الحرّية في وطني

الحرّية في وطني

ماركةٌ مسجّلة

لأوجاع بساطيل ممقوتة

حُشِرتْ في أنف حقيبة

سَوط وجلّاد

ولصوص اتفقوا

ألّا يأتي الغد.

الحرّية في وطني

خيانات ولادةٍ في صالات مشبوهة

يوقّعها مَن قامر على بيعه

في أسواق تضجّ بتجّار الملاهي الليلية

ومزايداتٍ غير معلنة.

أيّتها الحرّية

يا بابَ الله المفتوح

ويا حمامةً بيضاء

يا نُصبَ جواد سليم

يا مَن يأتي إليها

من كلّ بقاع الأرض

يعلن أنّ الشعب يحمل باقة ورد

يحمل فأساً

ليهشّم زيف الأصنام

ما خان ابراهيم ربّه

لا، والله

مَن أغلق باب فمي؟

ففمي، لن يُغلق

عذراً للتجّار

فساستنا تجّار حروب

لصوصٌ وصعاليك

قاطِعو أرزاق محترفون

خانوا

باعوا

قبضوا

نهبوا

فضمائرهم ظلّ يتنفّس بالدينار

وتناسوا نُصبَ الحرّية

أنه باقٍ.

حامد عبد الحسين حميدي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى