عملية «الجزاء»… احتمالات ردّ روسيا على مقتل طيّارَيها في سورية مفتوحة

كشفت مصادر عسكرية روسية عن الخيارات المتاحة للانتقام من تنظيم «داعش»، لمقتل طيارين روسيين بإسقاط مروحية قتالية قرب تدمر يوم 8 تموز. وذكرت صحيفة «كومرسانت» الروسية أنه لم تصدر حتى الآن من وزارة الدفاع أو الكرملين أي تصريحات رسمية حول الردّ العسكري المحتمل على إسقاط المروحية، لكنها نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الروسي يدرس إمكانية زيادة عدد الطلعات القتالية من قاعدة حميميم، وإشراك حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتشوف» والطائرات التي ترابط على متنها في عملية «الجزاء».

وأضافت الصحيفة أنّه من غير المستبعد أن يعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن ماهية الإجراءات الانتقامية ردّاً على الهجوم الأخير، خلال اجتماع لقيادة وزارة الدفاع الروسية مقرّر عقده في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وبحسب المصادر، من بين الخيارات التي تدرسها وزارة الدفاع، تكثيف الطلعات القتالية في سماء سورية أضعافاً، وتوجيه سلسلة جديدة من الضربات باستخدام صواريخ مجنّحة عالية الدقة تطلق من منظومات «كايتر» من سفن حربية وطائرات.

أما الخيار الثاني للانتقام، فيرتبط بإشراك حاملة الطائرات الروسية الوحيدة «الأميرال كوزنيتسوف» والطائرات التي تحملها على متها قرابة 15 مقاتلة «سو 33» و«ميغ 29 كا/كوب» وقرابة عشر مروحيات «كا 52 ك» و«كا 27» و«كا 31» في عملية «الجزاء».

إلى ذلك، تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى المناورات التي أجرتها قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، مشيرة إلى أنها تتأهب لصد هجمات الناتو غير النووية. وقالت الصحيفة: أجرت خمسة أفواج من منظومات الصواريخ المتنقلة المزوّدة بصواريخ «توبول إم» و«توبول» و«يارس» خلال الأسبوع الجاري تدريبات على مسارات حركة تنقلاتها من مقاطعة «تفير» إلى إقليم «ألتاي». كما أجرت مراكز قيادة قوات الصواريخ الاستراتيجية تدريبات على إدارة القوات في حال نشوب نزاع ما باستخدام الأسلحة التقليدية وغير النووية.

ويمكن القول إن القوات الروسية تتأهب لردع أي هجوم على البلاد من قبل قوات الناتو التقليدية. علماً أن هيئات أركان قوات الناتو بدورها تدرس هذه المسألة. ولكن عليها أن تعلم أن هنا في روسيا من يتدرّب على سيناريو الردّ على هذه الهجمات باستخدام ضربات نووية انتقامية توجّه نحو مراكز القيادة في بلدان الناتو كافة.

«كومرسانت»: كيف ستردّ روسيا على مقتل طيّارَيها في سورية؟

كشفت مصادر عسكرية روسية عن الخيارات المتاحة للانتقام من تنظيم «داعش»، لمقتل طيارين روسيين بإسقاط مروحية قتالية قرب تدمر يوم 8 تموز.

وذكرت صحيفة «كومرسانت» الروسية أنه لم تصدر حتى الآن من وزارة الدفاع أو الكرملين أي تصريحات رسمية حول الردّ العسكري المحتمل على إسقاط المروحية، لكنها نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الروسي يدرس إمكانية زيادة عدد الطلعات القتالية من قاعدة حميميم، وإشراك حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتشوف» والطائرات التي ترابط على متنها في عملية «الجزاء».

وذكرت الصحيفة أنه بحسب الرواية الرسمية، فقد كان الطياران الروسيان المكلفان بتدريب العسكريين السوريين، يقومان بطلعة مخطّط لها على متن مروحية سورية من طراز «مي 25» نسخة معدّة للتصدير عن مروحية «مي 24» .

لكن مصادر عسكرية ذكرت أن الحديث يدور في حقيقة الأمر عن مروحية روسية حديثة من طراز «مي 35 إم»، علماً أنه سبق للجيش الروسي أن نشر مروحيات عدّة من هذا الطراز في قاعدة حميميم في آذار الماضي.

وتابعت الصحيفة أن مجموعة جوية، ضمت مروحيتَي «مي 35» على الأقل، كانت تقوم بطلعات استطلاعية في ريف حمص، عندما لاحظ طاقم المروحية بقيادة العقيد رفعت حبيبولين أن مجموعة كبيرة من مسلّحي «داعش» شنّت هجوماً على مواقع الجيش السوري في شرق تدمر.

ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله: تمكن المسلحون من اختراق دفاعات الجيش السوري، وكانوا يتوغّلون بسرعة في عمق المنطقة، ما هدّد بسقوط المرتفعات المطلّة على المنطقة في أيديهم. وأضافت المصادر أن الجيش السوري لم يكن يتمتع بأيّ احتياطات في هذا الاتجاه.

وفي هذه الظروف، قرّر العقيد حبيبولين وهو قائد الفوج «55» في قوام الجيش الرابع للقوات الجوية والفضائية والدفاع الجوي في روسيا، الدخول في القتال بلا تباطؤ، وأطلق النار على المسلحين. وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أنه كانت للعقيد خبرة قتال كبيرة، علماً أنه شارك في الحربين الشيشانيتين الأولى والثانية والحرب مع جورجيا في آب 2008.

وبعد استنفاد الذخيرة، حاولت المروحية العودة إلى القاعدة، لكن صاروخاً أطلقه مسلّحون أصاب المروحية في مؤخرتها. وفقد الطاقم السيطرة على المروحية مباشرة، وسقطت بعد ثوان وانفجرت على الأرض. ولم تكن للطاقم الذي ضمّ إضافة إلى العقيد حبيبولين الملازم يفغيني دولغين أي فرص للنجاة. وتمكّن الجنود السوريون من انتشال جثّتَي القتيلين ونقلهما إلى قاعدة حميميم.

وأكدت مصادر عسكرية رفيعة المستوى للصحيفة أن الهجوم على المروحية الروسية لن يبق من دون ردّ. وذكّرت بأن الجيش الروسي ردّ بقسوة على كافة الهجمات السابقة التي أدّت إلى خسائر بشرية في صفوف مجموعة القوات الروسية في سورية. وبمقتل حبيبولين ودولغين، بلغت حصيلة القتلى الروس خلال الحرب في سورية، 13 عسكرياً.

وفي هذا السياق، أعادت «كومرسانت» إلى الأذهان أن سلاح الجوّ الروسي ردّ بشدّة على مقتل الطيار الروسي أوليغ بيشكوف برصاص مسلّحين بعد إسقاط قاذفته «سو 24» من قبل سلاح الجو التركي يوم 24 تشرين الثاني الماضي. ولمدة 24 ساعة بلا انقطاع، كانت الطائرات الروسية تشنّ غارات مكثفة على المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الروسية، انتقاماً لمقتل قائدها.

ومن غير المستبعد أن يعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن ماهية الإجراءات الانتقامية ردّاً على الهجوم الأخير، خلال اجتماع لقيادة وزارة الدفاع الروسية مقرّر عقده في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وبحسب المصادر، من بين الخيارات التي تدرسها وزارة الدفاع، تكثيف الطلعات القتالية في سماء سورية أضعافاً، وتوجيه سلسلة جديدة من الضربات باستخدام صواريخ مجنّحة عالية الدقة تطلق من منظومات «كايتر» من سفن حربية وطائرات.

وفي الوقت نفسه، حذّرت «كومرسانت» من أن مثل هذا التكثيف لعمليات سلاح الجو الروسي، من شأنه أن يؤثر على نظام الهدنة الذي دخل حيّز التنفيذ في بعض مناطق سورية في إطار اتفاق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا خلال مكالمة هاتفية أجراها يوم 7 تموز مع نظيره الأميركي باراك أوباما، إلى المساهمة في تنصّل «»المعارضة السورية المعتدلة» من الإرهابيين في أقرب وقت. لكن الصحيفة نقلت عن مصادر روسية تأكيدها أن الوعود التي قدّمتها واشنطن منذ ثلاثة أشهر في شأن الفصل بين «المعتدلين» والإرهابيين في سورية ما زالت حبراً على ورق.

