تجمّع العلماء: السفيرة الأميركيّة غير مرحّب بها وعلى الدولة اتّخاذ إجراءات بحقّها

رأى «تجمّع العلماء المسلمين»، أنّ «انعكاسات التورّط الدولي والإقليمي في المنطقة بدأت بالظهور، خاصة مع ظهور إمارات فشل المعركة ضدّ خط المقاومة، إذ بعد مرور أكثر من خمس سنوات لم تستطع قوى العالم المستكبر أن تنال من هذا الخط، وكل من ساهم في هذه المؤامرة ويحاول اليوم الخروج منها، يتعرّض لانتكاسات سياسيّة وأمنيّة، إن على الصعيد الداخلي أو على صعيد العلاقات مع العالم المستكبر».

وأكّد التجمّع في بيان أمس، أنّ «الوضع الحالي، هو مرحلة تصفية حسابات إقليميّة ودوليّة مع ما لذلك من انعكاسات محليّة»، معتبراً أنّ «فشل الانقلاب العسكري في تركيّا لا يعني أنّ السياسة التي كانت تنتهجها حكومة رجب طيب أردوغان في التدخّل في شؤون الدول المحيطة، وخاصة سورية والعراق، كانت سياسة ناجحة، غير أنّنا لا نؤمن بالتغيير بهذا الأسلوب، بل ندعو الشعب التركي للتفكّر في الأسباب التي أدّت إلى وصول الأمور إلى هذا المنحى الخطير» ودعا «إلى أن تكون الإجراءات المُتخَذة من قِبل الحكومة إجراءات عادلة وغير انتقاميّة، واتّخاذ قرار بإقفال الحدود مع سورية وعدم التدخّل في شؤونها الداخليّة، والانصراف إلى الإصلاحات الداخليّة».

ولفتَ إلى «كلام السفيرة الأميركية الجديدة في لبنان إليزابيث ريتشارد، أنّها تعتبر أنّ مهمّتها شلّ قدرات حزب الله، وهذا الكلام وإن لم يكن جديداً على السياسة الأميركيّة، إلّا أنّه يتّصف بالصلافة ويفتقد للدبلوماسيّة، غير أنّ المستغرب عدم قيام الدولة اللبنانيّة باتّخاذ الإجراءات المناسبة، وأوّلها عدم قبول أوراق اعتمادها لأنّها أعلنت حرباً على فريق كبير من اللبنانيّين، ولا يمكن والحال هذه قبول تمثيلها لبلادها عندنا، ودعا «وزير الخارجية جبران باسيل إلى اتّخاذ الإجراءات الدبلوماسيّة اللازمة بحقّها»، معتبراً أنّ «هذه السفيرة غير مرحَّب بها في لبنان».

وحيّا التجمّع «أبطال المقاومة في لبنان وسورية، الذين أرعبوا الكيان الصهيوني واستهزأوا بإجراءاته الأمنيّة، فلم تستطع تكنولوجيّته المتقدّمة أن تمنع اختراق طائرة بلا طيّار بقيت في سماء فلسطين المحتلّة وقتاً طويلاً وعادت سالمة، وعليه أن يعرف أنّه في أيّة حرب قادمة قد تكون مئات الطائرات المقنبلة تسرح في سماء فلسطين لتذيقه ويلات احتلاله لها».

واستنكر «اعتقال إمام أكبر صلاة جمعة الشيخ محمد صنقور في البحرين، وحلّ جمعية الوفاق البحرينيّة، وأعتبر أنّ هذه الإجراءات تمسّ حقوق الإنسان وحريّة التعبير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى