العريضي من عين التينة: لتسوية من خلال الطائف
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة أمس، النائب غازي العريضي، الذي قال بعد اللقاء: «من يذهب إلى الخارج مستطلعاً في ظل كثافة الاتصالات حول التوصّل إلى حل للشغور الرئاسي، يأتيه الجواب أنّ مسألة الرئاسة مسؤولية لبنانيّة. ويأتي إلينا وزراء ومسؤولون من الخارج ويقولون الكلام نفسه، وبالتالي يحمِّلون اللبنانيّين المسؤوليّة، ونحن نتلقّف كل هذا الكلام ولا نفعل شيئاً. أعتقد أنّه آن الأوان لإعطاء السياسة قيمتها في لبنان، ولإعطاء الناس حقّهم باحترام عقولهم كي نذهب إلى تحمّل المسؤوليّة وإنتاج تسوية سياسيّة لبنانيّة نستطيع من خلالها أن ننتخب رئيساً، ثم نذهب إلى كل الإجراءات المقبلة لإعادة انتظام الحياة السياسيّة في لبنان قبل فوات الأوان، وقبل أن ندفع جميعاً الأثمان الكبيرة».
أضاف: «في سياق الحديث عن التسوية، تحدّثت مع دولة الرئيس عن الجلسات المرتقبة للحوار في 2 و3 و4 آب، وماذا سنفعل وماذا يمكن أن نفعل؟ وأعتقد أنّنا أمام فرصة دقيقة في الجلسات. الفرصة الكبرى أعاد فتحها دولة الرئيس برّي من خلال الدعوة إلى طاولة الحوار. واستخدام عبارة فرصة دقيقة لأنّنا سنكون أمام مرحلة دقيقة، خصوصاً إذا لم نتمكّن من التوصّل إلى تفاهمات في هذه الاجتماعات المقبلة، علماً أنّ ثمّة تأكيداً من قِبل الجميع على اتّفاق الطائف واحترامه، وبالتالي الوصول إلى تسويات من خلاله ولضمان استمراره وتنفيذ ما تبقّى من بنوده. واليوم، أسمع تأكيداً أكثر من أيّ وقت مضى حول التمسّك بالطائف، وبالتالي هذه فرصة لتلقّف ما تقدّم به دولة الرئيس، وما سُمّي سلّة في الفترة الأخيرة هو في الحقيقة جدول أعمال الحوار الذي جئنا على أساسه إلى طاولة الحوار».
وكان برّي استقبل سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري.