العنصرية الأميركية تتصدّر تغريدات الناشطين…
لا يزال الهجوم الذي شهدته مدينة دالاس الأميركية يطغى على تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.
وجاء الهجوم إثر تجمع المئات في إطار حراك احتجاجاً على العنف الذي تمارسه الشرطة بحق ذوي البشرة السمراء بعد مقتل رجلين برصاص شرطيين بولاية لويزيانا ومنيابوليس.
وما أن بدأت تفاصيل الهجوم تتكشّف حتى توالت الإدانات والتحليلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول دوافع الهجوم العرقية.
ومازال هاشتاغ dallas يحصد نسبة تفاعل واسعة، فاقت المليون تغريدة، يليه هاشتاغ dallaspoliceshooting أو هجوم دلاس بنحو 300 ألف تغريدة.
كما عاود هاشتاغ blacklivesmatter أو «حياة السود مهمة» الانتشار مرة أخرى، إذ ظهر في أكثر من 900 ألف تغريدة.
ويرى المتفاعلون مع الهاشتاغ أن تكرار حوادث إطلاق النار على مواطنين سود في الآونة الأخيرة، «سياسة ممنهجة» ودليل على عنصرية الشرطة، وفق وصفهم.
أما المتفاعلون مع bluelivesmatter فنوّهوا بجهود أصحاب الزي الأزرق في إشارة إلى رجال الشرطة الأميركيين، مؤكدين أن ما حدث مجرد حالات فردية.
من جهة أخرى، ندّد مغردون عبر noviolence أو «لا للعنف» و PrayForAmerica أو «ادع من أجل أمريكا» باستعمال العنف ودعوا إلى تحكيم العقل ودرء الخلافات.
المغرّدون العرب تابعوا عن كثب الأحداث الجارية في الولايات المتحدة عبر مجموعة هاشتاغات كانت تصدرت قائمة الأكثر تداولاً في كل من السعودية، الجزائر، والأردن
وتحت هاشتاغ العنصرية في أميركا، شجب المغردون التمييز العنصري الذي يتعرّض له المواطنون السود في الولايات المتحدة. ووصفوا سياسات السلطات الأميركية بالازدواجية، إذ تسعى إلى نشر المساواة في العالم، بينما تتقاعس عن تطبيقها داخل بلدها، حسب قولهم.
كما أطلق العرب هاشتاغ اخي الاسود انا احبك، دعوا خلاله للتآخي ونبذ الأفكار العنصرية. واستدلّ بعضهم بآيات قرآنية وأحاديث دينية تبغض العنصرية والتفرقة بين الناس.
واغتنم قطاع آخر من المغردين العرب الفرصة لرصد ما وصفوه بمظاهر العنصرية المنتشرة في العالم العربي، فتطرق بعضهم للحديث عن التفرقة على أساس الطائفة، واللون، والعصبية القبلية.