في دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب
إعداد: زياد حافظ
في الذكرى العاشرة لنصر تموز 2006 تواجه الأمة العربية سلسلة من الصراعات التي أخذت الطابع الوجودي لمعظم الأطراف المعنية بها، في داخل بعض الأقطار العربية وفي خارجها. فمنطق الصراعات هو الذي يحكم المشهد العربي سواء على الصعيد السياسي أو العسكري/الأمني أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي. كما أنّ لهذه الصراعات أبعاداً جيوسياسية إقليمية ودولية في منتهى الأهمية والخطورة. لكن الجامع بين هذه الصراعات هو فلسطين. ففلسطين هي السبب والحافز لنهج وثقافة المقاومة وفلسطين هي التي أفرزت استراتيجية المقاومة.
وعندما نتكلّم عن المقاومة نقصد بها المقاومة في لبنان وفي فلسطين وفي العراق وفي أيّ بقعة من الأرض العربية التي تواجه، أو يمكن أن تواجه، احتلالاً صهيونياً أو أجنبياً، سواء كان ظاهراً أو مقنّعاً، كظاهرة القواعد العسكرية المزروعة في عدد من الأقطار العربية أو «التحالفات» المشبوهة والمصطنعة لمواجهة «الإرهاب» الذي خلقته تلك التحالفات لأغراضها السياسية عن عمد أو عن سوء تقدير. والمقاومة أشكال متعدّدة منها المواجهة السياسية، ومنها المواجهة المسلّحة العسكرية والأمنية، ومنها العصيان المدني، ومنها المواجهة الاقتصادية، ومنها المواجهة الثقافية والمعرفية، فجميعها منفردة و/أو مجتمعة مقاومات. وإذا كان الاحتلال للأرض هو المحرّك الأول لهذه المقاومات فإنّ احتلال العقل والإرادة أشدّ خطورة منه. من هنا المواجهة في أبعادها الثقافية والمعرفية والأخلاقية ضرورة لتحرير العقل والإرادة.
الجذور للمقاومة
يحاول تحالف الغرب بقيادة الولايات المتحدة مع الكيان الصهيوني والرجعية العربية إلغاء نتائج حرب تموز وإسقاط نهج المقاومة التي لم تكن في الحسبان في أيّ يوم من الأيام عند أعداء الأمة. غير أنّ المقاومة ولدت من رحم أحداث مفصلية مرّت بها الأمة بدءاً من القرن التاسع عشر في مشروع النهضة العربية الإسلامية الأولى الرافض لحالة التراجع التي تمرّ بها الأمة، ثم استكملت بحركة التحرّر العربية، بعد الحربين العالميتين اللتين وضعتا معظم الأقطار العربية تحت الاحتلال الأوروبي. فثورة 23 تموز/ يوليو التي نحتفل قريباً بالذكرى الرابعة والستين لقيامها قادت حركة التحرّر العربي. وهي التي كرّست ظاهرة المقاومة التي ولدت لتبقى وبقيت رغم الانحراف الذي أصاب مسار تلك الثورة بعد غياب القائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر عام 1970. فبعد رحيله بدأت الثورة المضادّة لحركة التحرّر العربية قادتها الإمبريالية الغربية في مقدّمتها الولايات المتحدة، متحالفة مع الكيان الصهيوني، وما نُسمّيه بالرجعية العربية. الثورة المضادّة أخرجت مصر من دائرة المواجهة مع الكيان الصهيوني وحاولت احتواء الثورة الفلسطينية حتى استشهاد قائدها الرئيس ياسر عرفات.
الثورة المضادّة أفرزت حرب لبنان الأهلية واحتلال أراضيه من قبل الكيان الصهيوني عام 1982 وإخراج منظمة التحرير من لبنان بعد أن أُخرجت من الأردن. ولكن في المقابل ولدت المقاومة في لبنان التي أجبرت الكيان الصهيوني على الخروج منه عام 2000 ناسفة قاعدة «التفاوض لاسترجاع الأرض المحتلة» ونظرية «الضمانات الدولية» للحفاظ على وحدة الأرض والوطن. المقاومة في لبنان طبّقت ما أطلقه الرئيس عبد الناصر «أنّ ما أخذ بالقوة لا يستردّ بغير القوة»، فكان تحرير جنوب لبنان انعطافاً مفصلياً في مسار الصراع العربي الصهيوني.
العدوان على المقاومة
حاولت الولايات المتحدة تغيير نتائج تحرير جنوب لبنان عام 2000 البعيدة المدى عربياً وإقليمياً ودولياً. فكانت المحطّة الأولى غزو واحتلال أفغانستان ومن بعده العراق وإسقاط عروبته من دستوره الذي صاغه الأميركي نوح فلدمان. فاحتلال العراق من نتائج تحرير جنوب لبنان وخطوة استباقية لمحاصرة المقاومة ومن يدعمها. ثم كان عدوان تموز 2006 بقرار أميركي وتنفيذ صهيوني ومباركة عربية تحت شعار «سحق» ومعاقبة ظاهرة أصحاب «المغامرة غير المحسوبة». فنهج المقاومة أصبح «مغامرة» تمهيداً لشيطنتها ونعتها بالإرهاب فيما بعد، كما تؤكدّه للأسف القرارات غير المقبولة للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وكلاهما تحت وطأة ابتزاز بعض البلاد العربية. فكان نصر تموز وإفشال المشروع الأميركي في المنطقة بسبب المقاومتين اللبنانية والعراقية اللتين دعمتهما بشكل استراتيجي كلّ من سورية والجمهورية الاسلامية في إيران.
ثم كان تدمير الدول العربية بعد سرقة الحراك الشعبي فيها المُطالب بالتغيير ونبذ الفساد والتبعية وذلك لإعادة تكوينها بشكل يحفظ المصالح الأميركية والكيان الصهيوني. واليوم يشهد المشرق العربي حرباً كونية على سورية الداعمة للمقاومة اللبنانية ومعها المقاومة الفلسطينية والعراقية كموقف استراتيجي يحاكي تطلّعات ووجدان الشعب العربي في سورية. كما تشهد أقطار عربية كليبيا واليمن والبحرين ومصر حروباً مختلفة الأشكال وتهديدات للجزائر وتونس، وهدفها واحد، نزع أيّ روح تحرّرية مقاومة للمشيئة الغربية والصهيونية وللمشيئة الرجعية.
التداعيات
كان لنصر تموز تداعيات جيوسياسية في غاية الأهمية والخطورة تجاوزت حدود لبنان بل حتى حدود دول المنطقة. أولى هذه التداعيات هي قومية المعركة. فإذا كانت فلسطين البوصلة للحراك المقاوم فإنّ الكيان ومن يتحالف معه نقلوا وينقلون المواجهة إلى كافة أقطار الأمة. العدوان على سورية هو المثال القاطع لقومية المعركة. فالسبب الرئيس للعدوان على سورية هو موقف سورية من القضية الفلسطينية ودعمها للمقاومة. وعندما يقاتل حزب الله في سورية فهذا يؤكّد قومية المعركة. كما أنّ مواجهة جماعات التوحّش والتعصّب والغلوّ في لبنان وسورية والعراق ومصر واليمن والجزائر إشارات قاطعة إلى قومية الحرب عليها. فلسطين، المقاومة، العراق، سورية، ليبيا، اليمن، لبنان، الجزائر، مصر في بوتقة قومية واحدة. وما يحصل في بلاد الشام والرافدين ينعكس بشكل مباشر على دول الجزيرة العربية ودول وادي النيل والقرن الأفريقي ودول المغرب العربي.
قومية المعركة لا تعني أنّ الحراك لا يعني قوى الإقليم غير العربية. فالجمهورية الإسلامية في إيران معنية في فلسطين ومعنية في التحالف مع سورية ومعنية بالعراق. في المقابل، فإنّ تركيا معنية أيضاً بسورية وبالعراق. فهذه الدول معنية بالإقليم وبالوطن العربي على الأقلّ بالشق المشرقي له وإنْ كانت دوافعها مختلفة ومتعدّدة.
والبعد الإقليمي للمعركة ينعكس بشكل مباشر على مصالح دول كبيرة عظمى، منها صاعدة كروسيا والصين، ومنه في حال تراجع كالولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الاوروبي فرنسا والمملكة المتحدة .
فبسبب تشابك المصالح القطرية والإقليمية والدولية فإنّ نجاح النهج المقاوم ينعكس بين محور متضرّر ومحور مستفيد منه.
والمتضرّرون من المقاومة ونهجها ثلاث:
أولاً: الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص. فعدوى نهج ونجاح المقاومة يهدّد بشكل مباشر نظاماً إقليمياً يحفظ مصالحه بل يخرجه من دائرة التأثير المباشر وغير المباشر في صنع مستقبل المنطقة ودعم استقلال قرارها الوطني والقومي. والعدوى لتعميم نهج مقاومة الهيمنة الأميركية في العالم يهدّد المعادلة التي أقيمت مع نشأة الولايات المتحدة وكما يشهد تاريخها: التوسع على حساب الغير للحفاظ على الجمهورية. فإذا ذهبت الإمبراطورية ذهبت الجمهورية. فتراجع الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص عكس التغيير في موازين القوة. هذا التغيير كان سبباً ونتيجة إلى حدّ كبير في نجاح نهج المقاومة في العالم وفي الوطن العربي وفي الإقليم.
ثانياً: الكيان الصهيوني الذي أصبح مستقبله ووجوده قاب قوسين بسبب نجاح نهج المقاومة. وسلسلة تراجعات وإخفاقات الكيان الصيهوني في الميدان العسكري وفي السياسة وفي العالم تبشّر في الحدّ الأدنى إلغاء الدور الوظيفي له وفي الحدّ الأقصى وجوده كما أوضحه مؤتمر هرتزيليا الأخير. ومع احتمال زوال الكيان، وهو في رأينا أكثر من احتمال، يسقط نهج جدوى المفاوضة معه. فالمفاوضة معه تفترض الاعتراف به أولاً، وهذا يتعارض مع نهج شعارات مؤتمر القمة العربية في الخرطوم عام 1967. كما أنّ الدول الداعمة له تاريخياً قد تعيد النظر في جدوى حماية كيان أنشئ في الأساس لحماية المصالح الغربية، فإذا أصبح بحاجة لمن يحميه وذلك بسبب نجاح نهج المقاومة!
ثالثاً: الرجعية العربية التي اعتبرت أنّ هزيمة الكيان أسقط الحجة بأنّ «جيش الكيان لا يُقهر»، وبالتالي لا بدّ من تثبيت التبعية له وللغرب عبر نظرية أنّ 99 بالمائة من الأوراق السياسية هي ملكية الولايات المتحدة والكيان. ثم أنّ الرجعية العربية تعتبر، وهي محقة في ذلك التقدير، نجاح نهج المقاومة قد يعطي الزخم لحركة وقوى التغيير المستقلّة عن الإرادة الغربية في كلّ قطر عربي بما يهدّد العروش التي لا تتجاوب مع تطلّعات شعوبها وتعتبر مصالح دولها محصورة ومختزلة في مصالح الأسر الحاكمة التي فرضها وحماها الاستعمار القديم والجديد. فالمقاومة قد تتحوّل إلى رافعة لحركة التغيير في الوطن العربي.
أسباب نجاح نهج المقاومة عديدة نختزلها بالعناوين التالية: أولاً: استفادة من تجارب سابقة عربية وغير عربية في صوابها وأخطائها ثانياً: تلازم العقل مع الإيمان في مواجهة التحدّيات وثالثاً: تغيير في موازين القوة عربياً وإقليمياً ودولياً لمصلحة حراك شعبي يتجسّد بالمقاومة بمختلف أشكالها وأنواعها. ونؤكّد أنّ صمود نهج المقاومة كتعبير عن إرادة شعبية ساهم إلى حدّ كبير في تغيير عناصر عديدة في موازين القوة عربياً وإقليمياً ودولياً.
هنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ نجاح المقاومة كسر كافة المحرّمات عند الغرب والرجعية العربية في خلق ودعم والاستثمار في جماعات التعصّب والتوحّش كجيش في مواجهة المقاومة. فسردية تلك الجماعات والمآسي التي أوجدتها جعلتها الصهيونية الأخرى في الوطن العربي وذلك بدعم من الرجعية العربية. فهذه نقطة ضعف عندها لأن سرعان ما انقلب الوحش الذي خلقته ضدّها ليأكلها حتى في عكر دارها.
أما المستفيدون من نجاح نهج المقاومة فهم:
أولاً: القضية الفلسطينية وإبقائها في صميم الأحداث رغم كلّ محاولات التعتيم عليها وتحويل الأنظار عنها واستبدال أعداء افتراضيين بالعداء للكيان الصهيوني. كما أنها في المرصاد لإفشال كافة المحاولات لفرض تسويات لا تعيد الحق المسلوب للفلسطينين في فلسطين المحتلة وفي الشتات، الحق في الأرض، كلّ الأرض، وفي الحقوق، كلّ الحقوق، بما فيها حق العودة، وفي عروبة فلسطين وليس تهويدها!
ثانياً: حركة التحرّر العربية التي بعد سبات استمرّ لعدّة عقود أخذت قضيتها للشارع العربي بعدما تجلّى ضعف الأنظمة التابعة للإرادة الخارجية بسبب نجاح نهج المقاومة. حاول التحالف الغربي مع الرجعية العربية سرقة الحراك الشعبي فاستطاع احتواءه موقتاً ولكن لم يستطع إلغاءه. فما زال سيف الحراك الشعبي مسلّطاً رغم الحروب سورية، اليمن، العراق، ليبيا أو التهديد بحركات التعصّب والغلوّ والتوحّش التي وظيفتها الموضوعية تشويه أيّ حراك جماهيري يهدف للتغيير والتحرير.
ثالثاً: لبنان المستفيد المباشر من نجاح نهج المقاومة في استرجاع الجنوب وفرض معادلة الردع ضدّ أيّ عدوان محتمل وفي الحفاظ على المصالح الحيوية للبنان في المياه وفي الثروات النفطية والغازية أمام مطامع الكيان.
رابعاً: غزة هاشم مستفيدة من نهج المقاومة فأخرجت العدو الصهيوني منها. والعدوان المتكرّر على غزة لم يستطع أن يغيّر في إرادة المقاومة في استمرارها حتى التحرير الكامل. كما أنّ وصول نهج المفاوضات مع حكومة العدو إلى طريق مسدود يعيد الاعتبار إلى الانتفاضة التي نرى تضاريسها الآن في الضفة وفي أرض 48.
خامساً: قدرة المقاومة على تثبيت نفسها مهّدت لدول كبيرة كروسيا والصين للتصدّي للهيمنة الأميركية في المحافل الدولية وحتى في المناطق التي كانت حكراً للولايات المتحدة. فالمقاومة ونهجها ساهما بشكل مباشر في تغيير موازين القوة لمصلحة الدول والقوى المناهضة للهيمنة الأميركية. واليوم عادت روسيا لتكون لاعبا أساسيا في المنطقة العربية بعد أن حاولت الولايات المتحدة تجاوزها بالخديعة في ليبيا. فلولا صمود سورية ولولا انخراط المقاومة في مواجهة العدوان الكوني على سورية لما استطاعت روسيا من تحقيق أهدافها في حماية أمنها القومي والحفاظ على كتلة اوراسيا.
سادساً: الجمهورية الإسلامية في إيران التي تبنّت ودعمت المقاومة ضدّ الكيان الصهيوني مما جعلها لاعباً إقليمياً ودولياً لم يعد من الممكن تجاهله.
التحدّيات
بعد فشل سياسة الاحتلال المباشر بسبب المقاومة في العراق، وبعد فشل إلغاء نتائج تحرير جنوب لبنان في عدوان تموز 2006، وبعد فشل إلغاء وجود سورية بحرب كونية شنّت عليها لم يبق للتحالف الأميركي الصهيوني غير سلاحين:
أولاً: استعمال سلاح الفتنة لضرب المقاومة من الداخل ونعت كلّ مقاومة بالإرهاب لنزع شرعيتها الوطنية والقومية والأخلاقية. فجماعات التعصّب والتوحّش والتغوّل أداة لتحويل الصراع بين محور المقاومة والحلف الأميركي الصهيوني والرجعية العربية إلى صراع مذهبي يضعف المقاومة ونهجها. فمقاومة تلك الجماعات تفترض تعبئة كلّ مكوّنات المجتمع العربي دون استثناء، مما يفرض إعادة الاعتبار إلى الخطاب العروبي وإلى ترويج المشروع المغاير لمشروع جماعات التعصّب، أيّ المشروع النهضوي العربي. فالسردية المقاومة والإعلام الداعم للمقاومة يجب أن يحكمه أدبيات المشروع النهضوي العربي كردّ استراتيجي على سردية التعصّب والتوحّش.
الردّ على ذلك يمكن أن يتجلّى في محورين أساسيين:
المحور الأول في نزع المذهبية عن المقاومة وذلك عبر تعميم وتطوير المعادلة الذهبية التي نجحت إلى حدّ كبير في لبنان، أيّ المقاومة والشعب والجيش. فالشعب ومؤسسة الجيش يستطيعان نزع صفة المذهبية عن حركات المقاومة التي منبتها ديني.
أما المحور الثاني فهو عبر دعم المقاومة لقوى التغيير في كلّ قطر عربي وهذا ما لم يحصل حتى الآن لأسباب موضوعية يجب معالجتها.
ثانياً: التهديد الآخر للمقاومة هو إعادة مشروع تسوية في فلسطين قوامها جعل غزّة نواة الدولة الفلسطينية وإعطاء نوع من الحكم الذاتي لما تبقّى من الضفة مع وقف الاستيطان وعودة قسم من اللاجئين. فزيارة نتنياهو الأخيرة إلى موسكو كانت للقبول بالمبادرة العربية المشؤومة للسلام عام 2002 مع بعض التعديلات. ويدفع بذلك الاتجاه كلّ من الإدارة الأميركية قبل موعد الانتخابات والاتحاد الاوروبي وبعض الدول العربية. وقد يسبق تطبيق هذا السيناريو حرباً محدودة يليها اتفاق وقف إطلاق النار أسوة بقرار 1701 مع ونشر قوات دولية روسية وأميركية على الحدود اللبنانية مما يفقد دور سلاح المقاومة. من هنا نفهم مغزى نزع الشرعية عن المقاومة عربياً وإسلامياً وذلك تمهيداً لتطبيق هذا السيناريو.
لكن هل ستكون تقديرات الحلف المناهض للمقاومة في مكانها؟ هذا ما يجب البحث فيه.
ورقة قدّمت للمؤتمر العربي العام القومي العربي، القومي الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، هيئة التعبئة الشعبية العربية الذي عقد في بيروت
في 15 تموز/ يوليو 2016
أمين عام المؤتمر القومي العربي