الأعور: التمديد ممرّ إجباري
رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فادي الأعور أننا «أصبحنا أمام ممر إجباري هو التمديد للمجلس النيابي نتيجة الأوضاع القائمة»، مؤكداً أنّ «التكتل في الشكل وفي الأساس يرفض التمديد، ولكنّ الجميع يرى أنّ الأمور تسير في هذا الاتجاه».
وأشار الأعور في حديث إلى وكالة «أخبار اليوم» إلى أنّ «هذا التمديد قد يحمل بعض التسميات لتسهيل قبوله لدى الشعب، ويطلق عليه أحياناً تمديداً تقنياً أو لضرورات معينة أو لإجراء نوع من الإصلاحات»، معتبراً أنّ «التسمية الحقيقية هي التمديد لأجل اللاشيء».
وسأل: «هل إذا حمل التمديد صفة التقني سنقوم بورشة إصلاحات؟ ولكن على العكس يبدو أنّ لبنان عاطل عن الإصلاح نتيجة الطبقة السياسية الموجودة فيه»، لافتاً إلى أنّ «التمديد هو نتيجة الأوضاع الراهنة على الساحة الداخلية وعلى الساحة الإقليمية». وأضاف: «منذ اتفاق الطائف حتى اليوم لم يحصل أي إصلاح سياسي، فلم يصدر أي قانون انتخابي عصري ولم نحقق حرية التعبير بمعنى الخروج عن إرادة الإقطاع السياسي، لا بل الأمور كانت تسير من فشل إلى آخر»، مشيراً إلى أنه يتفهم موقف «رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرعى أهم مؤسسة دستورية في البلد، وهو يعرف ما هي الظروف المحيطة في موضوع التمديد».
وأكد الأعور أنّ «بري هو من أحرص الناس على بقاء عمل المؤسسات، ولكن المطلوب منّا في حال حصل التمديد أن يكون لأجل القيام بإصلاحات حقيقية، وتكون البداية بورشة عمل تشريعية يصدر عنها أولاً قانون انتخاب عصري». وقال: «إذا كنّا عاجزين عن هذه الورشة، فنحن أمام اقتراح قانون لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب ليسير العمل في الموقع الأول على الساحة اللبنانية فيعود إلى واقعه الطبيعي».
ودعا الأعور إلى «التحرّك في هذا الاتجاه للخروج من المأزق القائم اليوم، خصوصاً أننا أمام تحديات أساسية»، لافتاً إلى أنه «في حال استمر الفشل على مستوى انتخاب الرئيس علينا أن نحتكم إلى الشعب الذي هو الأساس».