مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء 12/07/16

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء 12/07/16

مقدمة «المنار»

هو النصر بسنيّ عشر، ما بدّلته الأعوام وإن جحد به الخاسرون الذين ما زالوا يكابرون، فأثمر الوعد بكل صدق وبقيت المعادلات المرسومة بذهب الإنجازات، جيش وشعب ومقاومة أبقوا الوطن فوق كل مؤامرة.

عشرة أعوام على النصر الإلهي ضدّ العدو الصهيوني المدعوم بكل مدد غربي وبعض العربي، تكفّلت الأيام بكشف ما كان يُخطّط للبنان، لأهله ومقاومته من أولئك الذين بدؤوا في تموز 2006، بل ما قبله، ولا يزالون يكملون اليوم بوجوه تكفيريّة إلى جانب تلك الصهيونيّة، فيما وجه لبنان بقي مقاومة ضدّ كل معتد أثيم، ونصرة لكل مستضعف من وإلى فلسطين.

وإلى السياسة اللبنانية العائمة اليوم على زيارة رأس الدبلوماسيّة الفرنسية، علمت المنار أنّها استطلاعيّة أتت بمفاعيل إقليميّة، فيما مفاعيل التخثّر الداخلي كان اليوم أمس بإنذار اقتصادي ناقشته الحكومة، التي قال وزير ماليّتها إنّ الأزمة بنيويّة لها علاقة بوجود الدولة ومؤسّساتها.

مقدّمة الـ»nbn»

وسنوات عشر هنا الجنوب. هنا كل لبنان حيث جميع الاتّجاهات باتت جنوبيّة تؤشّر إلى بوصلة معمّدة بالدم والصبر والصمود، وبعد عشريّة النصر كان الصهاينة يعترفون في إعلانهم اليوم أمس أنّهم يعيشون في كيان فاشل وجهه محروق ومستوطنوه قد يتحوّلون إلى نازحين للملاجئ، كما فعلوا خلال حرب تموز من العام 2006.

على المستوى الداخلي، سلّة وزير الخارجيّة الفرنسي لم تتضمّن أيّة مبادرة، وهو ردّد أمام من التقاهم أنّ التسوية الرئاسيّة لن تأتي من خارج لبنان، هذه اللازمة أتمّها إيرولت من عين التينة عندما دعم المراسيم التطبيقيّة لها، أي تشجيع الحوار الوطني الضروري وراعيه الرئيس نبيه برّي الذي يعمل من أجل سلّة اتفاق متكامل بانتخاب رئيس، وتفعيل مجلس النوّاب والوزراء.

على طاولة مجلس الوزراء، اقترب الوزير علي حسن خليل من النقاش حول الملف المالي ليصرف الانتباه نحو الأزمة النسبويّة المتعلّقة بوجود الدولة ومؤسّساتها من عدمه .

وأول غيث المعالجة، بحسب خليل، يكون عبر إقرار موازنة عامّة غابت على مدى11 عاماً، ممّا اضطرّه إلى نقل الاعتمادات من الاحتياط العام لمواجهة النفقات الطارئة، بعد أن قرّش خليل حجم النفقات وحلّل أرقام الدين العام، وصف العلاج بمقترحات تبدأ بالاستقرار السياسي وتفعيل المؤسّسات الدستوريّة كشرط مسبق لتحسّن الأوضاع، وإقرار الموازنة أكثر من ضروري، خصوصاً أنّه جاهز لتقديمها في المواعيد الدستوريّة، ووجوب إقرار سلسلة الرتب والرواتب مع الإجراءات اللازمة لتأمين الإيرادات.

في الميدان السوري قاذفات روسيّة دمّرت معسكراً كبيراً لـ«داعش» في تدمر .

مقدمة «الجديد»

عقد على صدق الوعد، عشر سنوات مضت على عدوان انتهى بنصر شعب وجيش ومقاومة، وعلى مدارها كان تموز يسلّم حكاياته لآب، ثلاثة وثلاثون يوماً، عاش فيها لبنان تحت النار برّاً وبحراً وجوّاً، وعاش فيها العدو «الإسرائيلي» تحت ربع المفاجآت، لكن الحرب على لبنان لم تنتهِ بانتهاء مفاعيل العدوان، وهي اتّخذت شكلاً جديداً اسمه الإرهاب الذي يضرب في العمق، ويتربّص عند الحدود، ويحرّك ساكناً في الخلايا النائمة متى دعت الحاجة.

وعلى مكافحة الإرهاب يخوض الجيش اللبناني ومعه سائر الأجهزة الأمنيّة حروب يوميّة، وسجّل عداد التوقيفات توقيف ألف وخمسمئة إرهابي على الأراضي اللبنانيّة، فماذا يفعلون بالبلاد لو لم يقبض عليهم؟

في القضاء ثمّة قضايا سلكت إلى المحاكمة، وفي السجون من ينتظر حكم المحكمة، وعلى سيرها انعقدت اليوم أمس جلسة أحمد الأسير. في الجلسة سجالات حادّة زاد من صخبها استعراض أدّاه الأسير برفع قميصه أمام القاضي، وخارج الجلسة عائلات شهداء لن يرتضوا بغير الإعدام حكماً عادلاً، أمّا في السياسة فعود على بدء، جلسة وزارية على ماليّة دولة غابت موازنتها عشر سنوات.

الوضع المالي جُمع في ملف وعليه كانت سلسلة مواقف من التكتّلات السياسية، فوزير الاشتراكي وصفه بالنعوة الماليّة، ووزير التيار الوطني قال إنّ اليوم أمس هو للنقاش وما من إجراءات أخرى ستُطرح، أمّا وزير حزب الله فربط البحث في الماليّة العامة بالبحث في النفط من جهة، والأزمة الاقتصادية من جهة أخرى، ليرحل النقاش المالي إلى الاثنين المقبل.

الإفلاس المالي بالإفلاس السياسي يُذكَر، ومن زارنا بنيّة إنهاء الفراغ يغادرنا وقد زاد الفراغ فراغاً، اللهمّ إذا استثنينا قصر الصنوبر الذي امتلأ بالأمس بالسياسيّين وأضدادهم، حركة الزائر الفرنسي دارت بين بكركي والسرايا وعين التينة وقصر بسترس، لتنتهي بإقرار إيرو بعجزه، وبعدما ضاع في التركيبة اللبنانيّة، رمى الطابة في ملعب اللبنانيّين وأعلن استسلامه قائلاًً إنّ الحل بيدكم.

استسلام الأم الحنون يعيدنا بالذاكرة إلى أحد السفراء البريطانيّين السابقين في بيروت، الذي تبوّأ منصبه متّكئاً على شهادة اختصاص بالوضع اللبناني نالها من أعرق الجامعات البريطانيّة، هذا السفير استقرّ في لبنان خمس سنوات، وعند الانتهاء من خدماته أُقيمت له حفلة وداعيّة، وفي الحفلة سأله أحد الصحافيّين: الآن ستعود إلى بلادك وقد ازددت خبرة بالوضع اللبناني، وكان الجواب كنت أعرف بالشؤون اللبنانيّة أكثر بكثير، ولعل إيرو من الإشارة يفهم.

مقدمة «أل بي سي»

في بلد المئة مليار دولار ديناً، تتجرّأ الحكومة على وضع بند على جدول أعمالها لإعفاء شركات كبرى من غرامات ضرائب تصل إلى مئة مليار ليرة.

في بلد المئة مليار دولار ديناً، «تبعزق» الحكومة مئة مليار ليرة، ليس لتغطية كلفة مشروع صحي أو تربوي أو بُنى تحتيّة، بل لإعفاء عشرات الشركات التي تحقّق أرباحاً هائلة، وتكاد تكون من الشركات القليلة التي تسجّل الأرباح، والأنكى من كل ذلك أنّ هذه «البعزقة» أو هذا التفريط بأموال خزينة الدولة يأتي غداة جلسة لمجلس الوزراء بلغت فيها ورقة نعوة رقميّة إحدى وثمانين صفحة تشرح حقيقة الوضع المالي لخزينة الدولة، فكيف في جلسة الثلاثاء تصدر ورقة نعي رقمية، وفي جلسة الخميس يمكن أن يصدر قرار الإعفاء بكلفة مئة مليون ليرة؟

