مزيد من المواقف المشيدة بانتصار تمّوز: الثلاثيّة ودعم إيران وسورية منعا سقوط لبنان مجدّداً في براثن الاحتلال
توالت أمس المواقف المشيدة بانتصار تمّوز 2006 على العدو «الإسرائيلي».
«الشغّيلة» و«تيارالعروبة»
وفي هذا الإطار، توجّهت قيادتا «رابطة الشغّيلة» و«تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية» في بيان، بعد اجتماعهما أمس برئاسة الأمين العام للرابطة النائب السابق زاهر الخطيب، «بتحيّة الاعتزاز والافتخار إلى قائد المقاومة السيد حسن نصرالله وجميع المقاومين الذين سطّروا طوال أيام العدوان «الإسرائيلي» الغاشم في تموز 2006 ملاحم البطولة والفداء في ساحات المواجهة مع جيش الاحتلال، وأحبطوا أهداف العدوان الجوّي والبحري والبرّي، ومرّغوا أنف الجيش الصهيوني بالوحل وأذلّوا هذا الجيش وأذاقوه مرارة الهزيمة والانكسار مرة ثانية، وبفضل هذا الصمود الذي ارتكز إلى معادلة الجيش والشعب والمقاومة، نعمَ لبنان ولا زال ينعم بالأمن والاستقرار، وتمّت حمايته من الاعتداءات والأطماع الصهيونيّة في ثروات لبنان من نفط وغاز ومياه في البحر والبر» .
ورأى البيان، أنّ «الصمود الأسطوري للمقاومين وبسالتهم في إطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة المدعوم من الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة والجمهورية العربية السورية، وشجاعة وصلابة وثبات قادة المقاومة وفي مقدّمهم السيد نصرالله في إدارة المعركة، هو الذي أسهم في منع سقوط لبنان مجدّداً في براثن الاحتلال والهيمنة الاستعمارية الغربية، وهو الذي حمى ويحمي سيادة واستقلال لبنان».
وأشار إلى «أنّ الأصوات التي عادت اليوم لتطلّ من جديد، محاولة عن قصد إغفال الدور الكبير والهام للمقاومة في تحقيق هذا الإنجاز الوطني، هي الأصوات نفسها التي تآمرت ضدّ المقاومة طيلة أيام العدوان، وتعمل هذه الأيام على توظيف الخطر الإرهابي التكفيري لمحاولة النيل من هذه المقاومة التي صنعت مجد لبنان والأمة، واليوم تحقّق الإنجازات والانتصارات، وبفضل الهجوم الاستباقيّ للمقاومة بالتنسيق مع الجيش العربي السوري والجيش اللبناني تمّ درء خطر قوى الإرهاب عن لبنان واللبنانيين».
ودعا البيان إلى «مزيد من الالتفاف خلف المقاومة والجيش اللبناني، تماماً كما كانوا أثناء عدوان تموز لتحرير الجرود اللبنانيّة من احتلال القوى الإرهابيّة التكفيريّة ووضع حدّ لخطرها المستمر والداهم على المناطق اللبنانية»، معتبراً أنّ «الانتصار على قوى الإرهاب التكفيريّ في سورية ولبنان إنّما هو انتصار على العدو الصهيوني الذي يستخدم الإرهاب وسيلة للانتقام من هزيمته في حرب تموز، ومحاولة تحقيق ما عجز عنه في هذه الحرب».
الخازن
بدوره، حيّا رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، «قائد المقاومة وأمينها العام السيد حسن نصرالله في الذكرى العاشرة لانتصار المقاومة اللبنانية على العدوان «الإسرائيلي» في تموز 2006، الذي أوصل هذه المقاومة إلى إسقاط مقولة العجز العربي عن التصدّي لـ«إسرائيل» في الحروب، والذي شكّل تحوّلاً نوعيّاً في الحروب العربية ضدّ إسرائيل».
واعتبر أنّ «هذه المناسبة، في أبعادها الوطنيّة، من أهم المآثر اللبنانيّة في تاريخ الحروب العربية ضدّ «إسرائيل»، حيث التفّ الشعب اللبناني حول النازحين من إخوانه في ذروة التعاطف والوحدة الوطنية»، لافتاً إلى أنّه «لعلّ أهم ما في هذه الذكرى عبرتها، لأنّها وحّدت اللبنانيّين جميعاً في وجه الخطر «الإسرائيلي» الجاثم دائماً، وأسقطت الهدف الخفيّ من عدوانه في تموز 2006 وشبكاته التجسّسية، حيث قام رئيس المجلس النيابيّ نبيه برّي بدور أساسي في توحيد الصف الداخلي للحؤول دون أيّ خرق واستغلال للتأثير على أيّ فئة في الداخل اللبناني».
«علماء صور»
من جهته، رأى رئيس «لقاء علماء صور» العلامة الشيخ علي ياسين، في بيان أصدره إثر لقائه في صور مع عدد من رجال الدين والفاعليّات في المنطقة بمناسبة الذكرى العاشرة لحرب تموز، «أنّ ما يجري اليوم في المنطقة من ظهور الجماعات التكفيريّة ما هو إلّا ردّ من أصحاب المشروع الصهيو- أميركي على النصر الإلهي الذي تحقّق في تموز من العام 2006 على أيدي رجال الله وبمؤازرة من الجيش والشعب في لبنان، والدعم المطلق من محور المقاومة المتمثّل بإيران وسورية وكل الشّرفاء في المنطقة والعالم» .
وقال: «إنّ ذلك النصر الإلهي أعطى منعة للبنان كان يفتقدها بسبب عدم التنسيق بين القوى السياسية فيما بينها، وبسبب غياب مشروع الوطن لدى بعض السياسيّين الذين يتصرّفون بعقلية تقاسم الحصص».
وناشد المسؤولين اللبنانيّين كافّة «أن يتّقوا الله في وطنهم، ويسعوا بكل إخلاص لتسليح الجيش بالعديد والعتاد والابتعاد عن الحسابات السياسيّة الضيّقة والمشبوهة».
«حوار الأديان»
وأكّد رئيس «هيئة حوار الأديان» محمد شعيتاني في تصريح، أنّ نصر تموز «شكّل مفترقاً استراتيجيّاً، وأعاد رسم توازنات القوة وشكّل مظلة حماية للبنان، ووضع «إسرائيل» في مأزق فقدان الوظيفة العدوانيّة الهمجية في لبنان والمنطقة».
واعتبر أنّ «انتصار تموز 2006 شكّل موقفاً تاريخيّاً سجّل في كتاب الأمة أسطراً مضيئة من العزّة والكرامة. ففي هذة الحرب انتصر الدم على السلاح الفتّاك، وانتصرت الإرادة الصادقة في المقاومة على آلة حرب العدو، فكانت لجيش العدو الصهيوني هزيمة، فاندحر مخذولاً يجرّ أذيال الخيبة، وانتصارنا كان من أساساته وحدتنا الوطنيّة شعبيّاً، وجيشنا الوطني الذي نحيّيه، ومقاومتنا الوطنية والإسلاميّة عنوان عزّة الوطن وصانعة توازن الرعب الذي وضع حدّاً لتجاوزات العدو وتعدّياته».
وختم شعيتاني، داعياً اللبنانيّين إلى «تشديد وحدتهم، وتحديد أولويّاتهم، وتثبيت استقرار نظامهم العام والأمنيّ والنقدي، وفتح أعينهم على مخطّطات الإرهاب التكفيري الذي يمثّل أحد الوجوه الوحشيّة لإرهاب الدولة الذي تمثّل «إسرائيل» أعلى درجاته».