قبلان عرض مع وفد إيراني لسبل مكافحة الإرهاب

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان أمس في مقر المجلس الشيخ محمد حسن زماني مدير العلاقات الدولية في الحوزة العلمية في مدينة قم، والشيخ إبراهيم البريدي عضو المجلس المركزي في «تجمّع العلماء المسلمين»، والشيخ حسين غبريس مسؤول العلاقات العامة في التجمّع، وقدّم الشيخ زماني التهاني لمناسبة عيد الفطر، بتكليف من آية الله البوشهري مدير الحوزات العلمية في قم. وكانت مناسبة جرى خلالها البحث في القضايا والشؤون الإسلامية، فضلاً عن سُبُل التعاون المشترك وتطوّرات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وجرى التشديد «على ضرورة أن يتجنّد رجال الدين لمحاربة الإرهاب التكفيري ومحاصرته، وإظهار حقيقة الإسلام الذي ينبذ التطرّف ويحارب الإرهاب والتعصّب، مؤكّدين «ضرورة بذل الجهد لتقريب وجهات النظر بين المسلمين وترسيخ الوحدة الإسلامية، والتزام الخطاب المعتدل الذي يدعو إلى التضامن والتآلف بين المسلمين».

من جهته، استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري رئيس «حركة الإصلاح والوحدة» الشيخ ماهر عبد الرزّاق، ورئيس «حركة قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان، وتمّ البحث في الأوضاع العامّة في البلاد والتطوّرات في المنطقة.

وشدّد قبلان خلال اللقاء «على ضرورة تكثيف الجهود واستعجال التوافق بين اللبنانيين، لأنّ الظروف لم تعدْ تسمح بالمزيد من المناورات والمزايدات والتسويفات، كما لا يجوز أن نرى بلدنا يسقط ودولتنا تتهاوى ومؤسّساتنا تنهار وتتهدّد أمنيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً، فيما نحن نتفرّج ونستمر في الرهان على من يأتينا بالحلول، فالبلد بلدنا ونحن مسؤولون، مسلمين ومسيحيّين، عن مصيره».

بدوره، دعا القطّان المسؤولين «إلى أن يلتئموا على ما فيه مصلحة لبنان، وأن يجتمعوا من أجل خلاص لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهوريّة اللبنانيّة يكون على مستوى رؤى وتطلّعات كل الشعب اللبناني، يحفظ معادلة الشعب والجيش والمقاومة، ويحفظ لبنان قويّاً عزيزاً مستقلّاً».

واعتبر أنّ «خطر الفكر التكفيري على أهل السنّة في لبنان قبل غيرهم من الطوائف والمذاهب. لذلك يجب على أرباب الطوائف والمذاهب والسياسيّين على اختلاف انتماءاتهم المذهبيّة والطائفيّة والسياسيّة، أن يجتمعوا جميعاً من أجل القضاء على مثل هذه المجموعات التكفيريّة».

أمّا عبد الرزّاق، فتوجّه «إلى المقاومة وإلى الشعب اللبناني وإلى الجيش اللبناني بالتهنئة على الانتصار الكبير الذي تحقّق على الكيان الصهيوني».

وأدانَ «كل الهجمات الإرهابيّة والإجراميّة التي تحدث في العراق وسورية»، داعياً إلى «تشكيل جبهة عريضة من العالم، ومن كافة الدول العربية والإسلامية، لاستئصال هذا الإرهاب الذي بات يشكّل خطراً وجوديّاً على الجميع».

كما توجّه إلى «كل القوى السياسيّة في لبنان، ونطلب منهم التعاون مع الرئيس نبيه برّي في مبادرته».