دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

المشهد رقم 3:

مر «أبو جعفر المنصور» الخليفة العباسي الثاني، بقتل الكاتب المبدع «عبد الله بن المقفّع» بتهمة الزندقة، وقتل شرّ قتلة. وبالعودة إلى نتاج ابن المقفع الأدبي، نرى بوضوح انّ فكره السياسي المبرمج في «كليلة ودمنة» كان الدافع الرئيس لقتله. فدبشليم الملك هو أبو جعفر المنصور، والفيل في مثل «القبرة والفيل» هو أيضاً، أبو جعفر المنصور، بينما القبّرات والطيور وصغار الضفادع هم الناس الذين طغى الملك عليهم وتجبّر، فأهاب ابن المقفع بهم أن يثوروا!

المشهد رقم 4:

حكم على الكاتب والمفكر المعاصر « طه محمود السوداني» بالردّة من أجل كتاب كتبه، واستُتيب فلم يتب، ولو تاب، كما يقول المفكر التونسي محمد الطالبي بشفتيه لنجا برأسه. لكنه فضل الوفاء لفكره جهاراً معيداً إلى الذاكرة الثقافية مشهد سقراط اليوناني فشنق في السبعين من عمره وهو يبتسم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى