مقدمات نشرات الأخبار ليوم الجمعة 15/07/16
مقدمات نشرات الأخبار ليوم الجمعة 15/07/16
مقدمة «تلفزيون لبنان»
ذئاب منفردة تهاجم أهدافاً مدنيّة.
هكذا تبدو الخطة الجديدة للإرهابيّين الذين يركّزون على فرنسا، والذئب فرنسيّ من أصل تونسيّ دهس بشاحنته مئات الأشخاص الذين كانوا يحتفلون في «نيس» بالعيد الوطني، وقد سقط أربعة وثمانون منهم ضحايا، فيما نُقل العشرات إلى المستشفيات، وخمسون منهم بحال الخطر وثمانية عشر من بينهم بحال الخطر الشديد.
واللافت أنّ بين الضحايا عدد كبير من بلدان عربيّة وأجنبية. واللافت أيضاً ما قاله الرئيس الفرنسي من أنّ معظم الضحايا المصابين أطفال.
جريمة «نيس» حجبت الرؤية عن خُلاصة محادثات وزير الخارجيّة الأميركي في موسكو، وعن تحوّلات الموقف التركي من الأزمة السوريّة، وعن تظاهرة كبيرة لأنصار مقتدى الصدر في بغداد وعن تحرّك الوسيط الدولي في صنعاء.
محليّاً، لم يبرز أيّ تطور وسط ردود فعل شاجبة للاعتداء في «نيس».
مقدمة «المنار»
لم ينسَ العالمُ بعدُ حتى تُذَكِّرُه نيس.. فدماءُ العراقيّينَ في الكرادةِ المسفوكةُ غيلةً بفتاوى التكفيرِ لم تَجِفَّ بعد، وكذلكَ دماءُ اللبنانيّينَ والأردنيّينَ وحتى السعوديّينَ، وعلى الدوامِ دماءُ السوريّين.
عشراتُ الضحايا الأبرياء، دفعوا ثمنَ غباءِ السّياسات، التي وَضَعت الشعبَ الفرنسيَّ مع أولئكِ الإرهابيّينَ في خندقٍ واحدٍ تحتَ مسمّى الثورةِ في سورية. قدّمت لهُم سلاحَها المدفوعَ ثَمنُهُ من حُلَفائِها، فعادوا إليها ليُدموها في يومِها الوطني، حتى أشرقَ صباحُ نيس صباح أمس على مأساةٍ حقيقيّة ضحاياها أطفالٌ ونساء، وعائلاتٌ بأكمَلِها.
لن ينفَعَ إعلانُ الحِدادِ ما لم تُوضَعَ الحدودَ لروافدِ الإرهاب، فوقفُ دهسِ الإنسانيّةِ بهذهِ الأفكارِ التكفيريّة، يضعُ دُولَ العالمِ أمامَ مسؤوليّاتِها للقضاءِ على كلِ قنواتِ الدعمِ والتمويلِ والتبريرِ السياسيّ لما يقومُ بهِ هؤلاءِ الإرهابيّون، مستخدمينَ يافطاتٍ دينيّةً لتنفيذِ أجنداتِ بعض ِالقُوى الغربيّة والعربيّةِ كما جاءَ في بيانِ حزبِ الله.
مقدمة الـ»أن بي أن»
أربعة وثمانون قتيلاً بينهم عشرة أطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى هم بين الحياة والموت، هي حصيلة الهجوم الإرهابي على نيس الفرنسية. العمليّات الإرهابيّة العابرة للحدود والقارّات من دون تأشيرة دخول باتت تستدعي لغة بديلة عن الاستنكار والتضامن التي لا تُترجَم إلّا كلاماً بكلام.
هي الهزّات الارتداديّة للإرهاب الذي تعيشه المنطقة العربية، والذي لم يستثنِ حتّى مسجد رسول الإسلام، فمتى يستفيق العالم؟!
الشعوب مدعوّة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى إلى حثّ حكوماتها للتوحّد في حرب علنيّة ضدّ الإرهاب، تكون البشريّة لأوّل مرة مستفيدة منها، وتقوم ليس على الفكر فحسب، بل العمل الدولي المتكامل لتخفيف موارد الإرهاب ومصادره، وحصار قواعد ارتكازه في الشرق وشمالي أفريقيا.
وفيما لم يُعلن أحد مسؤوليّته عن الهجوم الذي يحمل بصمات تنظيم إرهابي، فإنّ منفّذه مجهول تماماً لدى أجهزة الاستخبارات، وفق ما أعلنه مدّعي عام باريس، الذي أعلن أنّ التحقيق جاري لمعرفة ما إذا كان قد خُطّط منفرداً أو برفقة مجموعة.
في المواقف الدولية، كانت موسكو تأخذ من هجوم نيس الإرهابيّ شاهداً ملكاً، لتقول لواشنطن إنّ الحوار والتنسيق بين البلدين بعده ازداد أهميّة وإلحاحاً .
مقدّمة الـ»أو تي في»
«اقتلوا الكفار في أميركا وأوروبا، خاصة في فرنسا، وفي أستراليا وكندا، وكل مواطني الدول التي التحقت بالتحالف الدولي ضدّ الدولة الإسلامية. اقتلوهم بأي طريقة … حطموا رؤوسهم بالحجارة، أو اطعنوهم بالسّكين، أو ادهسوهم بسياراتكم، أو ألقوهم من مكان عال». هكذا كانت وصيّة أبو محمد العدناني، أو وزير الهجمات الخارجية، إلى جميع إرهابيّي «داعش»، وهكذا كان التنفيذ في نيس ليل أمس أول أمس . تماماً كما كان قبل نيس، في باريس وبروكسل وأوسلو وأورلاندو وبغداد ودمشق والقاع، وفي كل بقاع الأرض، تنفيذاً لأمر إلهي، أن «اقتلوهم حيث ثقفتموهم»، كما يكتب إرهابيّو «داعش». 84 ضحيّة، ولو كانوا في أيّ مدينة عربيّة لقلنا 84 شهيداً على طريقة ديماغوجيّتنا الهاربة من المسؤوليّة، وعشرات الضحايا المتروكين بين الحياة والموت، لمجرّد أنّ هناك من لا يزال يزعم أنّه يمثل إلهاً على هذه الأرض، وأنّ هذا الإله كلّفه قرار الحياة والموت، بأيّ طريقة كانت، بالقتل والسّحل لكل إنسان. من المسؤول؟ السؤال – السِّجال عاد فوراً إلى كل الغرب: هل هي الحرب السوريّة؟ هل هو الإسلام؟ هل هي أزمة الهجرة وعدم اندماجها؟ أسئلة ستظل بلا أجوبة، وستتكرّر عند المذبحة التالية. وفي هذا الوقت، تتراكم النتائج الدولية: ترتاح لندن أكثر إلى طلاقها مع أوروبا، ويتقدّم ترامب أكثر فأكثر من البيت الأبيض، وترتاح «إسرائيل» حتى الاطمئنان إلى تحالفها الجهنمي المكتوم، بين من يدّعي أنّه شعب الله وبين من يقتل العالم باسم الله. ووسط هذا الجنون، يُهمَل لبنان حتى التخلّي، إذ مَن يريد وطناً للتعايش في عالم صار حلبة للقتل والسّحل!
مقدمة الـ»أل بي سي»
أمس أول أمس ، قبل ساعات معدودة من مجزرة نيس، كان الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند يعلن في مقابلة تلفزيونيّة بمناسبة الرابع عشر من تموز أنّ رفع حال الطوارئ المعلَنة في فرنسا سيجري في السادس والعشرين من الجاري، لم تكد تمضي ساعات على هذا الإعلان حتى ضربت فرنسا مجزرة راح ضحيّتها أكثر من ثمانين قتيلاً، فيما هناك خمسون بين الحياة والموت. السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل كانت الأجهزة الفرنسيّة في ارتياح بعدما مرّت ألعاب كأس الأمم الأوروبيّة بالاستقرار التام؟ هل عمليّة نيس جرى التخطيط لها باحتراف كلّي لألّا تلتقط أيّ إشارة عنها؟ لماذا تأخّر إعلان المسؤوليّة، إذا كان هناك من إعلان مسؤوليّة، على الرغم من مرور عشرين ساعة على الحادث؟ بصرف النظر عن الاجتهادات، فإنّ نتيجة العمليّة أنّ فرنسا تلقّت ضربة قاسية جداً، سيكون ثمنها كبيراً في الاستقرار والاقتصاد والسياحة.
مقدمة «الجديد»
ليلة الرابع عشر من تموز ثُكلت الأم الحنون بإحدى مدنها، نيس. حاضرة البحر الأبيض المتوسط وملتقى السيّاح شرقاً وغرباً كانت تستعدّ للاحتفال بالعيد الوطني، فقلب الإرهاب ليلتها إلى ليلة دامية، شارع برومناد ديزانغليه الذي يعجّ بالسياح كان مسرح الجريمة التي نفّذها فرنسيّ من أصلّ تونسي، وبأسلوب مبتكر في تنفيذ العمليّات الإرهابية، قاد شاحنة صغيرة اخترق الجموع دهساً، فصرع أربعة وثمانين وأوقع اكثر من مئتي جريح من مختلف الجنسيّات. حتى اللحظة، بقيَ منفّذ العملية محمد بو هلال يتيم الفعل، إذ لم يتبنَّ أيّ تنظيم إرهابيّ عمليّة الدّهس، لكن كل الدلائل تُشير إلى أنّ عمليّة نيس تدخل في سلسلة العمليّات الإرهابيّة التي ضربت فرنسا وبلجيكا وغيرهما، وأنّها حلقة من مسلسل الرعب الذي تعيشه أوروبا والغرب يوميّاً بالطرود والحقائب والعبوات المشتبه فيها، وكل أصابع الاتّهام تُشير إلى عقلٍ إرهابيّ دبّر عمليّة نيس، التي جاءت بعد رسالة تحذير وجّهها رئيس مجلس منطقة الألب إلى الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند من إمكان وقوع هجمات إرهابية على الساحل الجنوبي من فرنسا وبخاصّة في نيس، وطالبه بتعزيز صفوف الشرطة واستبدال الأسى والحزن بالتحرّك الفاعل لحماية الفرنسيّين. وإذا كان الإسلام براءاً من الهمجيّة التي تقتل باسم الدين الشّيعة والسنّة والمسيحيّين والأيزيديّين، وكفّه نظيفة من حمّام الدم الذي يستسقي الدم في سورية والعراق وليبيا وأوروبا، فإنّ في فرنسا من وضع الإصبع على الجرح ففي تعليق له، قال الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفريه: «تقصفون بلادهم وتشرّدون أبناءهم وترسمون نبيّهم في أبشع الرسوم، وتساندون المسيحيّين الأفارقة وتسلّحونهم ليقتلوا المسلمين في مالي وأفريقيا الوسطى، ثم تظهرون بمظهر الضحيّة. لا تخدعوا أنفسكم، فلن يصّدقكم إلّا الأغبياء والمنافقون»، ولعل شهادة شاهد من أهله تفتح أبواب النظر الفرنسيّة للبحث في الأسباب قبل النتائج، ففي بلد الحريّات وشرعة حقوق الإنسان، ثمّة من يعيش في الضواحي على هامش الحياة، يعاني الظلم والتهميش، ويتحوّل إلى قنبلة موقوتة تتّخذ شكل الاحتجاج بالقتل أو الالتحاق بالإرهاب في دولة بدأت تحصد ما زرعته في العراق وسورية وليبيا، غذّت الإرهاب الدينيّ واستخدمته ورقة في النّفوذ والمكاسب، وها هي تُلدغ من جحره مرّتين.
مقدمة الـ»أم تي في»
في ذكرى إسقاط سجن «الباستيل» كعنوان لإسقاط الظلم وانتصار الثورة، وجد الفرنسيّون أنفسهم اليوم أمس ، وفي المناسبة نفسها، اثر «باستيل» الإرهاب، واذا كان للظلم إبّان ثورة 1789 عنوان، فلا عنوان للإرهاب. قوّته أنّه يتخفّى في الوجوه البسيطة وفي الأمكنة المسالمة إلى أن يتحوّل المدرّس إرهابيّاً، والسائق انتحاريّاً، وربّة المنزل قنبلة موقوتة.
أمّا السبيل إلى التخلّص من الإرهاب فبسيطة، إن سلكنا الطرق الصحيحة، بقدر ما هي معقّدة، إنْ واصلت الدول المعنيّة تكتيكاتها الحالية.
والدواء هذا هو وقف التعاطي مع الإرهاب عدو وحليف في آن. ثانياً، على الدول المتحالفة لضربه أن لا تسخّره لضرب بعضها البعض. ثالثاً، ليس بالقوة وحدها يكافَح الإرهاب، بل بحل القضايا العادلة، وفي مقدّمها فلسطين بما هي جرح في وجدان المسلمين. رابعاً، خفض الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين مواطني كل دولة، والعمل على تقليصها بين الشمال والجنوب .
هنا تكمن جذور الإرهاب إن كنتم تبحثون عنها لاقتلاعها، ولن تجدوها حيث أنتم الآن. المسألة ليست فشلاً مخابراتيّاً فقط .
مقدمة «المستقبل»
العالم لا يزال تحت هول الصّدمةِ والذهولِ من الجريمة الإرهابيّة التي استهدفت مدينةَ نيس الفرنسيّة الليلةَ الماضية أول أمس ، وأدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 84 شخصاً وجرحِ المئات.
الجريمةُ التي جاءت تعبيراً عن عمق الكراهية والحقد الذي يكنّه العقلُ الإرهابيّ الأسود، جاءت في لحظةٍ كانت فرنسا تحتفل بيوم الرابع عشر من تموز وبِقِيَمِ الحريةِ والديمقراطيّة.
الليلُ الفرنسي الطويل المضرَّجُ بدماءِ الأبرياء من المواطنين الفرنسيّين ومن السيّاح الأجانب، ترافق مع تكثيف التحقيقات التي أظهرت أنّ منفّذ الجريمة تونسي ويُدعى محمد بو هلال، وهو دهس بشاحنته تجمّعاً بشرياً في نيس احتشد لمشاهدة الألعاب الناريّة لمناسبة احتفالات العيد الوطني.ّ
فرنسا التي أعلنت الحدادَ الوطنيّ، واجهت الجريمةَ بتأكيد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأنّ بلاده ستستمر في حربها على الإرهاب.
الجريمة أثارت موجةً من السّخط والاستنكار على امتداد العالم، كما انطلقت مواقفُ الشجب والتنديد من لبنان والعالم العربي رفضاً للجريمة البربريّة الحاقدة البعيدة كلَّ البعد عن قِيَم الدين والأخلاق .