70 قتيلاً في هجوم إرهابي على مسجد… ولجنة تحقيق حكومية في الحدث
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، عن تشكيل لجنة تحقيق سريعة من كبار الضباط للتحقيق في ملابسات حادث مسجد مصعب بن عمير بقرية الزركوش في ديالى، فيما أشارت إلى وجود توصية مباشرة بإنزال أشد العقوبات بحق مرتكبي هذه الجريمة.
وقالت قناة العراقية الرسمية في خبر عاجل، إن «وزارة الداخلية شكلت لجنة تحقيق سريعة من كبار الضباط للتحقيق في ملابسات حادث قرية الزركوش». وأضافت أن «هناك توصية مباشرة من الوزارة بإنزال أشد العقوبات لمرتكبي هذه الجريمة البشعة».
وكان قد قتل حوالى 70 عراقياً في هجوم شنه مسلحون على مسجد شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما أفاد به مسؤولون أمنيون.
وفتح المسلحون النار على المصلين أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجد ببلدة أمام ويس الواقعة على بعد 65 كلم شرق بعقوبة في محافظة ديالى.
ووقع الهجوم في منطقة كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية حتى وقت قريب.
وشهدت هذه المنطقة قتالاً محتدماً بين مسلحي داعش والعشائر الموالية للقوات الحكومية.
ويتزامن الحادث مع سعي رئيس الوزراء العراقي المكلف، حيدر العبادي، إقناع الكتل السياسية المشاركة في حكومة جديدة تشمل الجميع. وقال مصدر أمني في مدينة بعقوبة إن «حالة من التوتر تسود بلدة إمام ويس الآن بعد انتشار العديد من الأهالي حاملين السلاح في الشوارع».
يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية كان قد انسحب من أمام ويس قبل يومين وحلت محله قوات من الجيش والشرطة.
وأعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة، عن تشكيل لجنة «عالية المستوى» للتحقيق في حادثة جامع مصعب بن عمير في محافظة ديالى.
وطالب ائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك، القيادات الأمنية والعسكرية بفتح تحقيق عاجل لكشف منفذي «جريمة مسجد مصعب بن عمير» في محافظة ديالى وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، فيما دعا القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي إلى اتخاذ إجراءات جدية لإنهاء وجود الميليشيات «الإجرامية».
وأعلنت كتلة «ديالى هويتنا» بزعامة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اليوم، انسحابها من مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة بسبب الهجوم على المسجد، فيما دعت اتحاد القوى الوطنية إلى اتخاذ موقف مشابه.
واتهم اتحاد القوى الوطنية، رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بـ»الإخلال بالأمن العام والاستهتار بأرواح المدنيين» بحسب قولهم، وفيما اعتبر ازدياد أعمال الاختطاف والقتل بالتزامن مع مفاوضات تشكيل الحكومة «رسالة سياسية»، دعا التحالف الوطني إلى «كبح جماح الداعشيين الجدد».
وأعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أنه سيتم استضافة القيادات الأمنية بجلسة البرلمان المقرر عقدها اليوم السبت لبحث «الخروق الأمنية».
كما أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة، عن تشكيل لجنة «عالية المستوى» للتحقيق في حادثة جامع مصعب بن عمير في محافظة ديالى.
وقال المكتب في بيان إنه «تم تشكيل لجنة تحقيق عالية المستوى للتحقيق في حادثة جامع قرية الويسية مصعب بن عمير ومحاسبة المقصرين وإحالتهم إلى القضاء».
وفي سياق آخر، قال بيان لوزارة الدفاع العراقية إن طيران الجيش قتل العشرات من إرهابيي داعش في محيط مدينة أمرلي المحاصرة بمحافظة كركوك.
وأضاف البيان أن الطائرات الحربية تمكنت من قتل وحرق عدد من عناصر واليات الجماعات الإرهابية، موضحاً أن القوات الأمنية أحرزت تقدماً كبيراً في كسر الحصار على المنطقة المحاصرة منذ شهرين.
كما قتل 14 إرهابياً خلال تصدي أهالي المدينة لمحاولة دخول داعش للمدينة.
وفي محافظة بغداد تمكنت قوة للجيش من قتل 24 إرهابياً بينهم عدد من مسؤولي الجماعات المسلحة في منطقة المشاهدة شمال العاصمة.
وقالت مصادر أمنية عراقية أن قائد جماعة داعش الإرهابية في منطقة جرف الصخر قتل بانفجار عبوة ناسفة شمال محافظة بابل.
وأشار مصدر في الشرطة أن المدعو هيثم علي الذيب قائد داعش في مناطق شمالي محافظة بابل قتل خلال تجهيزه عبوة ناسفة لتفجيرها بين المدنيين.
وفي محافظة الأنبار قتل 9 من عناصر داعش بينهم 4 يحملون جنسيات عربية خلال استهداف أحد مقراتهم بالمدفعية في منطقة السجر شمال مدينة الفلوجة.
كما أحبطت قوة من الجيش هجوماً للسيطرة على سد الفلوجة الترابي وقتلت وأصابت عدداً من عناصر داعش.