الحكومة السورية تضع رؤية تنفيذية وآليات عمل لتأمين المشتقات النفطية والطاقة
أطلق جيش العدو «الإسرائيلي»، أمس، صاروخين إثنين من طراز باتريوت على طائرة دون طيار، يشتبه باجتيازها خط وقف إطلاق النار بالجولان المحتل، قادمة من الداخل السوري.
وسائل إعلام «إسرائيلية» نقلت عن مصادر عسكرية أشارت إلى أنّ الباتريوت فشل باسقاط الطائرة، التي تمكنت من العودة إلى سورية، مضيفاً أنّه «يجري فحص إمكانية أن تكون الطائرة من دون الطيار روسية».
وفي وقت سابق أوردت وسائل إعلام، بسماع صوت صفارات الإنذار في المناطق المحتلة في الجولان، حيث أكّد المتحدث باسم جيش العدو أنّ المنطقة الشمالية تعرضت لإطلاق نار، حيث سقط صاروخين على مدينة صفد المحتلة، فيما تمّ اعتراض الصاروخ الثالث بواسطة القبة الحديدة.
أفيخاي أدرعي قال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، «لم ترصد إصابة الطائرة بدون طيار التي كان يشتبه في اجتيازها للحدود. أطلقت صفارات الانذار في وسط هضبة الجولان في إطار الأنظمة الروتينية المتبعة في هذه الحالات».
وفي السياق، نقل موقع «والا» العبري، عن مصدر عسكري قوله إنّ «نظام الكشف التابع للجيش الاسرائيلي كشّف عن طائرة بدون طيار مجهولة الهوية، تسللت إلى الأراضي الإسرائيلية، وقامت إسرائيل بإطلاق صاروخ باتريوت أرض-جو لكنه لم يصب الطائرة، فأُطلق صاروخ آخر انفجر بجانبها ووقعت شظاياه داخل اسرائيل بينما استطاعت الطائرة بدون طيار من العودة إلى الأراضي السورية».
وفي السياق، شهدت المنطقة طلعات جويّة مكثفة للطائرات المروحية «الاسرائيلية» امتداداً من مزارع شبعا المحتلة وصولاً إلى الجولان و جبل الشيخ.
وفي وقت سابق، أمس، أعلن جيش العدو عن مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين جراء انفجار قنبلة يدوية في موقع عسكري بمنطقة جبل الشيخ في الجولان المحتل.
وجاء في بيان صدر عن الجيش «قتل صباح اليوم جنديان وأصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة نتيجة انفجار قنبلة يدوية، في مدخل موقع عسكري في جبل الشيخ، وجميع المصابين نقلوا جوّا لتلقي العلاج في مستشفى، كما تم إبلاغ عائلات الجنود بالموضوع».
من جهتها، أوضحت صحيفة «جيروساليم بوست»، نقلاً عن مصدر في الجيش، أنّ القنبلة انفجرت في يدي سائق عربة عسكرية مدرعة تابعة للكتيبة 601 من قوات الهندسة، كان ممسكاً بها وهو يتحدث مع زملائه قرب نقطة مجدل شمس للتفتيش.
وفي المقلب الأخر من الحدود مع الأراضي المحتلة، كثف الجيش السوري عملياته في حلب و تمكن من الوصول إلى طريق عام الكاستيلو شمال حلب وبسط سيطرته على مرتفع «بيت المريع» على الطريق، بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة.
كما سيطر الجيش على على 3 مزارع غربي الجرف الصخري شمال مبنى الكاستيلو، و على مباني كولونيز 4 و 5، و أحكم سيطرته ناريّا على معامل الليرمون بالكامل.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، تمكنت وحدات الجيش السوري مدعومة بقوات نسور الزوبعة و صقور الصحراء و مغاوير البحر، من السيطرة على مرتفع شير القبوع وقرية الحمرات بالقرب من كنسبا، وسط اشتباكات مستمرة في قلعة شلف التي تمكن المسلحون من السيطرة عليها فجر أمس.
إلى ذلك، وضعت الحكومة السورية رؤية تنفيذية لتأمين متطلبات المشتقات النفطية، ومستلزمات الطاقة في قطاعات الاستهلاك المنزلي والصناعي والكهربائي، خلال الفترة القادمة مبنية على برامج قريبة ومتوسطة المدى ووفق أولويات محددة.
و بحسب وكالة «سانا» الرسمية السورية، فقد اجتمع رئيس الحكومة عماد خميس، أمس، مع وزراء، وزارات الكهرباء والنفط والثروة المعدنية والاقتصاد والتجارة الخارجية ومصرف سورية المركزي.
و تم خلال الاجتماع وضع برامج ترتكز على آليات عمل متكاملة بين وزارتي الكهرباء والنفط والثروة المعدنية، تبدأ بإعادة بناء وترميم البنى التحتية التي تم تدميرها بما يتيح جرعات دعم وافية للإنتاج الوطني بشقيه الزراعي والصناعي، إضافة إلى تأمين مستلزمات الطاقة من الاستهلاك المحلي اليومي للمشتقات النفطية ومستلزمات قطاع الكهرباء ومحطات التوليد بالتزامن مع مكافحة تهريب المشتقات النفطية.
كما بحث الاجتماع أولويات التعاون مع الدول الصديقة لجهة إعادة تأهيل البنى التحتية، وتأمين المتطلبات والمستلزمات الطاقوية والكهربائية على المدى المتوسط، مع الإشارة إلى أنّ الفترة المتوسطة التي سيتم العمل خلالها لتحقيق هذه الأولويات كجدول زمني في هذه الظروف الاستثنائية ووفق المتغيرات اليومية تمتد خلال فترة استمرار الحرب على سورية وسيكون ذلك من خلال رسم استراتيجية عمل تتسم بالشفافية.