل وذبحه من أسفل المنبر.
وهذان المشهدان الأول والثاني يمكن النظر إليهما في كتاب «جهم بن صفوان ومكانته في الفكر الإسلامي». تأليف: خالد العلي.