مواقف أشادت بالمقاومة وانتصار تمّوز: الحرب الثالثة ستنتقل إلى المستوطنات
لمناسبة الذكرى العاشرة لحرب تمّوز صدرت مواقف أشادت بالمقاومة وحذّرت الكيان الصهيوني من أيّ مغامرة عسكريّة في لبنان، مؤكّدةً أنّ الحرب المقبلة ستنتقل إلى داخل المستوطنات.
الداود
وفي هذا السياق، حيّا الأمين العام لـ«حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداود في بيان، المقاومة، وقال: «إنّنا، وفي ذكرى هزيمة الجيش «الإسرائيلي» الذي لا يُقهر، نؤكّد أنّ أيّ مغامرة عسكريّة قد يلجأ إليها قادته في لبنان، ستكون هذه المرة مقبرتهم وليس اندحارهم، وستنتقل الحرب الثالثة الموعودة منهم إلى داخل المستوطنات الصهيونية، ولن يتمكّن المستوطنون من عدّ الصواريخ التي ستسقط على رؤوسهم، كما على المرافق الحيويّة والثكنات العسكريّة والمطارات والموانئ، وحتى مصانع الأمونيا في الكيان الصهيوني، الذي بدأ يعيش حرب وجوده، والتي لم يعرفها في حروبه مع الأنظمة العربيّة التي استسلمت أمامه، إلّا سورية التي تُخاض الحروب عليها، بسبب موقعها في المقاومة ودعمها لها، مع تثميننا لدعم الجمهورية الإسلامية للمقاومة في لبنان وسورية».
غندور
بدوره، قال رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور، في بيان: «عشر سنوات مرّت على حرب تموز 2006، التي سجّلت فيها المقاومة أول انتصار عربي إسلامي، بزنود رجال الله على الصهاينة الغزاة، لا بل هو الانتصار الثاني بعد انتصارها الأول عام 2000، وهما الانتصاران الوحيدان في تاريخ العرب منذ اغتصاب فلسطين عام 1948».
أضاف: «ولمّا كان احتلال الصهاينة لفلسطين يستوجب نشوء بيئات وكيانات على أنقاض «دول سايكس بيكو»، جرى التخطيط لشرذمة «الدول» القائمة وتقسيمها بدءاً بمشروع كسينجر واحتلال الكويت في زمن صدّام حسين، ومن ثمّ الغزو الأميركي للعراق تمهيداً لشرذمة سورية والأردن ومصر. إلّا أن بروز المقاومة كحركة مسلّحة حقيقيّة وصادقة، ونجاحها في إخراج «إسرائيل» من جنوب لبنان عام 2000، وسطوع نجمها بعد انتصارها على «إسرائيل» عام 2006 والتفاف العرب والمسلمين حولها، وتنامي قدراتها و علوّ شأنها تصاعديّاً، فرض توازناً جديداً في الشرق الأوسط، ووضع الكيان الغاصب هذه المرة أمام خطر وجودي، جعل أميركا والغرب عامةً، أمام تحدٍّ جديد بمواجهة المقاومة وخصوصاً بعد حرب تموز 2006، فأُعلنت الحرب على كل من ينتهج المقاومة سبيلاً لإزالة الاحتلال وخاصة حزب الله، وضرورة إفشال تجربته الرائدة وتسفيهها وتسخيفها وشيطنتها ومحاصرتها مذهبيّاً وماليّاً وإعلاميّاً ودمغها بالإرهاب، وقطع شريان دروبها المؤدّية إلى فلسطين عبر سورية والعراق واليمن ولبنان وغزة، ومحاربة كل من تحتفظ ذاكرته باسم فلسطين.
كل ذلك لصالح دولة الصهاينة، حتى ولو كان ذلك على حساب الحق، إلّا أنّ الله يأبى كسر شوكة المقاومة وليّ ذراعها، وهي ماضية بعزم وثبات ويقين بنصر الله تصديقاً لوعده تعالى «إِن تَنصُرُوا اللَّـهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ «٧» محمد». وستبقى فلسطين الأرض المباركة التي يُشدّ إليها الرِّحال».
«تيّار الفجر»
وأشار تيّار «الفجر»، إلى أنّ «عشر سنوات مرّت على حرب صيف 2006 والوطن ما زال يحيا الحقائق الكبرى التي صيغت بأيدي المجاهدين، وأنزلت الهزيمة النكراء بالكيان الصهيوني الغاصب المتوحّش، الذي لم يتقن في تلك الحرب إلّا الفتك بالناس ا منين وقتلهم وتدمير منازلهم وتمزيق أجسادهم».
وأكّد في بيان، أنّ «المقاومة الإسلاميّة اللبنانية وقفت وصمدت وانتصرت واخترقت الحدود الصهيونية، ومرّغت أنوف الصهاينة والأميركيين بالتراب، وخيّبت آمال الدُّمى المتحرّكة، وأعلنت بدماء أبطالها وأبنائها الميامين أنّ الحقائق التاريخيّة الكبرى تفرضها الشعوب المجاهدة، وأنّ عزيمة المقاومين في هذه ا مة هي التي انتصرت بنصر الله وتأييده ورحمته الواسعة».
وختم «أنّنا في هذه الذكرى المجيدة نتوجّه إلى شعبنا اللبناني وإلى أمتنا العربية والإسلامية بالتهنئة على هذا ا نتصار المبارك، مؤكّدين أنّ الحروب والفتن المذهبيّة التي توقدها ا نظمة وجماعات الجهل والتخلّف، هي الردّ الصهيوني الفاعل على انتصاراتنا في تلك الحرب وفي غيرها من الحروب الصهيونية الفاشلة التي شُنَّت على الشعب الفلسطيني في غزة هاشم في ا عوام الماضية».
كذلك، حيّا إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني، «الأمين على المقاومة السيد حسن نصر الله، وكلّ المقاومين في ذكرى عدوان تموز على لبنان»، مؤكّداً على أنّ المقاومة انتصرت على العدو الصهيوني في وقت راهن الكثيرون على هزيمتها، لكنّها صمدت وانتصرت وألحقت الهزيمة بكل من راهن على هزيمتها».