«الأحزاب»: علامات استفهام حول رفض التنسيق مع سورية
حمّل «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات» السلطة السياسية «مسؤولية ما حصل وما سيحصل للعسكريين الذين جرى التواطؤ عليهم بتمكين تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين من أخذهم رهائن إلى جرود عرسال والمسّ بمعنويات الجيش اللبناني».
واعتبر في بيان بعد اجتماعه أمس في مقرّ الحزب الوطني «أنّ إمعان السلطة السياسية في رفض التنسيق مع الحكومة السورية في وقت لم تتوانَ فيه عن فتح الحوار مع تنظيمات إرهابية تذبح الناس وتأكل أكبادها، يثير علامات الاستفهام الكبيرة لدى اللبنانيين إزاء هذا السلوك الذي يعرض حياة جنود الجيش وقوى الأمن الداخلي للخطر، ويربك حركة الجيش اللبناني الذي يتصدى لهؤلاء الإرهابيين». ولفت إلى أنّ «التنسيق مع الجيش السوري مطلوب لوضع حدّ لخطرهم على أمن البلدين والشعبين الشقيقين».
وأكد اللقاء موقفه «المبدئي في دعم مطالب هيئة التنسيق النقابية لإقرار سلسلة الرتب والرواتب»، مطالباً الكتل النيابية «بالعمل على عقد جلسة تشريعية سريعة لإقرار هذا المطلب العادل، والتوقف عن المماطلة والتسويف وإبقاء أصحاب الحقوق من أساتذة في حالة من الانتظار والقلق الدائمين».
وتوجه بالتحية إلى «المقاومين الأبطال في قطاع غزة المحاصرة، والشعب العربي الفلسطيني الصامد على مدى 40 يوماً، ولا يزال في وجه العدوان والمجازر الوحشية»، معتبراً: «أن المقاومة بموقفها الصلب والشجاع في التصدي للاحتلال وخوض حرب الإستنزاف في مواجهته، تفرض معادلة جديدة في الصراع مع هذا العدو المتغطرس الذي لا يفهم سوى لغة القوة والمقاومة كسبيل وحيد لإجباره على التسليم بالحقوق والمطالب الفلسطينية».
وندّد اللقاء «بجرائم التكفيريين التي ترتكب بحقّ المسيحيين والإيزيديين وسائر الأقليات في العراق بهدف تهجير أهله، خدمة لمشروعهم في السيطرة على مناطق مختلفة في أمتنا وإشغالها بالحروب الداخلية خدمة للكيان الصهيوني وأمنه».