أما الخيار الثاني للانتقام، فيرتبط بإشراك حاملة الطائرات الروسية الوحيدة «الأميرال كوزنيتسوف» والطائرات التي تحملها على متها قرابة 15 مقاتلة «سو 33» و«ميغ 29 كا/كوب» وقرابة عشر مروحيات «كا 52 ك» و«كا 27» و«كا 31» في عملية «الجزاء».

وسبق لوكالة «تاس» أن ذكرت أنه من المخطط أن تنضمّ حاملة الطائرات لحملة توجيه الغارات إلى مواقع «داعش» في سورية بدءاً من تشرين الأول المقبل وحتى كانون الثاني عام 2017، وذلك انطلاقاً من الجزء الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. لكن مصادر عسكرية أكدت لـ«كومرسانت» أنه في حال صدور قرار في هذا الشأن فإن هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، ستضمّ حاملة الطائرات لعملية مكافحة الإرهاب في سورية قبل الموعد المحدّد، وتحديداً في أواخر آب المقبل.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: قوات الصواريخ الاستراتيجية تتدرّب على الصمود في مختلف الظروف

تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى المناورات التي أجرتها قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، مشيرة إلى أنها تتأهب لصد هجمات الناتو غير النووية.

وجاء في المقال: أجرت خمسة أفواج من منظومات الصواريخ المتنقلة المزوّدة بصواريخ «توبول إم» و«توبول» و«يارس» خلال الأسبوع الجاري تدريبات على مسارات حركة تنقلاتها من مقاطعة «تفير» إلى إقليم «ألتاي». كما أجرت مراكز قيادة قوات الصواريخ الاستراتيجية تدريبات على إدارة القوات في حال نشوب نزاع ما باستخدام الأسلحة التقليدية وغير النووية.

وجاء في البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية، أن الهدف من التمارين القيادية، التدرّب على ضمان عمل قوات الصواريخ الاستراتيجية المتنقلة في مختلف الظروف وقدرتها على البقاء لتنفيذ مهماتها في الوقت المناسب خلال العمليات القتالية بالأسلحة التقليدية. أي بمعنى آخر، المحافظة على قدرة قوات الصواريخ الاستراتيجية على توجيه ضربة نووية انتقامية إلى العدو في حال تعرّض روسيا لهجوم مباغت لا تستخدم فيه الأسلحة النووية من قبل القوات العسكرية التقليدية.

كما تدرّبت هذه القوات على كيفية ردع الهجمات بالأسلحة فائقة الدقة، التي تستخدم عادة في تدمير أسلحة العدو، خصوصاً أن احتمال وقوع مثل هذه الحالات وارد، وأن قوات الناتو التقليدية هي أضعاف مثيلاتها في روسيا، ويزداد تمركزها على حدودها.

كذلك، تدربت قوات الصواريخ الاستراتيجية على كيفية إخراج منظومات الصواريخ من مخابئها ونقلها إلى مواقع ميدانية، وتغيير هذه المواقع وكيفية إخفائها، وغير ذلك من المتطلبات التي قد تنشأ خلال المعركة. وأهم هذه التدريبات تركزت على كيفية ردع الهجمات البرية للعدو على قواعد إطلاق هذه الصواريخ حيث تدرّبت تشكيلة خاصة مهمتها الكشف عن وحدات العدو التخريبية، ثم القضاء عليها، مستخدمة في ذلك سيارات النقل المدرعة «تايفون إم» الخاصة بمكافحة المجموعات التخريبية، والتي تزوّد بأجهزة طيران من دون طيار.

تجدر الإشارة إلى أن منظومات صواريخ «يارس» مزوّدة بأجهزة قتالية توسّع من إمكانياتها في تجاوز خطوط العدو الدفاعية. كما أن أنواع منظومات الصواريخ المتنقلة كافة عند قيامها بمهام الحراسة من الصعب على العدو اكتشافها.

وبحسب قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الفريق أول سيرغي كاراكايف، سوف تشكل هذه الصواريخ نصف تشكيلات الصواريخ الاستراتيجية بحلول عام 2021. وبشكل عام، فإذا تمكنت وحدات عسكرية معادية من التوغل بسرعة في عمق الأراضي الروسية واكتشاف مواقع منظومات هذه الصواريخ، فقد وضعت القيادة خطة شاملة لحمايتها من أيّ إصابات مباشرة.

ويمكن القول إن القوات الروسية تتأهب لردع أي هجوم على البلاد من قبل قوات الناتو التقليدية. علماً أن هيئات أركان قوات الناتو بدورها تدرس هذه المسألة. ولكن عليها أن تعلم أن هنا في روسيا من يتدرّب على سيناريو الردّ على هذه الهجمات باستخدام ضربات نووية انتقامية توجّه نحو مراكز القيادة في بلدان الناتو كافة.

«تلغراف»: بريطانيا فشلت في التخطيط لمرحلة ما بعد صدّام في العراق

نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية مقالاً لديفيد بلير تطرّق فيه إلى استنتاج «تقرير تشيلكوت»، أن بريطانيا فشلت في التخطيط لمرحلة ما بعد صدّام في العراق. ويقول الكاتب إنه حتى لو وضعت الولايات المتحدة وبريطانيا خططاً محكمة لمعالجة الأوضاع بعد سقوط صدّام حسين فإن الوضع في العراق كان سيكون شبيهاً بما هو عليه الآن.

ويرى الكاتب أن خطأ سير جون شيلكوت يكمن في افتراضه أن هناك طريقة أفضل لاحتلال العراق وبنائه لاحقاً، وأن حكومة بلير لم تجد الوسيلة المناسبة لذلك لأنها لم تعط الأمر الاهتماتم الكافي. ويقول إنه يرى أن احتلال قوتين غربيتين للعراق كان سيفشل في أي الأحوال، مع أن الوضع كان سيكون افضل لو وضعت بريطانيا والولايات المتحدة خطة أفضل.

ويصف الكاتب ما شهده في بغداد التي وصل إليها بعد 48 ساعة من هدم تمثال صدّام، حالة الفوضى والنهب والسلب في المدينة: قصور صدّام والفنادق والمدارس، حيث استولى الناهبون على كل ما استطاعوا الوصول إليه.

ومن الأخطاء التي يأخذها كاتب المقال على المحتلين تسريحهم للجيش وتطهير النظام البيروقراطي الذي كان قائماً في العراق، ما جعل بناء الدولة بالغ الصعوبة.

«فايننشال تايمز»: تحذير من تزايد الاعتماد العالمي على نفط الشرق الأوسط

حذّرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في مقال افتتاحي من تزايد الاعتماد العالمي على نفط الشرق الأوسط.

وتقول الصحيفة إن الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، حذّر في خطاب حالة الاتحاد عام 2006 من مخاطر «الإدمان على النفط الذي يستورَد عادة من مناطق غير مستقرة في العالم»، مشدّدة على أن العالم بعد نحو عشر سنوات ما زال يجد من الصعب عليه أن يكسر هذه العادة.

وتنقل الصحيفة عن رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إشارته الأسبوع الماضي إلى أن حصص النفط القادم من الشرق الأوسط قد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ السبعينات، ومن المرجّح أن تواصل النموّ.

وترى الصحيفة أن تصريحاته كانت تذكيراً مفيداً بنقطة الضعف التي قد تُنسى بسهولة كبيرة في هذه الأيام، حيث أسعار النفط الخام فيها منخفضة، وهي أن العالم ما زال قابلاً للتعرّض إلى صدمة في مجال الامدادات النفطية.

وتضيف الافتتاحية أن من بين البلدان المستلهكة للنفط، كانت الولايات المتحدة الأنجح في تخفيض اعتمادها على النفط المستورد، والعوامل الاساسية وراء ذلك تكمن في تباطؤ النمو بسبب الركود في 2007 2009 وازدهار استخراج النفط الصخري خلال السنوات الست الماضية، فضلاً عن السياسات التي اتخذتها إدارة بوش. وقد انخفض صافي استيراد النفط الخام من 12.5 مليون برميل يومياً عام 2005 إلى 4.7 مليون برميل يومياً السنة الماضية.

وتشير الصحيفة إلى أن الاقتصادات الكبرى الناهضة باتت متعطشة أكثر إلى نفط الشرق الأوسط، كما هي الحال مع الصين التي نما استهلاكها للنفط بنسبة 73 في المئة خلال الفترة بين 2005 2015، إلى جانب انخفاض النسبة التي يغطيها انتاجها المحلي من 35 في المئة إلى 36 في المئة.

كما زاد الاستهلاك النفطي في الهند بنسبة 60 في المئة خلال الفترة نفسها، وانخفض انتاجها المحلي من 28 في المئة إلى 21 في المئة .

وتخلص الصحيفة إلى أن انخفاض أسعار النفط شجع المستهلكين على الاستثمار في مجالات تؤدّي إلى مزيد من الطلب على الطاقة. وكلما وطّن العالم نفسه على فكرة أن أسعار النفط ستظل منخفضة، فإنه يحتمل أن يتعرض لصدمة شديدة بالارتفاع المفاجئ للاسعار. وتضيف أن الحالة القلقة في للبلدان المنتجة في الشرق الأوسط والمنتجين الآخرين كفنزويلا، تعني أن الانقطاع المفاجئ في الامدادات النفطية خطر محتمل دائماً.

«واشنطن بوست»: أميركا تبيع قنابل عنقودية للسعودية

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن الولايات المتحدة مستمرة في بيع قنابل عنقودية للسعودية وإنّ الكونغرس صوت مؤخراً لصالح استمرار بيعها شرط عدم وضع ختم المصنع عليها.

ونقلت الصحيفة في تقرير بعنوان «القنابل العنقودية الأميركية تهشّم الحياة في العاصمة صنعاء»، شهادات بعض ضحايا القنابل الأميركية أو أسَرهم في العاصمة اليمنية صنعاء. وأكدت الصحيفة في التقرير أن الولايات المتحدة باعت للسعودية مقاتلات وأسلحة أميركية بمليار دولار. قائلة: الانتقادات الموجّهة إلى أميركا في تزايد مضطرد بسبب مشاركتها في الحرب على اليمن. مشيرة إلى أن نواباً أميركيين والمنظمة الأميركية لحقوق الإنسان «هيومن رايتس ووتش» يطالبون بحظر بيع السعودية أسلحة محرّمة دولياً.

كما أكّدت الصحيفة أن ضحايا مجزرة مستباط كانت نتيجة استخدام قنبلة عنقودية أميركية، داخل حيّ في العاصمة صنعاء من نوع «CBU-58A B» وصنعت في مصنع «ميلان» للذخيرة في ولاية تينيسي وتحتوي على 650 قنبلة وصنعت عام 1978 بحسب بعض الآثار التي عثر عليها في أجساد بعض الضحايا. وكانت وسائل إعلام أجنبية قد نقلت عن البيت الأبيض أنه أوقف توريد القنابل العنقودية إلى السعودية بسبب القلق الذي أثاره عدد القتلى المتزايد بين المدنيين في اليمن. واتهمت «هيومن رايتس» التحالف العربي بقتل مدنيين بقنابل عنقودية أميركية وبريطانية وبقصف مناطق سكنية.

«روسيسكايا غازيتا»: «داعش» يُنشئ قاعدة بيانات لـ«سباياه»

تطرّقت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية إلى التحقيقات التي أجرتها وكالة «آسوشيتد برس» حول جرائم «داعش» و«مالكي العبيد» في القرن الحادي والعشرين. وجاء في المقال: أجرى مراسلو وكالة «آسوشيتد برس» للأنباء تحقيقات في شأن نشاط «داعش» الإجرامي في تجارة العبيد حيث التقوا عدداً من النساء والأطفال الإيزيديين، الذين كانوا أسرى لدى التنظيم.

وتوصل الصحافيون إلى أن «داعش» كلّما فقد جزءاً من الأراضي التي يسيطر عليها في سورية والعراق، زاد من قسوة معاملته لنحو 3 آلاف امرأة وفتاة من الأسيرات لديه، اللواتي يستخدمهن كإماء للجنس. ويبيع مسلّحو التنظيم النساء كأملاك منقولة حيث أنشأ قاعدة بيانات خاصة بهن تتضمن صورهن وصور ومعلومات عن «مالكيهن»، من أجل منع هربهن عبر نقاط السيطرة التابعة للتنظيم. ويستخدم «داعش» الرموز في بيع النساء والفتيات، حيث تظهر الإعلانات في شبكات التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«تلغرام»، ونادراً ما تظهر في «واتس آب». وقد تمكّن التنظيم من اختطاف ألوف النساء والفتيات الإيزيديات في آب عام 2014، بعد استيلائه على القرى والبلدات التي كن يعشن فيها شمال العراق. وكان هدف التنظيم من هذه العمليات هذه القضاء تماماً على هذه الأقلية الناطقة بالكردية التي يعدُّها وثنية. ولكن الديانة الإيزيدية تضمّ عناصر من الديانات المسيحية والإسلامية والزرادشتية، الديانة الفارسية القديمة. وكان عدد أفراد هذه الطائفة قبل هذه الأحداث يقدّر بنصف مليون نسمة، ولا يعرف عدد من بقي منهم على قيد الحياة بعد الحرب.

بيد أن بعض الإيزيديات تمكنّ من الهرب من جحيم «داعش» بمساعدة أشخاص عرب ومهرّبين أكراد، يحصلون على مبالغ مالية من أولياء أمور اللواتي يهربن من الأسر. ووفق إحصاءات الوكالة، فقد بلغ عددهن 134 امرأة فقط.

من جانبه، قال ميرزا دانايي، مؤسس المنظمة الألمانية ـ العراقية «Luftbrucke IRAK»، لمراسلي الوكالة، إن الهرب منذ فترة 2-3 أشهر أصبح صعباً وخطراً. وأضاف أن الإرهابيين يسجّلون كلّ امرأة ومالكها. وفي حال هروبها، فإن جميع العاملين في نقاط السيطرة التابعة للتنظيم، يعرفونها، أي أنها هربت من مالكها. وقد أعدم التنظيم قبل فترة عدداً من النساء اللواتي حاولن الهرب من مالكيهن.

ويعرض المسلحون ضحاياهم بملابس زاهية أمام المشتري حيث يعرضون صورهن في شبكات التواصل الاجتماعي، وتبدو أعمار أكثرهن كأنها تتراوح بين 16 و18 سنة. ولا تبدو أيّ منهن أنها تجاوزت 30 سنة.

ويعتقد المراقبون أن فرص الهرب تتقلص يوماً بعد آخر حيث أصبح المهرّبون الذين كانوا يرافقون الأسيرات أنفسهم هدفاً لمسلحي التنظيم. كما أن حكومة الإقليم الكردستاني كانت سابقاً تعوض المبالغ، التي كانت تدفع للمهرّبين مقابل هرب الأسيرات. أما الآن، فلم تعد تملك الأموال اللازمة لذلك.

وقد حاولت لمياء حاجي بشار الهرب أربع مرات، قبل أن تتمكن في المرة الخامسة من الهرب عبر حقل ألغام مع رفيقتيها ألماس 8 سنوات ، وكاترين 20 سنة ، اللتين توفيتا نتيجة انفجار الألغام. أما هي، فقد أصيبت في عينها اليمنى وبجروح وحروق في أماكن أخرى من وجهها وجسمها، ومع ذلك فهي تشعر بأنها محظوظة جداً. وبقيت ميادة، الأخت الصغيرة للمياء، في الأسر. أما شقيقاتها الأخريات، فقد تمكنّ أيضاً من الهرب، وهنّ حالياً في ألمانيا. كما تمكن شقيقها الصغير من الهرب من معسكر تدريب الإرهابيين في الموصل، ووصل إلى مدينة دهوك شمال العراق.

لمياء، التي كان عمرها عند أسرها 16 سنة، تحدثت عن كيفية بيعها من مسلح إلى آخر، والذين كانوا جميعهم يغتصبونها ويهينونها ويضربونها. وكان «مالكها» قائداً لفصيل «داعش». وهو عراقي الجنسية واسمه أبو منصور، وكان يقيّدها عندما كانا في مدينة الرقة. وقد حاولت لمياء الهرب مرتين، ولكنها لم تفلح. وكانت بعد كل محاولة فاشلة تتعرض للاغتصاب والضرب. وبعد المحاولة الثانية، بيعت إلى مسلح آخر في الموصل. وبعد شهرين، بيعت إلى ثالث، كان خبيراً في صنع الأحزمة الناسفة، ويجبرها على مساعدته في صنع هذه الأحزمة وعبوات تفخيخ السيارات. بعد ذلك بيعت إلى طبيب من حويجة، الذي كان بدوره يهينها ويضربها، ولكنها بقيت عنده نحو سنة. وبعد ذلك، تمكنت من الاتصال سرّاً بأقاربها، الذين دفعوا 800 دولار للمهرّبين المحليين ليساعدوها في الهرب، وهي حالياً مع إخوانها وأخواتها في ألمانيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى