ملتقى الأديان: لقمةٍ روحية عالمية تتخذ موقفاً صريحاً من الإرهاب
استنكر ملتقى «الأديان والثقافات للتنمية والحوار»: «ما تتعرض له الأقليات الدينية وجميع الأعمال الإجرامية التي استهدفت ولا تزال ضرب العيش المشترك في صميم مكوناته وقيمه». ودعا المرجعيات الدينية والروحية كافة إلى عقد أوسع قمة عالمية روحية واستثنائية لاتخاذ موقف مشترك وصريح من الظاهرة التكفيرية.
وفي وثيقة تلاها الشيخ دانيال عبدالخالق خلال لقاء تشاوري في كنيسة مار أفرام الكبرى في الأشرفية، اعتبر اللقاء «أنّ الأحداث الإرهابية الدموية الجارية في العراق وسورية ولبنان هي الأكثر خطورة على مستوى المنطقة العربية والإسلامية برمتها». ودعا: «المرجعيات الدينية والروحية كافة إلى أوسع قمة عالمية روحية وإستثنائية لاتخاذ موقف مشترك وصريح من الظاهرة التكفيرية»، مؤكداً: «تضامنه مع نداء بطاركة الكنائس الشرقية ودعوتهم الموجهة إلى كل الأنظمة والدول التي تدعم المنظمات الإرهابية وتمولهم، إلى إيقاف ما تقوم به لأنّ التطرف الديني سيؤذي من يدعمه ويطاول سلباً من لم يقاومه».
فضل الله
وشدّد رئيس الملتقى السيد علي فضل الله على «تعزيز دور الجيش والقوى الأمنية وتقويتها كحلّ بديل لمواجهة كل من يسعى إلى تحويل منطقه الإلغائي والإقصائي إلى مشروع يتحرك في أرض الواقع».
وأكد فضل الله «التعاون الإسلامي – المسيحي، وبين كل الأديان للعمل على علاج هذه الظاهرة وكل الظواهر المماثلة، وأن لا يعيش المسيحيون ولا الإيزيديون ولا المسلمون وحدهم أو أن يعانوا آلامهم لوحدهم»، وأهاب بالجميع «ليكونوا صوتاً واحداً ويداً واحدة في مواجهة كلّ هذا الواقع المرير ونتائجه وتداعياته».
وألقى المطران دانيال كورية كلمة شدّد فيها على «أنّ مسيحيي الشرق يتعرضون لمؤامرة عظيمة، وأنّ ما يحصل في سورية والعراق مأساة إنسانية ينبغي عدم السكوت عنها فهي تهدّد المسيحيين كما تهدّد كلّ العرب وكلّ المسلمين».
الجعيد
واعتبر الشيخ زهير الجعيد باسم تجمع العلماء المسلمين «أنّ الإرهاب التكفيري يضرب الجميع ولا يميز مسلماً عن مسيحي، وأنّ أهل السنة والجماعة هم من أكبر المتضررين من هذا الإرهاب».
واستغرب المطران يوحنا بطاح تكفير المسلمين والمسيحين، قائلاً: «التكفيرية تكفرنا لأنها تجهلنا والإنسان عدو ما يجهل».
وأكد الشيخ أحمد كنعان «أنّ المظلومين في الشرق هم أهل الشرق كلهم مسلمين ومسيحيين، وإنّ الظلم عمّ علينا يوم سقطت فلسطين بيد الغاصب».
كما دعا عمر المصري باسم الجماعة الإسلامية إلى «العمل لفصل الفكر التكفيري عن البيئة الحاضنة له»، معتبراً: «أنّ ما يحصل لا يستهدف المسيحيين والشيعة، بل الإنسانية كلها».
واعتبر الدكتور زكي جمعة: «أننا أمام مشهد مفتوح على كثير من الأخطار، وأمام عقل جاهلي متوحش يتحرك في عملية إبادة عابرة للبلدان والحدود».