شقير وجمعية تجار الشوف يبحثان سبل التعاون
استقبل رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير في مقر الغرفة أمس، وفداً من جمعية تجار الشوف برئاسة إيلي نخلة وتمّ البحث في التعاون المشترك لدعم مسيرة الجمعية وإنماء منطقة الشوف اقتصادياً وتجارياً.
بداية، رحب شقير بالوفد، وأكد «سياسة غرفة بيروت وجبل لبنان في دعم ومساندة الجمعيات والنقابات التجارية والاقتصادية بهدف تقوية صمود القطاع الخاص والمؤسسات في كلّ المناطق والقطاعات، والعمل على تطوير أساليب وآليات العمل بما يتناسب مع حاجات العصر لتقوية تنافسية وإنتاجية الاقتصاد الوطني».
وأكد «أهمية منطقة الشوف، لا سيما على المستوى السياحي»، لافتاً «إلى أنّ الغرفة كانت من أهم الداعمين لمشروع الشوف الأصيل الذي يركز على أهمية هذه المنطقة على مختلف المستويات وتسويقها في الداخل والخارج».
وأسف «لعدم استفادة لبنان والشوف من الأوضاع غير المستقرة في المنطقة، لاستقطاب السياح لا سيما الأشقاء الخليجيين بفعل ممارسات ومواقف غير مسؤولة من بعض القوى السياسية».
وعن الوضع الاقتصادي والتجاري في هذه المرحلة، لفت شقير «إلى أنه رغم ازدحام السير الخانق الذي تشهده مختلف الطرق في العاصمة ومداخلها وضواحيها، إلا أنّ الحركة التجارية لا تزال ضعيفة جداً، وأنّ الصعوبات وصلت إلى الشركات الكبيرة، وهذا أمر غير مريح ولا يبشر بالخير».
وأشار إلى أنّ «الخروج من هذه المرحلة التي تعتبر الأصعب اقتصادياً على الإطلاق، تتطلب صدمة إيجابية من العيار الثقيل، وتتمثل بظهور إرادة جدية لدى أهل السياسة للعبور إلى الدولة من خلال انتخاب رئيس الجمهورية وإعادة تشكيل السلطات السياسية».
وإذ أبدى قلقه من حصول أمور غير متوقعة تزيد من المشكلات الاقتصادية وتزيد من منسوب إقفال المؤسسات وتردي الوضع الاجتماعي، إلا أنه طمأن إلى وضع القطاع المصرفي «القوي والممتاز»، وإلى وضع الليرة والاستقرار النقدي.
وأعلن عن «إطلاق دورة للتدريب على سلامة الغذاء في الشوف سيقيمها المركز اللبناني لسلامة الغذاء التابع لاتحاد الغرف اللبنانية في 25 تموز الحالي، على أن تنظم دورات أخرى في الشوف بحسب الحاجة»، داعياً جمعية تجار الشوف إلى «التعاون مع فاعاليات المنطقة من أجل إحصاء المؤسسات الراغبة في المشاركة في المعرض المصاحب لأسبوع لبنان في مسقط بين 23 و26 تشرين الأول المقبل، الذي يشكل فرصة حقيقية لفتح أسواق جديدة للمنتجات والخدمات اللبنانية في الخارج».
وشكر نخلة لشقير وقوفه الدائم إلى جانب جمعية تجار الشوف والمؤسسات في المنطقة، وأكد «أنّ الخطوات التي تقوم بها غرفة بيروت وجبل لبنان برئاسة شقير هي خطوات غير مسبوقة وتعبر عن إرادة ومسؤولية وطنية نحن بحاجة ماسة إليها للحفاظ على اقتصادنا الوطني ومؤسساتنا، في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي نمر فيها، وكذلك من أجل تقوية اقتصادنا الوطني».
وبعدما نوّه نخلة بإهمية اطلاق الغرفة دورات للتدريب على سلامة الغذاء في الشوف، وكذلك في الإفساح في المجال للمؤسسات في الشوف للمشاركة في أسبوع لبنان في مسقط، وجه دعوة إلى شقير «لزيارة الشوف وإقامة حفل تكريمي على شرفه في المنطقة تقديراً للأعمال المهمة التي يقوم بها خدمة للاقتصاد الوطني بشكل عام ولمنطقة الشوف بشكل خاص».