حمّود والنابلسي يشيدان بالمقاومة وانتصار تموز
تواصلت أمس المواقف المشيدة بانتصار تموز على العدو الصهيوني. وفي هذا الإطار، اعتبر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمّود، في بيان «أنّ العدو الإسرائيلي لم يكن ليتجرأ على هذا العدوان الغاشم لولا الغطاء الدولي والعربي الذي تأمّن له».
وقال: «ينبغي أن يكون واضحاً أنّ عدوان تموز كان الحرب الوحيدة التي يتخذ قرارها الأميركي وينفذها الإسرائيلي، فيما كانت حروب إسرائيل السابقة تشنّ بقرار إسرائيلي وغطاء أميركي، يعني عملياً أنّ هزيمة إسرائيل عام 2006 كانت هزيمة للقرار الأميركي، لمشروع الشرق الأوسط الجديد، كما يسمّونه».
وأكد «أنّ المقاومة انتصرت انتصاراً حقيقياً باعتراف العدو»، مشيراً إلى «انّ بعض أخصام المقاومة لا يزالون ينكرون ذلك ويخففون من أهمية ما حصل ويركزون على الدمار الذي أحدثه العدو الصهيوني من دون الحديث عن خسائره التي لم يتكبّد مثلها في تاريخ الكيان الصهيوني، ولا يتحدّثون عن الإعمار الذي أصلح كلّ شيء رغم أنهم سرقوا أمواله».
ورأى «أنّ الفتن المذهبية التي ترزح تحتها المجتمعات العربية والإسلامية والتي نتج عنها بشكل مباشر وغير مباشر أزمات كبرى على رأسها الفتن المفتعلة في سورية هي الردّ الإسرائيلي على انتصار المقاومة».
وأسف «لأنّ الوضع اللبناني المربك مذهبياً وطائفياً يمنع المقاومة وجمهورها من كشف كلّ المعلومات المؤلمة التي تؤكد ضلوع مسؤولين لبنانيين وعرب في هذا العدوان».
بدوره، اعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح أنّ ذكرى عدوان تموز عام 2006 «تأتي لتؤكد جملة من المعاني:
«أولها: إنّ أصحاب الحق ينتصرون بقوة إيمانهم بالله حتى لو كانوا فئة قليلة، فالله سبحانه وتعالى يقول: «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله».
ثانيها: إنّ المقاومين قدّموا أروع نموذج عن الثبات والتضحية وكانوا بحق رجال الله الذين دافعوا عن الدين والقيم والوطن ببسالة منقطعة النظير.
ثالثها: إنّ المقاومة استطاعت أن تحطم نظرية الردع الإسرائيلية وتضع حداً لأسطورة الجيش الإسرائيلي الذي قيل إنه لا يقهر، وقد أظهرت مجريات الحرب أنّ الجيش «الإسرائيلي» يقهر ويهزم وينسحب ذليلاً مهاناً.
رابعها: إنّ تلاحم الجيش والمقاومة انعكس بشكل إيجابي على مسار الحرب وتقوّضت بسبب هذا التلاحم كلّ مخططات العدو بإحداث فرقة وفتنة يستطيع من خلالها إضعاف الوحدة الداخلية اللبنانية.
خامسها: لقد شكّلت نتيجة الحرب تحوّلاً كبيراً على صعيد المنطقة ووضعت المقاومة في موقع المقتدر على تغيير مصير الشعوب فيها نحو حقبة لا يكون فيها الكيان الإسرائيلي على قيد الحياة والوجود».