المزيد من التنديد بجريمة نيس: لا استقرارَ في العالم إلّا بوقف الاستثمار في الإرهاب

تواصلت المواقف المندِّدة بالجريمة الإرهابيّة التي استهدفت المدنيّين في مدينة نيس الفرنسيّة، وفي هذا الإطار، أبرق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، إلى كل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره وزير الدفاع جان إيف لودريان، مستنكراً ومعزّياً بـ«المواطنين الأبرياء الذين طالتهم يد الشر والإجرام والإرهاب في مدينة نيس» الذين كانوا يشاركون في احتفالات ذكرى الثورة الفرنسية، طالباً الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى .

وأكّد مقبل «أنّ مجابهة هذه الأعمال الإرهابيّة تتطلّب تعاوناً جديّاً بين كل الدول بعدما باتت تهدّد الحضارة الإنسانية والعالميّة والعيش الآمن في كل مكان»، مشيراً إلى «أنّ لبنان الذي يعاني من هذا الإجرام يتضامن مع فرنسا التي طالما وقفت دائماً إلى جانبه».

كما أبرق وزير الداخلية والبلديّات نهاد المشنوق إلى نظيره الفرنسيّ برنار كازنوف، معبّراً عن «الحزن الكبير والأسف العميق اتجاه الحادث الإرهابيّ العنيف والمتوحّش الذي أصاب مدينة نيس».

وقال المشنوق: «أُصِبنا بصدمة بعد هذا الهجوم الذي استهدف فرنسا في صميمها ليلة احتفالها بعيدها الوطني وبقيم الجمهورية: الحرية والعدالة والأخوّة. وأمام هذا التهديد الإرهابيّ البربريّ، الذي يزداد شراسة، علينا أن نعمل معاً لمواجهته وألّا نتراجع ونحن ندافع عن القِيَم التي تجمعنا».

أضاف: «باسمي وباسم وزارة الداخليّة والعاملين فيها وباسم الشعب اللبنانيّ، أتقدّم منكم ومن الشعب الفرنسيّ عامة، بأصدق مشاعر الحزن والتضامن»، مشدّداً على أهميّة «استمرار التعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنيّة في بلدينا، وضرورة تبادل المعلومات المستمرة»، آملاً في «أن تتجاوز فرنسا هذه المحنة، وأن تخرج منها أقوى».

بدوره، استنكر النائب علي عسيران الاعتداء ، «مقدّماً تعازيه للشعب الفرنسي بالضحايا الأبرياء الذين سقطوا»، مؤكّداً أنّ «لا قضيّة يمكن أن تحمل في طيّاتها ظلم الأبرياء العزّل مهما كانت هويّتهم وانتماءاتهم، وهذا العمل بريء منه الإسلام، لأنّ الإسلام دين المحبة والرحمة والتسامح». واعتبر أنّ «الأفراد المختلّين يحاولون تهديم مجتمعاتهم التي بُنيَت بعد الكثير الكثير من المعاناة».

وأدان الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» معن الأسعد الجريمة، مؤكّداً أنّ «لا استقرار في العالم، إلّا بعد وقف الاستثمار الدوليّ في الإرهاب، وتراجع مشغّلي الإرهابيّين التكفيريّين دعمهم لهؤلاء القتلة»، مشدّداً على «ضرورة اتّخاذ القرار الجديّ للقضاء عليهم، وإعطاء الحريّة للشعوب لاختيار أنظمتها ورؤسائها من دون قمع وضغوط ومصادرة الحريّات».

ولفتَ «تجمّع علماء جبل عامل» إلى أنّ «هذه الجرائم التكفيريّة المتزايدة دليل إضافي على صوابيّة قرار المقاومة بالذهاب إلى جذور الإرهاب واجتثاثها وقضّ مضاجعها قبل أن تصل يد التكفير إلى أهلنا ووطننا»، منوّها «بضرورة دعم الجيش والشعب والمقاومة في لبنان وسورية كوسيلة مُجدية لمحاربة الإرهاب الذي اكتوت به شعوبنا، بعيداً من التضامن الشكليّ والمواقف المرتَجلة للمسؤولين الغربيّين الذين يشكّلون غطاءً للإرهاب لم يعدْ يخفى على أحد».

كما أدان حزب الخضر كل الأعمال الأرهابيّة التي تقوم بها الدول والمجموعات والأفراد على اختلافها، وفي أيّ مكان تحصل فيه، والتي تطاول المدنيّين الأبرياء في أرواحهم وممتلكاتهم، والتى كان آخر ضحاياها الأبرياء الذين سقطوا نتيجة لعمل ارهابي في مدينه نيس الفرنسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى