الأوضاع في لبنان ستتدهور إذا لم يحصل تنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمواجهة خطر الإرهاب ليس من تسوية في الأفق وأميركا لا تريد الآن حلولاً في لبنان ولا انتخابات نيابية قبل الرئاسية
الأوضاع الأمنية في لبنان ستشهد تدهوراً إن لم يحصل تنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمواجهة خطر القوى الإرهابية لا سيما أن ليس هناك من تسوية تلوح بالأفق، والولايات المتحدة لا تريد الآن حلولاً في لبنان.
لهذا فإن الأولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تجرى انتخابات نيابية. ولهذا فإن الأمور في لبنان ذاهبة إلى مزيد من الشلل والجمود والتأجيل في كل الملفات الأساسية سوى ما يحتاج إلى نقاش وقوننة أمور واضحة مثل سلسلة الرتب والرواتب واليوروبوند والموازنهة وانتخاب رئيس للجمهورية.
في حين أن دعوة الهيئات الناخبة فهي دستورية وقانونية، لكن يجب أن تبت في المجلس النيابي، وطرح فكرة التمديد لمجلس النواب تأتي في إطار إجراء استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية الذي يجب أن يسبق إجراء أي استحقاق آخر، أما الإفادات المدرسية فالاتجاه هو لإقرارها في المجلس النيابي.
من ناحية ثانية، فإن الحرب في سورية طويلة لأن الغرب يريد تدمير سورية، فيما دخل العراق في فيلم أميركي طويل، لكن «داعش» سيتم تحجيمه لأنه تخطى الخط الأحمر في الموصل.
غير أن التدخل الأميركي في العراق عبر الضربات الجوية لتنظيم «داعش» إنما يرمي إلى حماية المصالح الأميركية، ولهذا لن تكون هذه الضربات حاسمة. ولو كانت أميركا جادة في مكافحة الإرهاب لكانت تحركت في إطار الاتفاقيات الثنائية المبرمة مع العراق والتنسيق مع بغداد واتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الأمر.
إلى ذلك، فإن الجبهة الداخلية «الإسرائيلية» لديها شكوك في قدرة الحكومة «الإسرائيلية» والجيش «الإسرائيلي» على تحقيق مكاسب في العدوان على غزة، وتوفير الأمن للداخل «الإسرائيلي» حيث يرفض المستوطنون العودة إلى مستوطناتهم ما يؤشر إلى الفشل العسكري «الإسرائيلي».
على أن سلاح الأنفاق بات يشكل الهاجس الأكبر لدى المستوطنين في غلاف غزة وهذا السلاح لا يقل أهمية عن سلاح الصواريخ، ما دفع أحد الضباط الصهاينة إلى القول إن الأنفاق الموجودة في قطاع غزة هي لعبة أمام ما يحضره حزب الله في جنوب لبنان من أنفاق.