حين تسطّر غرامة سير في حق مواطن تصل قيمة الغرامة بالبريد المضمون إلى منزل المواطن، وكلّما تأخّر في الدفع كلّما ارتفعت قيمة الغرامة. أمّا في حال الشركات الكبرى، فبإمكانها أن تتأخّر في الدفع، والنتيجة لا تغريمة إضافية بل إعفاء من الغرامة. وبعد، هل يسـأل أحد كيف تذهب أموال الخزينة بقرار من الحكومة؟

مقدمة «أو تي في»

في 12 تموز 2006، منذ عشر سنوات تماماً، كانت البلاد أمام خطر أعتى اعدائها، وأمام اختبار أبسل مقاوماتها. صحيح أنّ الثمن كان غالياً، دماراً وخراباً، فضلاً عن مئات الشهداء. ولكن، ورغم العدوان بغشامته، انتصر لبنان! في 12 تموز 2016، نتأمّل تلك المرحلة، ندرك أنّ العدو يومها كان خارجياً يهدف لقتلنا وتهجيرنا… يهدف لهدم البلاد وبُناها التحتيّة. أمّا اليوم، فمن هو العدو الذي يتربّص بمؤسّساتنا لجعلها تتداعى؟ ومن هو العدو الذي ينسف أواصل الشراكة، ويستهدف أصول الميثاق، ويضرب أُسُس المناصفة! في ذلك اليوم، ورغم كل الحرب التي انطلقت بمآسيها، كان الأمل بالمقاومة حتى النصر. أمّا اليوم، فالآمال تحوّلت إلى انتظار، ملأه اليوم أمس وزير خارجية فرنسا، لا بمبادرة أو طرح، بل بمجرد حراكٍ، وتكرارِ لأزمةٍ معروفة، ونصيحةٍ معلومة: أن لا حل إلّا بالحوار اللبناني. فهل ننتظر إيرو الباريسي أو غيرَه لسماع تلك النصيحة، بينما نمضي يوماً بعد يوم في محاولة هدم الذات وجلدها عبر محاولات تحطيم فريقٍ لآخر، وانتقاد فريقٍ لآخر. عسى أن ندرك يوماً قدراتنا، بأقل تقدير، كما يدرك عدوّنا قدراتِ مقاومتنا.

مقدمة الـ»MTV»

زيارة وزير خارجية فرنسا للبنان لم تحقّق أي مفاجأة، فجان مارك إيرولت لم يتقدّم بمبادرة رئاسيّة لأنّه يعلم مسبقاً أنّ الشغور الرئاسي أكبر من أيّ مبادرة، لذا اكتفى بنصح اللبنانيين بوجوب الاتفاق وبضرورة فكّ ارتباط لبنان بأزمات المنطقة، أي أنّه نصحهم بانتخاب رئيس للجمهورية من دون انتظار العوامل الإقليميّة.

لكن هذا الموقف غير جديد، والأهم أنّه صعب التحقّق، لا بل شبه مستحيل في ظل ارتباط معظم القوى المحليّة بالمحاور الإقليميّة.

وانطلاقا من هذه الحقيقة المرة، فإنّ جلسة انتخاب الرئيس في طبعتها الثانية والأربعين لن تنعقد غداً اليوم ، لأنّ النصاب لن يتأمّن، في المقابل سيشهد البرلمان جلسة للّجان النيابيّة المشتركة لاستكمال البحث حول قانون الانتخاب، والمعلومات تؤكّد أنّ حظوظ التوصّل إلى قانون جديد للانتخاب لن تكون أفضل من حظوظ انتخاب رئيس .

حكوميّاً، مجلس الوزراء درس في جلسة اليوم الوضع المالي ولم يتطرّق إلى الملف النفطي، على أن يستكمل البحث في الشؤون المالية في جلسة خاصّة الاثنين المقبل .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى