توافق كيري لافروف يبدأ في تركيا
باريس نضال حمادة
ظهر الغضب الأميركي على أردوغان مساء الجمعة بعملية اتقلابية أطاحت بحكم حزب العدالة والتنمية وحكم السلطان العثماني، أو مَن تصوّر نفسه سلطاناً عثمانياً على العالم.
أتى هذا الانقلاب بعد لقاء كيري ـــ لافروف، وبعدما ظهر للعالم تعامل أردوغان مع المنظمات الإرهابية في سورية والعراق والعالم، خصوصاً مع تنظيم «الدولة الاسلامية ــــ داعش»، كما أتى بعد يومين من إغلاق السفارتين الألمانية والفرنسية في أنقرة.
أتى هذا الانقلاب أيضاً في وقت تحتاج فيه الولايات المتحدة تبريراً يشرعن انعطافتها في سورية، وليس هناك أفضل من عملية انقلاب عسكري في تركيا تطيح برجب طيب أردوغان. الشخص الذي وقف خلف الحرب في سورية وخلف صعود تنظيم «داعش». فكما بدأت في تركيا تنتهي في تركيا، وبذلك تكون أميركا قد جنّبت نفسها شرّ القتال وبرّرت انعطافتها في الملف السوري تحديداً.
منذ سنتين توترت العلاقة بين واشنطن وأردوغان الذي نادى بنفسه «خليفة عثمانياً» بينما تريده أميركا عضواً في حلف شمال الأطلسي. سحبت أميركا وألمانيا بطاريات صواريخ باتريوت من تركيا، ومن ثم حصل الخلاف في موضوع قاعدة «أنجرليك»، حيث رفض أردوغان في البداية السماح للطائرات الأميركية باستخدامها لقصف «داعش».
في الشهر الماضي صعّدت أميركا ضدّ أردوغان عبر تقديم الدعم لأكراد سورية الذين وصلوا الى الضفة الغربية لنهر الفرات وعزلوا تركيا عن الشرق الأوسط بدعم أميركي جوي غير مسبوق، ما دفع اردوغان للارتماء في أحضان روسيا وتقديم الاعتذار لها، غير أنه كان لأميركا رأي آخر وأتت ساعة أردوغان بالضربة القاضية، بينما يبقى الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم.
لله في خلقه شؤون.