شاتيلا: التطبيع مع الصهاينة يُسهم في تغذية التطرّف
رأى رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا خلال استقباله وفوداً شبابيّة وشعبيّة مهنّئة بعيد الفطر، أنّ «مواجهة التطرّف يجب ألّا تقتصر على وسائل عسكرية وأمنيّة، بل يجب أن تمتدّ إلى الفكر والتنمية والتربية وتنقية التراث الإسلامي من «الإسرائيليات».
أضاف: «الحصار المادي والإعلامي الطويل الذي تتعرّض له مؤسّسات المؤتمر الشعبي، لم يُفلح في تغيير خطّنا الوطني العروبي المستقل، ولا استطاع النيل من جماهيرنا التي تزداد التفافاً وثقة بنهجنا، في حين تشهد قوى التطرّف والتغريب تصدّعات هامة»، مشدّداً على أنّ «الوجود الأصيل للتيار العروبي اللبناني أكبر من أن تنال منه بدائل مصطنعة من قوى إقليميّة ودوليّة».
وشدّد شاتيلا على أنّ «المواجهات العسكريّة والأمنيّة للتطرّف غير كافية، بل المطلوب مواجهة فكرهم العقائدي المغلق، والتصدّي لمشايخه الذين يضلّلون الشباب ويحوّلونه مغناطيسيّاً إلى حالة تكفيريّة تابعة».
وأكّد «وجوب وجود سلطات وطنيّة مستقلة توفّر الحرية والعدالة والمساواة للناس، وأنّ حماية الشباب العربي من التطرّف تتطلّب العناية بأوضاعهم الاجتماعية ومناهج التعليم، لأنّ قوى التطرّف تستقطب الكثير من أصحاب السوابق الإجرامية في ظل غياب العدالة وتفشّي الفساد».
ودعا إلى «العناية بالطبقات المتوسّطة والفقيرة في خطط التنمية، كعامل هام في محاربة التطرّف»، مشيراً إلى أنّ «التبعيّة للأجنبي، وإهمال قضيّة فلسطين والتطبيع مع الصهاينة يُسهمان في تغذية التطرّف».