فالس: منفذ هجوم نيس اعتنق الفكر المتطرف مؤخراً
أعلنت وزارة الصحة الفرنسية، أمس، أنّ 85 مصاباً في هجوم مدينة نيس الفرنسية الدامي لا يزالون في المستشفى، 18 منهم في حالة حرجة.
على صعيد متصل بالحادثة الدموية اعتقلت الشرطة الفرنسية، رجلاً وامرأة على علاقة بمنفذ هجوم نيس. وبذلك بلغ عدد المحتجزين في إطار التحقيق 7 أشخاص، حيث كان قد تم اعتقال خمسة أشخاص في اليومين الأخيرين.
وكانت الشرطة الفرنسية أوقفت، في وقت سابق، شخصين، أحدهما طليقة منفذ الهجوم، في إطار الجهود لكشف حيثيات العملية الإرهابية في مدينة نيس، ولم تكشف الشرطة أيّ معلومات عن المعتقلين الآخرين.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء مانويل فالس، إنّ الرجل الذي قام بالهجوم بشاحنة وقتل ما لا يقل عن 84 شخصاً أثناء احتفالهم بالعيد الوطني في مدينة نيس الفرنسية تحوّل إلى التطرف الديني منذ فترة حديثة، مضيفاً «التحقيق سيثبت هذه الحقائق ولكننا نعرف الآن أنّ القاتل تطرف بسرعة جدا».
فالس أشار إلى أنّ الأجهزة الأمنية منعت 16 هجوماً خلال ثلاث سنوات، إلى أنّ ما حدث الخميس، كان يمثل أسلوب عمل تنظيم «داعش» في إقناع أشخاص مضطربين نفسياً بتنفيذ هجمات بأي طريقة ممكنة، و أضاف إنّ «داعش تعطي أشخاصاً غير مستقرين أفكاراً أيدولوجية تسمح لهم بتبرير أفعالهم.. هذا ربما ما حدث في قضية نيس».
وكانت التحريات قد أثبتت بعد تحديد هويّة منفذ الهجوم، هو تونسي مقيم في فرنسا اسمه محمد الحويج بوهلال، و له سوابق إجرامية، وأكد النائب العام الفرنسي فرانسوا مولاينس، في مؤتمر صحفي أنّ «منفذ الهجوم، كان قد حكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر هذا العام».
مولاينس أضاف إنّ «القضاء الفرنسي حكم على بوهلال بالسجن ستة أشهر جراء مشاركته في شجار نتيجة حادث سيارة»، مؤكداً أنّ «له سوابق ما بين عامي 2010-2016 تتعلق بالسرقة والتهديد والعنف، إلا أنه لم يكن ملاحقاً من قبل المخابرات الفرنسية، ولم يكن اسمه مدرجاً في قائمة المشتبه بصلتهم بالإرهاب في البلاد».